في ضربة لجهود أوروبا للتعافي

بريطانيا تخضع القادمين من إسبانيا لحجر صحي

No Image
تصغير
تكبير

فرضت بريطانيا على نحو مفاجئ أمس حجرا صحيا لمدة أسبوعين على جميع المسافرين القادمين من إسبانيا بعد زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في تراجع مثير ومفاجئ عن فتح القارة الأوروبية أمام السياحة بعد أشهر من الإغلاق.
وتسري قيود الحجر الصحي اعتبارا من منتصف الليل (23:00 بتوقيت غرينتش السبت)، مما يجعل من المستحيل على المسافرين تجنبها بالعودة مسرعين إلى بريطانيا.
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية أيضا إنها توصي بعدم السفر إلى بر إسبانيا الرئيسي إلا للضرورة. ولم تشمل التوصية جزر الكناري وجزر البليار الإسبانية، لكن المسافرين القادمين منها سيخضعون أيضا للحجر الصحي.


وجاء الإعلان البريطاني المفاجئ على خطى إجراءات لدول أوروبية أخرى على مدى الأيام الماضية. وقالت النرويج يوم الجمعة إنها ستعيد فرض قيود الحجر الصحي لمدة عشرة أيام على الأشخاص الذين يصلون من إسبانيا اعتبارا من يوم السبت في حين نصحت فرنسا الأشخاص بعدم السفر إلى منطقة كتالونيا الإسبانية.
لكن السائحين البريطانيين شكلوا ما زاد على 20 بالمئة من الزوار الأجانب لإسبانيا العام الماضي، وهي أكبر نسبة على حسب الجنسية. وتمثل السياحة عادة حوالي 12 بالمئة من الاقتصاد الإسباني.
وكانت إسبانيا على قائمة الدول التي قالت حكومة المملكة المتحدة إنها آمنة للمسافرين لزيارتها، مما يعني أن هؤلاء الأشخاص لم يكونوا مضطرين للخضوع لحجر صحي عند عودتهم إلى الوطن.
وسمح إعلان مثل هذه القوائم قبل أسابيع فقط لقطاع السياحة في أوروبا ببدء التعافي بعد إجراءات عزل عام بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا.
وردا على الإجراءات البريطانية، قالت إسبانيا إنها دولة آمنة توجد بها حالات تفش لفيروس كورونا لكنها محلية ومعزولة وتحت السيطرة.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الإسبانية إن بلادها "تحترم قرارات المملكة المتحدة" وإنها على اتصال بالسلطات هناك.
ولن تؤثر الخطوة البريطانية على قطاع السياحة الإسباني فحسب، بل على شركات الطيران وشركات السفر التي تبذل جهودا مضنية من أجل استئناف أعمالهما.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي