الشيخ محمد: غزة في قلب «الاقتصادية»

السعودية ومصر تؤيدان قمة تشاورية في الكويت

تصغير
تكبير
| القاهرة، الرياض - «الراي» |
تحفظت مصر والسعودية، امس، على عقد القمة العربية الطارئة في الدوحة يوم الجمعة، وأعلنتا تأييدهما لعقد قمة تشاورية للقادة العرب في 18 يناير الجاري في الكويت، على هامش القمة الاقتصادية العربية، وفقا لبيان رسمي صدر مساء امس، عقب القمة التي جمعت في الرياض، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري حسني مبارك، وذلك بعد ساعات من اعلان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ان 13 دولة عربية «وافقت خطيا» على الطلب القطري.
من ناحيته، وفي رده على سؤال لـ «وكالة الانباء الكويتية» (كونا) حول ما اذا كانت القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي ستستضيفها الكويت ستبحث الوضع في قطاع غزة. اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وزير النفط بالوكالة الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، ان «من المنطقي والطبيعي ان تكون غزة في قلب قمة الكويت وان القادة في لقائهم سيبحثون الوضع هناك. كما ان صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه يولي تطورات الاوضاع في غزة بالغ اهتمامه وعنايته ويتطلع الى لقاء اخوانه اصحاب الجلالة والفخامة والسمو للبحث في السبل التي من شأنها وضع نهاية سريعة لمعاناة وآلام الاشقاء في غزة وسوف يعكس سموه ذلك في خطابه الافتتاحي للقمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية».

جدير ذكره، ان الكويت تستضيف في 19 و20 من الجاري قمة عربية اقتصادية.
الى ذلك، وحول إمكانية عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الكويت وفي الوقت ذاته عقد قمة في قطر، اكتفى موسى بالقول: «كل هذه الأمور يمكن ترتيبها». وتابع: «قمة الكويت لا تزال قائمة وفي موعدها، والآن نعمل على استكمال الأمور في شأن القمة المقترحة في الدوحة لاتخاذ القرار».
وجدد تأكيده تلقي الجامعة 12 موافقة عربية على عقد قمة قطر، مشيرا إلى أن البند الوحيد الذي ستناقشه هو قطاع غزة والعدوان المستمر عليه، والذي أوقع حتى الآن اكثر من 971 قتيلا ونحو 4350. واضاف: «سنستكمل فورا الاجتماعات في الكويت عقب انتهاء قمة الدوحة».
يذكر انه طبقا للوائح الجامعة، فإن أي دعوة لعقد قمة عربية طارئة يجب ان تحظى بتأييد 14 دولة لكي تلتئم.
وحول مشاركة رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في قمة قطر وتأثير ذلك على موقف السلطة الفلسطينية، أكد موسى: «نحن لم نخطر بهذا، وهي قمة للدول الأعضاء، ولم أخطر بأن أي ممثل آخر سيحضر، ومع ذلك سنبحث كل هذه الأمور».
وفي شأن ما تردد عن مشاركة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في القمة، رد الامين العام، بأن «القمة، قمة عربية طارئة، وأعتقد أنها ستكون قاصرة على الدول العربية في حال الموافقة على انعقادها وستكون القمة فقط للدخول مباشرة في موضوع غزة ومناقشتها بين الرؤساء والملوك».
وردا على سؤال حول أن عقد القمة سيكرس الانقسام العربي والبحث عن الأدوار، قال: «أرجو أن نتغلب على هذه النقطة. هناك بعض التوتر في الساحة العربية له أسباب وأتمنى ألا ينعكس هذا على الاجتماعات العربية». وتابع: «سنعمل على تجنب هذا وإن لم يمكن علاج هذا بسرعة، لأن أمامنا تحديات كثيرة جدا لا يحتملها الانقسام».
الى ذلك، جاء في بيان مقتضب صدر عقب القمة المصرية - السعودية، وفق ما اوردت «وكالة الانباء السعودية»، ان المشاورات بين الملك عبدالله ومبارك «دارت حول الوضع الدموي في غزة والأعمال العدوانية العسكرية التي تقوم بها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني، واتفق الجانبان المصري والسعودي على:
1 - ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النيران والتنفيذ الفوري والكامل للمبادرة الكريمة التي أطلقها الرئيس حسني مبارك.
2 - مشاركة السعودية ومصر في مؤتمر القمة العربية في الكويت لتحقيق المصالح العربية ومعالجة القضية الفلسطينية، لما فيه هدف وقف العدوان وتحقيق السلام للشعب الفلسطيني».
وأكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في تصريحات للصحافيين عقب القمة، ان مصر والسعودية ستحضران فقط القمة العربية في الكويت، لافتا الى ان «هذه القمة أي قمة الكويت هي القمة المتفق عليها».
ولدى سؤاله مرة ثانية وفي شكل مباشرعن حضور البلدين قمة الدوحة، كرر القول «مصر والسعودية ستشتركان في القمة المتفق عليها وهي قمة الكويت».
من جهة ثانية، اعلن ابو الغيط ان المحادثات بين مبارك والملك عبدالله «ركزت في شكل اساسي على كيفية انهاء الوضع في غزة ومساعدة الفلسطينيين على التوصل الى توافق وحوار في ما بينهم».
واعتبر ان «المهم الان هو وقف اطلاق النار في غزة ومصر تبذل جهودها من اجل تحقيق ذلك وفي اسرع وقت ممكن»، مضيفا ان «الجهود تتركز الان على تنفيذ المبادرة المصرية التي تطالب بالوقف الفوري لاطلاق النار وايضا فتح المعابر وكذلك جمع الشمل الفلسطيني».
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية، اعلن في وقت سابق امس، ان «المندوبية المصرية الدائمة لدى الجامعة العربية قامت اليوم (أمس) بإبلاغ الامانة العام للجامعة العربية (...) ان مصر ترى ان تواجد القادة العرب في الكويت في الـ 18 من الشهر الجاري عشية مشاركتهم في القمة الاقتصادية صباح الاثنين 19 من الشهر الجاري، يمكن ان يكون مناسبة ملائمة للتشاور في ما بينهم في شأن الوضع في غزة».
واضاف انه تم الاتفاق بالفعل على «عقد اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب حول هذا الموضوع صباح الجمعة 16 يناير الجاري في الكويت».
كما قال، احمد القطان مندوب السعودية لدى الجامعة لقناة «العربية»، «لا نرى ان من المناسب عقد قمة ثانية»، مضيفا «ليس من المعقول ان يجتمع القادة العرب قبل ان يجتمع وزراء الخارجية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي