كاليفورنيا تعيد فرض قيود... و بولسونارو ضاق ذرعاً بالحجر
«أسوأ سيناريو ممكن» في بريطانيا... 120 ألف وفاة في «موجة كورونا الثانية»



أعادت ولاية كاليفورنيا ومناطق عدة أخرى في العالم، تواجه ازدياداً حاداً في عدد الإصابات بـ«كوفيد - 19»، فرض قيود صارمة، فيما أشارت أكاديمية العلوم الطبية في بريطانيا، إلى إمكانية حصول «أسوأ سيناريو ممكن» مع موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد، قد تقتل ما يصل إلى 120 ألف شخص بالمستشفيات في أنحاء المملكة المتحدة، بين سبتمبر 2020 ويونيو 2021.
وأعلنت الأكاديمية، أن هناك «درجة كبيرة من عدم اليقين» حول الكيفية التي سيتطور بها الوباء، لكنها حددت «التصور الأسوأ العقلاني» حيث سيرتفع عدد تكاثر الإصابات??? ???أو إعادة انتاج الفيروس والذي يرمز له بالحرف الإنكليزي (آر) إلى 1.7 من سبتمبر 2020 فصاعداً.
ويشير «آر» إلى متوسط عدد الأشخاص الذين ستنتقل لهم العدوى من شخص واحد مصاب بالفيروس ويتراوح حاليا بين 0.7 و 0.9 في المملكة المتحدة.إلى ذلك، وبعد تردد طويل، قررت الحكومة جعل وضع الكمامة إلزاميا في المتاجر في إنكلترا اعتباراً من 24 يوليو لتجنب عودة انتشار الوباء.
وبلغ العدد الحالي للوفيات بمرض «كوفيد - 19» في المملكة المتحدة نحو 45 ألفاً، وهو الأعلى في أوروبا. وأفاد إحصاء لـ«رويترز» بناء على مصادر رسمية للبيانات، أن 55873 شخصاً في المجمل توفوا، ويشمل ذلك الحالات المشتبه في إصابتها بالمرض.
من جهتها، لم تسجل بلجيكا، أمس، أي حالة وفاة جديدة بسبب «كورونا» خلال الساعات الـ 24 الماضية، وذلك للمرة الأولى منذ العاشر من مارس، بعدما كانت أكثر الدول المتوسطة الحجم تضرراً بالفيروس.
في فرنسا، استبدل العرض العسكري التقليدي لمناسبة العيد الوطني باحتفالات مختصرة في ساحة كونكورد وسط باريس ضمت ألفي جندي، نصف العدد المعهود.
وفي حديث تلفزيوني نادر، قال الرئيس إيمانويل ماكرون، إن الفيروس يعود في شكل تدريجي، وإن فرنسا قد تجعل الكمامات إلزامية في الأماكن العامة المغلقة.
وأودى الفيروس بحياة أكثر من 576 ألف شخص في العالم منذ ظهوره في ووهان الصينية في ديسمبر الماضي، فيما تجاوز عدد الإصابات 13.2 مليون.
وسجّلت الولايات المتّحدة وحدها مساء الاثنين، 59,222 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، ما أدى إلى ارتفاع الحصيلة الإجمالية للإصابات إلى 3,48 مليون شخص، توفي منهم نحو 138 ألفاً بينما شفي ما يزيد على مليون و550 ألفاً.
وأمر حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، بإعادة فرض قيود صارمة لوقف تفشي الفيروس، منها اغلاق المطاعم والحانات ودور العبادة وصالونات تصفيف الشعر.
في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، ما زالت البرازيل، الدولة الأكثر تضرراً في المنطقة من حيث عدد الوفيات مع تسجيلها 72921 وفاة حتى الاثنين، من إجمالي 1.887 مليون إصابة.
وخضع الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، الذي دخل الحجر الصحي منذ أسبوع، بعدما أصيب بالفيروس، أمس، لفحص جديد، وقال: «سأكون في انتظار النتيجة بفارغ الصبر لانني لم أعد أحتمل هذا الروتين بالبقاء في المنزل، أنه أمر رهيب».
في كولومبيا، أعيد فرض تدابير عزل مشددة على 3,5 مليون شخص منذ الاثنين، في المدينتين الرئيسيتين بوغوتا وميديين.
وتعتبر كولومبيا الدولة الخامسة في أميركا اللاتينية الأكثر تأثرا بالوباء من حيث عدد الإصابات والوفيات بعد البرازيل والمكسيك والبيرو وتشيلي.
كما أعلنت هونغ كونغ وكيبيك أيضاً، عن إجراءات جديدة لمحاولة وقف تفشي الوباء.
وأعلنت ولاية بيهار شمال الهند اعادة فرض اغلاق على سكانها الـ 125 مليوناً اعتباراً من الغد لمدة أسبوعين، بينما
فرضت مدينة بنغالور (جنوب) مساء أمس اغلاقاً لأسبوع.
وشددت الولايات الأسترالية، القيود على التنقل في وقت تكابد السلطات لاحتواء تفش جديد في جنوب شرقي البلاد بدأ يمتد إلى مناطق أخرى.
في المقابل، أعادت جزر غالاباغوس، الاثنين، فتح مواقع سياحية والمحمية البحرية في هذا الأرخبيل الإكوادوري كانت مغلقة منذ مارس الماضي.
وفي كتابها السنوي حول سياستها الدفاعية، انتقدت اليابان، الصين على عمليات «الدعاية» و»التضليل» في شأن الوباء.