الخرافي: الأمير حريص على إبراز الأزمة الفلسطينية في القمة الاقتصادية

مهرجان «البترول» لنصرة غزة... «صمود رباني»

تصغير
تكبير
|كتب غازي الخشمان|
أكد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي أن «صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حريص كل الحرص على أن يبرز الأزمة الفلسطينية في القمة الاقتصادية العربية والتي من الممكن أن تتخذ الإجراءات المناسبة ضد الهجمة الهمجية الإسرائيلية».
جاء ذلك لدى مشاركة الرئيس الخرافي عبر اتصال هاتفي في مهرجان البترول الخطابي مساء اول من أمس الذي نظمه اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات في مقره في منطقة الأحمدي تحت عنوان «غزة تحتضر ولعوننا تنتظر» تحت رعاية الاتحاد العام لعمال الكويت، وبمشاركة عدد من النواب ورؤساء الاتحادات والنقابات.

وقال الخرافي ان مجلس الأمة «ليس بعيدا عن هذه الأزمة»، لافتا إلى أن المجلس «خصص ساعتين للأزمة الفلسطينية لإتاحة الفرصة للنواب لإبداء آرائهم»، موضحا أن «الأحداث مؤلمة ونحن بحاجة إلى ترابط عربي إسلامي بشكل أكبر، كي نكون يد واحد لمواجهة الهجمات الهمجية».
من جهته قال النائب عبدالله راعي الفحماء ان «نواب مجلس الأمة قاموا بالتوقيع على توصية بعدم الرغبة في دخول رئيس السلطة الفلسطينية «منتهي الصلاحية» محمود عباس الى البلاد، مشيرا إلى أن «موقفه مما يحدث في غزة كان موقفا مخز لا يشرف أي عربي ولا أي مسلم».
وأضاف «نحن لا نلوم دول العالم ولكن نلوم حكام الدول الإسلامية والعربية، فقد قامت الشعوب بمظاهرات تعبر عن إرادة الأمة واعتراضها على الهجوم البربري وحكام العرب كل همهم كراسيهم ملتزمين الصمت ونقول لهم سيأتي دوركم».
بدوره قال النائب الدكتور وليد الطبطبائي ان «السلطات اليونانية رفضت السماح لسفينة أميركية بالمرور وكانت تحمل أسلحة متوجهة إلى إسرائيل، ما يدل على أن هناك خيرا قادم في الطريق من أجل حل قضية أبناء غزة»، مضيفا «بالأمس أذيع خبر أن أحد الحاخامات قام بحرق جواز سفره احتجاجا على ما تقوم به دولته الصهيونية ما يدل على أن هناك تغيرا وتحركا، كما أن هناك مظاهرات تخرج في أوروبا تعد الأكبر من نوعها فالحزب الاشتراكي الاسباني خرج في مظاهرة ضخمة ما أدى إلى توتر العلاقات بين اسبانيا وإسرائيل».
وأضاف «من نتائج هذه الأزمة إحياء روح الجهاد، وعودة قضية فلسطين الى الساحة بعد أن غيبتها أحداث العراق وأفغانستان، واليوم جاء دور المقاومة ووقف التطبيع مع إسرائيل».
وأشار إلى أن «هناك نقطتين أولاهما هذا الصمود «الرباني» من أبناء غزة ضد العدوان الغاشم، صمود المقاومة، صمود النساء والأطفال لمدة 18 يوما والأيام تتوالى، والنقطة الثانية هي الهزيمة النكراء للجيوش العربية عام 1967 والتي أطلق عليها هزيمة الأيام الستة وذلك لعدم استعانتهم بالله عز وجل، أما المقاومة في غزة فصمدت لاستعانتها بالله عز وجل وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل أما الخذلان العربي والهزيمة العربية فقد جاءت عندما كان شعارهم غناء وتغريد أم كلثوم».
واشار الطبطبائي إلى أنه «مر اليوم ما يقارب الثمانية عشر يوما ولم تعقد القمة العربية»، مشيرا إلى أن «نساء الرؤساء العرب جاءت تصريحاتهن خلال تلك الأيام أقوى من تصريحات الرؤساء العرب.
واختتم الطبطبائي مشيرا إلى انه «تمت دعوته لمؤتمر عالمي لخريجي الأزهر في القاهرة وطلب مني الحديث عن الدور السياسي لخريجي الأزهر، فتحدثت عن شخص يذكر اسمه دائما في الفضائيات الإعلامية إنه عز الدين القسام وهو عالم من علماء الأزهر سوري الجنسية، وعندما بدأ الاعتداء على فلسطين ذهب إليها وشكل أول خلية مقاومة وقتل في معركة الكرامة ودفن في فلسطين وهذا دور رجال الأزهر إحياء روح الجهاد في الأمة».
من ناحيته قال النائب عبدالله البرغش «اليوم تعتصر القلوب لما يحدث في غزة، عندما نرى صور الشهداء، وذلك الهجوم البربري الإسرائيلي في ظل التخاذل العربي، ذلك الصمت الذي لا نرى له وصفا وبلغ الأمر إغلاق المعابر لكي لا تصل المعونات الى الجرحى».
وأضاف «عندما تقدمنا في مجلس الأمة بطلب لرفض دخول محمود عباس الى البلاد واجهنا ضغوطا كبيرة بحجة أننا لا نريد مشاكل».
وافاد «ما نقوم به الآن أقل مما تحتاج إليه غزة فهي اليوم تحت الحصار، تحت الإبادة في ظل الخنوع العربي وهناك في الصحف العربية وفي صحفنا الكويتية وأقول بالاسم ذلك «الكاتب السيئ عبد الله الهدلج» عندما أراد أن يشمت في شهداء غزة، وقامت إسرائيل بأخذ مقالته ووضعها على الويب سايت الخاص بالخارجية الاسرائيلية لأنه توافق معهم فيما يريدون»، مضيفا «لماذ السكوت على هؤلاء نحن مع الحرية ولكن دون المساس بكيان الأمة».
واختتم البرغش حديثة بالدعاء برفع تلك الغمة عن أهلنا في غزة ويرحم الضعفاء والجرحى والشهداء.
اما النائب الدكتور ناصر الصانع فقدم التحية لمن تبرع لخدمة قضية غزة، وأشار الى أن «الكل يتمنى أن يكون صاحب قرار من أجل خدمة القضية الفلسطينية».
وأوضح أن الكيان الصهيوني «لا يمكن أن يطلق على نفسه اليوم لفظ دولة وفقا لمصطلحات الأمم المتحدة، أما بالنسبة لنا نحن «فنحن من زمان ونحن لا نعترف به كدولة» والكيان الصهيوني الآن شبيه بمنظمة لأنه فقد الأهلية لأنه اشترط عليه في الأمم المتحدة أن يحقق جملة قضايا، هذه القضايا اخترقها الآن في «غزوة» الى غزة».
وأضاف «الرؤساء العرب اليوم مختلفون في عقد القمة «ولا حياة لمن تنادي» والله إنه لأمر مخذل، الناس تموت ومر اسبوعين والى الآن لم يستطيعوا الاتفاق على عقد قمة».
وأشار الى أن «يوم 19 يناير ستعقد القمة الاقتصادية وإن شاء الله ستكون قمة غزة»، ونوه الى أنه بالأمس «كان الاعتقاد أن التعاطف مع قضية فلسطين تعاطف محدود لكن اليوم العالم كله خرج في بروكسل خرج 250 الفا لا عرب ولا مسلمين من أجل قضية غزة، فنزويلا طردوا السفير الاسرائيلي ونحن لم نتحرك، أليس ما يحدث في الدول العربية عيبا نحن نعرف أن طرد السفير الاسرائيلي لن يوقف ما يحدث لكن لابد من أخذ موقف».
وأضاف «هناك وفد نيابي قابل أول من أمس صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في لقاء خاص من أجل غزة واوصلنا رسائل كثيرة واستمعنا الى رد طيب من صاحب السمو وسنرى أمورا طيبة في القمة الاقتصادية المقبلة، كما قمنا بالتحرك في مجلس الأمة لإسراع إصدار قانون تجريم الاتصال بالكيان الصهيوني ونتمنى انتهاءه قريبا، وأخرجنا بيانا أمس قلنا فيه لا أهلا ولا مرحبا بمحمود عباس في الكويت وسنعبر عن ذلك إذا جاء بالوسائل المشروعة، هو كان رئيسا للسلطة الفلسطينية آخر يوم له كان 9 يناير ولقد انتهى، وطلبنا من الحكومة تقديم طلب لمحكمة العدل الدولية لمحاكمة اركان النظام في الكيان الصهيوني لقيامهم بالإبادة الجماعية».
وفي نهاية حديثه دعا الأمة الاسلامية «ألا تقف موقف المتفرج مما يحدث وتبرئ نفسها أمام الله عز وجل بالتبرع والدعاء».
وقال الدكتور محمد العوضي «الناس اليوم تعاطفوا مع ما يحدث حتى ان الناس كلهم أصبحوا يعانون مما يحدث وذلك لأن الكارثة كبيرة، والمصاب أكبر من أن يعبر عنه إنسان».
واضاف «خلق الله الإنسان وخلق له عقلا وخلق له لسانا لكي يعبر عما بداخله من أحاسيس»، متسائلا «هل تستطيع الكلمات والحروف أن تستوعب كل المشاعر؟ فأجاب مستحيل لذلك جاء الشعر والأدب والنثر من أجل محاولة التعبير عن المشاعر، وما نراه اليوم على الشاشات من قتل ومذابح لا تستطيع الكلمات أن تعبر عما يشاهده البصر».
وأضاف «أعطاني الاخوان من لجنة زكاة الصباحية علبتين الأولى بها قلادة ذهبية وهي كل ما تملكه فتاة عمرها 10 سنوات اسمها مريم بنت الأحمدي بعثت بها الى اخواتها من أبناء غزة، اليس هذا دليلا على صدق الشعور، ودليلا على تربية للجيل الجديد من أجل أن ينفق، نحن تعودنا على لذة الأخذ ولكن هل جربنا لذة العطاء».
واضاف وفي العلبة الثانية «وسام التفوق لموظفة حصلت عليه من الامير الراحل الشيخ جابر الأحمد فقلت من هذه فتبين انها أم مريم».
وتساءل العوضي «لماذا وقعت احداث غزة؟»، واجاب «الفكرة أن نكبة 48 ولدت المنظمة الفلسطينية وسميت بالشرعية الوحيدة من أجل أن تحيد عن طريقها ثم توالت مشاريع السلام والتواطؤ العربي وظهرت الحركات الإسلامية ومنها حماس التي نجحت عسكريا وسياسيا على أجندة المقاومة ونصرها العسكري والسياسي لفت أنظار اسرائيل وعباس والحكومات العربية، فكان لابد أن يتم اغتيالها».
واضاف «جاءت حماس وفضحت السلطة الفلسطينية وتبين قيامهم بالتجسس لصالح اسرائيل على الدول العربية ويقومون ببيعها لاسرائيل، وجاءت حماس وتحدثت للحكومات العربية وقالت يا حكومات نحن لدينا وثائق ضدكم تم اكتشافها في أيدي بعض افراد السلطة الذين يبيعونها لاسرائيل الا أن الحكومات العربية تبنت محمود عباس ضد حماس، وتلك كارثة».
وكشف ان «الامن الوقائي الفلسطيني لديه اشرطة جنسية مصورة ضد القيادات الفلسطينية ووزرائها وتلك من «الخسة» التي لا يمكن أن تقبل من أجل الدخول في أجندة التنازل، وأكد محمد نزال عضو المكتب السياسي بحماس ليس من اخلاقنا أن نستخدم تلك الأشرطة ضد السلطة الفلسطينية لأن اي معارضة تستخدم تلك الصور معارضة فاشلة وذلك باختصار ما تقوم به سلطة عباس».
وطالب رئيس لجنة الرحمة الدكتور وليد العنجري الشعوب الإسلامية والعربية بالضغط على الحكومات من اجل «تبني سلاح النفط من أجل تهديد إسرائيل ومعاونيها، وذلك لوقف ما يحصل في غزة»، وطالب أيضا بافتتاح مكاتب لغزة في دول الخليج، لافتا إلى أن «المبرة تقوم في شراء الأدوية والمواد الغذائية من داخل فلسطين وتقوم في تقديمها لأهل غزة».
وأكد العنجري أن «محمود عباس يتواصل مع الصهاينة وهو من طلب منهم الدخول إلى غزة، فلذلك لا مرحبا بعباس داخل الكويت».
وثمن العنجري دور سفير الكويت لدى القاهرة رشيد الحمد على ما قام به من تسهيلات لمهامنا التي نقوم بها في مصر.
بدوره قال رئيس الاتحاد العام لعمال الكويت خالد العازمي ان الشعب الفلسطيني «يدفع من دمه واقتصاده وأمنه واستقراره ثمنا غاليا لانقساماته الداخلية، ويتحمل المصائب والويلات بشتى أنواعها، في ظل ظروف سياسية وأمنية وعسكرية غير متكافئة وغير مواتية، ولا تخدم مصلحته الشخصية بشيء، وإنما تخدم المصالح الانتخابية للقوى السياسية المتصارعة على السلطة في إسرائيل فقط لا غير».
ودعا العازمي المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والجامعة العربية والدول الكبرى مجتمعة، لاسيما الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن للعمل على تطبيق القرار رقم 1860 فورا ودون تأخير، من أجل وضع حد لهذا العدوان الهمجي.
وشدد العازمي على «احترام المبادرات العربية الايجابية البناءة المطروحة حاليا، بهدف إيجاد الآلية الملائمة لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي، لوقف النزيف وإعادة اللحمة إلى القيادة السياسية للشعب الفلسطيني».
من ناحيته استنكر رئيس اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات جاسم الناصر «المجازر المأسوية» التي تتعرض لها غزة على أيدي الكيان الصهيوني الذي باتت هوايته استباحة دماء وحرمات المسلمين، ومع ذلك يقابل الأعداء الصمود والثبات والبطولات التي يسطرونها أهلنا في غزة.
وأعلن الناصر عن «البدء بالتبرع لإخواننا في غزة بمبلغ خمسة آلاف دينار»، موضحا أن هذا المبلغ هو أقل ما نقدمه لأهلنا في بلد الرباط والصمود، لافتا إلى أن «الحركة النقابية تسعى إلى تحقيق مطالب عادلة لإنصاف ونجدة إخواننا في غزة من خلال وقف العدوان الصهيوني والانسحاب من الأراضي المحتلة، وكسر الحصار وفتح المعابر، خصوصا معبر رفح»، مشددا على «ضرورة عدم استقبال محمود عباس المنتهية ولايته في الكويت».
من جانبه قال رئيس اتحاد نقابات العاملين في القطاع الحكومي بدر البريوج ان «الاتحاد يندد بكل تلك الممارسات غير الإنسانية والتي تتنافى مع مبادئ القانون الدولي وشرائع حقوق الإنسان من قبل العدوان الصهيوني، فالاتحاد المهني يدين وبكل شدة ما أقدمت عليه إسرائيل ويستنكر صمت المجتمع الدولي ومؤسساته وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة التي لا تملك الآلية القادرة عل إنقاذ أرواح الآلاف من أبناء شعبنا المسلم الذي يعاني في غزة».
وشدد البريوج على «ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية ونبذ الخلافات في ما بينهم، وعلى ضرورة التكاتف والتعاضد خصوصا في ظل هذه الظروف الصعبة، وعمل كل ما من شأنه أن يدخر العدوان ويحقق النصر كل الكيان الصهيوني.
من جهته قال رئيس نقابة العاملين في شركة إيكويت للبتروكيماويات محمد العجمي إن «التحرك بات واجبا دينيا وإنسانيا تجاه نصرة شعب فلسطين المظلوم الذي يرزح تحت نيران الآلة الوحشية للكيان الصهيوني الغاصب»، مؤكدا على «دعم المقاومة الإسلامية والوطنية بكل ما نستطيع، من أجل الدفاع عن الأمة»، مشددا على «ضرورة إغلاق سفارات الكيان الصهيوني في الدول العربية وعلى فك الحصار الظالم على شعب غزة من خلال فتح المعابر الحدودية».
وقال رئيس الاتحاد العربي لعمال البلديات والسياحة محمد العرادة ان «صمت الدول الكبرى والمنظمات الدولية والإنسانية يدل على أن هناك زيفا كبيرا ويدل على أن أمتنا مستهدفة والأمور في المؤسسات الدولية لها موازين أخرى».
وأكد أن اتحاد البلديات يطالب منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية لتحمل مسؤولياتهم ازاء ما يتعرض له الشعب الأعزل ووضع حد للعدوان والحصار المفروضين عليه، داعيا منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان بفضح الممارسات العدوانية التي تنتهجها إسرائيل، وممارسة الضغط عليها لوقف عدوانها ورفع الحصار عن فلسطين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي