أكد أن للدول المشاركة حق طرح أي موضوع على جدول أعمالها وإن مشاركة «حماس» تعود لرئيس الوفد الفلسطيني

أبوالحسن: مناقشة أحداث غزة في «القمة الاقتصادية» مرهون بموافقة غالبية القادة

تصغير
تكبير
|كتبت غادة عبدالسلام|
أكد رئيس اللجنة الإعلامية للقمة الاقتصادية العربية المستشار في الديوان الأميري محمد أبوالحسن ان للدول المشاركة في القمة الحق في طرح المواضيع التي نريدها داخل الاجتماع لمناقشتها في حال حصلت الفكرة على اجماع الحضور أو الغالبية.
كلام أبوالحسن جاء ردا على سؤال حول ما اذا كانت الأوضاع في غزة ستفرض نفسها على جدول أعمال القمة الاسبوع المقبل، خصوصا بعد اعلان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب يوم الجمعة المقبل في الكويت لبحث ما يجري في غزة.

أشاد أبوالحسن خلال مشاركة في المؤتمر الصحافي الثاني الذي يُعقد في المركز الإعلامي للقمة مساء أمس بمشاركة وزير المالية مصطفى الشمالي والمستشار في الديوان الأميري الدكتور يوسف الإبراهيم، ورئيس المركز الإعلامي فيصل القناعي، وأشار إلى بدء حملة إعلامية منذ نحو 10 أيام في وسائل الإعلام الأجنبية للتسويق للقمة، مشددا على وجود رصد لمثل هذه التغطية من خلال وزارة الإعلام، وموضحا انه لا يوجد حجب لأي جهة إعلامية لتغطية القمة إلا ان الناقل الرسمي سيكون تلفزيون الكويت.
وبين أبوالحسن انه حتى هذه اللحظة لم تعتذر أي دولة عربية عن المشاركة في القمة، مؤكدا ان الاستعدادات جارية على قدم وساق مع ممثلي الدول العربية المتواجدين في الكويت.
ورداً على سؤال حول صحة توجيه دعوة إلى قادة حماس لحضور القمة على أساس انعقاد قمة طارئة على هامش الاقتصادية، أوضح أبوالحسن ان الدعوة موجهة إلى جميع الدول العربية الأعضاء في جامعة الدول العربية، وان تشكيل الوفود يعود لرئيس الدولة أو رئيس الوفد.
بدوره، تحدث وزير المالية مصطفى الشمالي عن اجتماعات اللجنة التحضيرية التي تمت خلال العام الماضي حيث عقدت 17 اجتماعا للتوصل إلى ما سيقدم للقادة، مشيراً إلى طرح أكثر من 400 مشروع من قبل المؤسسات والجمعيات، وكان الهدف الأساسي هو اشراك القطاع الخاص في التنمية العربية، مضيفا انه تم اختيار عدد من المواضيع اشترط أن تكون معززة بدراسات ومشاريع ولها فوائد للمواطن العربي للنهوض بالمستوى المعيشي وان تكون ممتدة إلى جميع الدول ومشاريع طويلة الأمد وتنموية، مشددا على أن جميع المشاريع وضعت قيد الدراسة، وقسمت إلى 10 مواضيع رئيسية ستقدم للقادة، وتحتاج إلى دراسات تفصيلية وتوضيحات.
وتحدث الشمالي عن طرح مشروع الربط الكهربائي والسكك الحديد التي ستكون فرصة للقطاع الخاص للمشاركة، معتبرا انه في حال وجود بطالة لا وجود ليد سفلى ويد عليا، واحدة تعطي وأخرى تأخذ ما يستدعي مد جميع الأيادي للتعامل مع بعضها وفتح مشاريع لايجاد فرص عمل للقضاء على البطالة.
وتطرق الشمالي إلى وجود 8 ندوات ستعقد والتي هي مرتبطة بجدول الأعمال وفيها دوران للقطاع الخاص باعتباره شريكا أساسيا في التنمية ودور الدولة لتكون مهيأة بالكامل من خلال البيئة التشريعية والقانونية لتنفيذ المشاريع واعطاء التسهيلات خصوصا للشركات العربية»، اضافة إلى التطرق للأزمة المالية وتداعياتها، أملا أن يخرج وزراء المال ومحافظو البنوك في اجتماعهم غدا بنتائج جيدة.
ورداً على سؤال حول الورقة المالية التي ستقدمها الكويت خلال الاجتماعات أكد الشمالي عدم وجود ورقة محددة تتعلق بالشحن، موضحا ان جميع الافكار والمشاريع قدمت قبل 4 ديسمبر، وأن لا اضافات على جدول الأعمال سوى ما سيبحثه وزراء الخارجية حول غزة.
وحول الأمن الغذائي والتنمية والتباين في القوانين بين البلاد العربية حولها قال الشمالي ان «الجميع يعلم بوجود تباين بين الأنظمة والثوابت العربية في هذا الشأن، واننا لا نستطيع تطبيق الأسس نفسها في جميع المواقع»، مشددا على ضرورة اشعال الرغبة لدى الدول لتطوير الأنظمة متسائلاً لماذا يتوجه رأس المال العربي إلى الغرب وأوروبا ولا يأتي للدول العربية؟ مؤكدا ان أحد أهداف المؤتمر هو تفعيل الأنظمة، مشيرا إلى وجود مجموعة كبيرة من القوانين والمؤسسات التي وضعت ولم تطبق نتيجة لاختلاف الأنظمة، موضحا انها أنظمة تتعلق بالتمويلات النقدية والاستثمار وغيرها.
وحول وجود لجنة لمتابعة توصيات القمة أوضح الشمالي ان الهيئة المتابعة ستكون الأمانة العامة للجامعة والمجلس الاقتصادي والسبب يعود إلى الرغبة في الاستمرار في عملية المتابعة من خلال الادارة الاقتصادية للجامعة، ووجود اجتماعات مستمرة سواء على مستوى وزراء المال والاقتصاد أو كبار المسؤولين للنظر في أي عقبة أو مشروع يعيق تنفيذ ومتابعة التوصيات».
من جهته، أوضح المستشار في الديوان الأميري الدكتور يوسف الإبراهيم أن المنتديات الاقتصادية ستكون يومي 17 و18 الجاري، وان فكرتها تكمن في اشراك القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في ابداء الرأي وتقديم أي اقتراحات حول المواضيع الرئيسية التي ستطرح على القادة، مشيراً إلى ان عدد المشاركين أكثر من 500 مشارك من خارج الكويت وان الدعوة عامة للحضور في الجلسات الثماني التي ستعقد.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي