بوح صريح

فتش عنه!

تصغير
تكبير

إنها لنعمة عظيمة أن تلتقي بأستاذ تحبه وتحترمه، ويكون نموذجاً وقدوة في حياتك. بالفكر والأخلاق والتعامل.
لذا أحزن حين أقرأ وأشاهد قصصاً مخزية لمعلمين أساؤوا لأنفسهم بأن كانوا نموذجاً سلبياً. فكرههم طلبتهم وتمنوا لو لم يلتقوا بهم، ويكونوا معهم في الفصول والمراحل الدراسية. بسبب الإساءة اللفظية أو المعنوية أو الجسمانية. أو التنمر والسخرية من الطلبة وذلك أقبح السلوك. فدور المعلم هو أن يرفع الطالب معه إلى أعلى فيتطور ويخرج كنوز شخصيته وفكره، لا يحبطه ويجعله يتراجع ويتقوقع على نفسه ويصبح كئيباً قليل الثقة بالنفس أو مشاغباً.
وكنت أفرح كثيراً حين تأتي ابنتي من المدرسة وبعدها المعهد والكلية، وهي تحدثني عن أستاذها الفلاني أو مدرستها الفلانية... وتخبرني قصصاً عنهم. وتريني صورها معهم... وحين تلاقيهم في الحياة لاحقاً. تحادثهم بكل حب واحترام. وتقضي وقتاً ممتعاً وهي تنتقي لهم هدايا المناسبات. فكل أستاذ من هؤلاء يغرس فينا كل زرع جميل ينمو ليصبح شجراً شامخاً وجنائن غنّاء بالورود والثمر.


المعلم أساس الحياة وله دور مهم حيوي في حياتنا بعد الأهل والوالدين. لو أدرك المعلم هذا ومارس دوره بكل صدق ومحبة وموضوعية لكانت الأجيال في حال غير الحال.
وكذلك نقول: لو المكتبة التي في بيوتنا لم تكن للزينة والديكور والمظاهر الفارغة. لو كان لها دور حقيقي أصيل. لتغيّرت نفسية وعقلية الأبناء.
لو كبر كل ابن / ابنة وهو يرى أباه/ أمه تمسك بكتاب... لا موبايل أو مجلة. بل كتاب حقيقي ويقرأ فيه. لأمسك هو أيضاً بكتاب وقرأ فيه ولأثار فضوله الكلام المكتوب فيه.
همسة:
أتكلم وكلي صمت
وأصمت وفي صمتي حديث وشجن
أتحرك وأنا ثابت
وأكون ساكناً لكنني مليء بالحركة
أفكر... لكن هل أنا موجود
موجود... لكن هل أعرف كيف أفكر!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي