30 في المئة إشغال الشقق الفندقية... والخليجيون يغيبون في «الأضحى»

بعد أن كانت أيام عيد الأضحى خلال السنوات الماضية أيام خير لسوق الشقق الفندقية، كما وصفها مديرو مبيعات وتسويق في القطاع، لاسيما مع التسابق الذي كان يشهده حجز تلك الشقق، خصوصاً من قبل الخليجيين، قبل شهر أو شهرين من قدوم فترة العيد، جاءت جائحة كورونا لتغير المشهد هذا العام، لتهبط بإشغالات الشقق الفندقية إلى 30 في المئة فقط، مع اعتمادها بشكل رئيسي على زبائن المدى الطويل.
من ناحيته، قال المدير التنفيذي لفندقي «سارا بلازا» و«سارا بالاس»، محمود الروبي، إن الشقق الفندقية تشهد حالة غياب شبه تام للزبائن الجدد، وذلك نتيجة عدم فتح المطار أمام الرحلات التجارية حتى الآن، وبالتالي عدم قدوم السائحين، خصوصاً من دول الخليج كالسعودية والإمارات وقطر، الذين كانوا يشكّلون نحو 70 في المئة من نسب إشغال الشقق الفندقية في مثل هذه الأيام من العام الماضي ، حيث كانوا يفضلون الشقق الفندقية نظراً لأنها أقل تكلفة من الفنادق، لاسيما أنهم كانوا يقدمون إلى البلاد كعائلات لقضاء إجازاتهم.
ولفت إلى أن عمل الشقق الفندقية مقتصر الآن على ما تملك من عقود طويلة الأجل، والتي لا تشكل سوى 30 في المئة من إجمالي الحجوزات، غالبيتها من رجال الأعمال وكبار المسؤولين في شركات، إذ يفضلون الإقامة في شقق فندقية بخدمات كاملة بدلاً من استئجار شقق أو منازل.

وأشار الروبي إلى تراجع القيم الإيجارية بنحو 20 في المئة لاجتذاب زبائن جدد، إلّا أن ذلك لم يكن مجدياً في ظل إغلاق المطار، مؤكداً في الوقت نفسه أن كثيراً من زبائن الشقق الفندقية من السعوديين والإماراتيين يسألون دائماً عن الإجراءات المتبعة في حال القدوم إلى الكويت خلال الفترة المقبلة، مع الافتتاح الجزئي للمطار اعتباراً من أول أغسطس.
وبيّن أن اشتراط الحجر لمدة 14 يوماً للقادمين إلى الكويت سيثني عزيمة الكثيرين عن قدوم زبائن الشقق الفندقية من الخليجيين إلى الكويت، لاسيما وأن معظمهم رجال أعمال، ومن غير المعقول أن يأتي يومين لإنجاز بعض الأعمال، يقضي قبلهما 14 يوماً حجراً منزلياً.
وفي حين أوضح الروبي أن نقل الشركات بعض عمالتها إلى الشقق الفندقية قبل الإغلاق السابق لمنطقتي المهبولة والفروانية رفع نسب الإشغال في بعض المناطق، أكد أن رفع الحظر أدى إلى عودة هؤلاء إلى مساكنهم السابقة، وبالتالي انخفضت نسب إشغال الشقق الفندقية وتراجعت إيراداتها بشكل كبير، متوقعاً ألّا تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل نهاية العام الحالي.