تل أبيب تطالب واشنطن بتسريع إرسال طائرات شحن الوقود... استعداداً لإيران!
كوخافي ينجو من «كارثة جوية» ويدخل الحجر: جهوزية الاحتياط ليست جيدة وغير كافية

فلسطينيون أمام مسجد قبة الصخرة في القدس أمس (أ ف ب)


أكد رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، الذي نجا من خطأ جوي كاد أن يكلفه حياته، إن «جهوزية قوات الاحتياط ليست جيدة وغير كافية»، وركز على ضرورة وجود جنود وضباط «نوعيين» من أجل أن يتمكن الجيش من الدفاع عن الدولة العبرية.
وذكرت صحيفة «معاريف»، أمس، أن أقوال كوخافي جاءت خلال اجتماع لهيئة الأركان العام لتقييم الوضع وتناول جهوزية قوات الاحتياط. وقال هؤلاء الضباط إنه توجد «فجوة مقلقة» بكل ما يتعلق بتدريبات جنود الاحتياط وتوفير عتاد ملائم لهم، وأن قادة الجيش ليسوا منتبهين لهذا «الوضع المقلق»، وأن «الجيش قرر التنازل عن قوات الاحتياط التي تصغر من سنة إلى أخرى».
وأشارت الصحيفة إلى أن «قوات الاحتياط التي يفترض أن تكون جزءاً فاعلاً في الحرب المقبلة، تتدرب لمدة خمسة إلى عشرة أيام فقط سنوياً».
وعدد كوخافي أسس الأمن القومي، وهي: «الإنذار الذي ينبغي أن يتحول إلى معلومات استخبارية. فالإنذار ليس كافيا، وينبغي جمع معلومات استخبارية حول أنفاق، صواريخ وقذائف صاروخية، ومعلومات استخبارية حول فلسطيني يوشك على تنفيذ عملية في شوارع (الضفة الغربية) وتوفير معلومات استخبارية تشير بدقة فائقة إلى قافلة أسلحة متجهة من سورية إلى لبنان. والمطلوب من أجل تحقيق ذلك أشخاصا رائعين. والتفوق الاستخباري للجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل يستند قبل أي شيء إلى تفوق بشري».
من جانبه، أكد الجيش في بيان، أن الحادث نجم عن عطل فني في أحد محركي المروحية من طراز «بلاك هوك» خلال نقلها كوخافي وغيره من كبار المسؤولين العسكريين من مقر الكنيست في القدس إلى قاعدة عسكرية.
ولفت إلى أن المروحية تمكنت من الهبوط في قاعدة تل نوف الجوية، ومن ثم واصل رئيس الأركان رحلته على متن مروحية أخرى.
وأفادت القناة الـ12 التي كشفت عن الحادث قبل صدور البيان الرسمي بأنه «كاد أن يؤدي إلى كارثة» بسبب ارتكاب طاقم المروحية خطأ في التعامل معه.
وأوضحت أن طاقم المروحية أوقف بالخطأ تشغيل المحرك الثاني الذي لم يتعرض لأي عطل، وليس المحرك المعطل، مشيرة إلى أن المروحية بدأت تهبط على وجه السرعة نتيجة لذلك، واستمر الهبوط، ليدرك الطاقم خطأه ويبادر فوراً إلى إصلاحه، وكانت المروحية في ذلك الحين على ارتفاع 30 مترا فقط فوق سطح الأرض.
لكن كوخافي، انضم أمس، إلى قائمة المسؤولين الذين يخضعون للحجر الصحي، خشية إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
وذكر الجيش في بيان، أن «كوخافي تواجد قبل أسبوع برفقة ضابط تأكد اليوم (أمس) أنه مصاب بالفيروس، وسيخضع للفحص الطبي قريباً»، مضيفاً أنه «بناءً على تعليمات وزارة الصحة سيدخل رئيس الأركان وضباط آخرون إلى الحجر الصحي».
كما دخل وزير شؤون القدس رافي بيريتس، أمس، الحجر الصحي بعد إصابة مستشار له بوباء «كوفيد - 19»، ليكون الوزير الثالث بعدما سبقه إلى الحجر وزير الدفاع بيني غانتس بعد مخالطته مصاباً بالوباء، ووزير الأمن الداخلي أمير أوحانا.
في سياق ثانٍ، طلبت إسرائيل في الأيام الأخيرة من الولايات المتحدة تبكير موعد وصول طائرات شحن الوقود الجديدة إلى سلاحها الجوي.
ووفقًا للقناة 12، فإن الحديث يدور عن طائرة شحن وقود حديثة من نوع «KC-46» التي تم تطويرها من طائرة «بوينغ» المدنية، حيث كان من المفترض أن تصل الطائرات خلال السنوات الأربع المقبلة، إلا أن إسرائيل تقدمت بطلب تبكير وصول هذه الطائرات لتصل خلال العامين المقبلين.
وأوضح المراسل العسكري في القناة 12، نير دبوري، أن طلب إسرائيل تبكير الموعد، «يأتي في إطار الاستعداد للمعركة مع إيران».
في سياق آخر، توقع ميكي زوهار رئيس الائتلاف الحكومي، أن تنهار الحكومة بفعل الأزمات والخلافات بين حزب الليكود الذي ينتمي إليه، وحزب «أزرق - أبيض».
وصرح لصحيفة «يسرائيل هيوم»، في حديث نشر أمس، ان هناك حالة انفصال واختلاف كبير بين الليكود وأزرق - أبيض، مؤكداً أنه منذ البداية كان يعارض أن يكون بيني غانتس رئيساً للوزراء.