وصف أباه بـ «المجنون» لكي يحتفل بعيد ميلاده الـ 85 بقفزة من الطائرة

بوش ينبه اوباما إلى خطر اعتداء داخلي ويحمل «حماس» مسؤولية وقف النار في غزة

تصغير
تكبير
واشنطن - ا ف ب، رويترز ، يو بي اي - نبه الرئيس جورج بوش، أمس، الى ان امكان وقوع اعتداء على الاراضي الاميركية «هو اخطر اعتداء» يواجهه خلفه باراك اوباما، محذرا في الوقت نفسه من ايران وكوريا الشمالية.
وقال في مؤتمر صحافي قد يكون الاخير قبل 8 ايام من تسليمه السلطة في واشنطن ان «التهديد الاخطر الذي سيواجهه (اوباما) وكذلك الرؤساء الاخرون من بعده هو اعتداء على اراضينا. اود ان اقول ان الامر ليس على هذا النحو، لكن ثمة دائما عدو يتربص بالاميركيين. سيكون هذا الامر تهديدا كبيرا».
من جهة اخرى، اعتبر بوش ان ايران وكوريا الشمالية تظلان «خطرتين»، معربا عن قلقه حيال البرنامج الايراني لبيونغ يانغ.
وقال ان «كوريا الشمالية لا تزال مشكلة. الاستخبارات الاميركية تعمل لتحديد حجم المشكلة (التي تمثلها). انها قلقة خصوصا لامكان امتلاك (كوريا الشمالية) برنامجا لليورانيوم العالي التخصيب. من هنا، اهمية ان تنتج من المفاوضات السداسية عملية تحقق جديدة». واضاف: «انهم (الكوريين الشماليون) يظلون خطرين، ايران تبقى خطرة».
وفي ما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، كرر بوش انه يؤيد «وقفا دائما للنار» لكنه تدارك ان مسؤولية هذا الامر تقع على حركة «حماس» التي تسيطر على القطاع.
وقال: «اؤيد وقفا للنار، ويعني وقفاً دائم للنار ان توقف حماس اطلاق الصواريخ على اسرائيل». واضاف: «اعتقد ان على حماس القيام بهذا الخيار».
وتابع ان «من حق الاسرائيليين الدفاع عن انفسهم»، مذكرا بان هؤلاء «سهلوا ارسال المساعدات الانسانية» الى غزة.
وشدد على اقتناعه بان قيام دولتين اسرائيلية وفلسطينية هو الحل الافضل، وقال: «معظم الفلسطينيين يريدون قيام دولتهم، معظم الاسرائيليين يدركون انهم يحتاجون الى ديموقراطية على حدودهم لارساء السلام على المدى البعيد».
واضاف: «التحدي، طبعا، كان طرح كل الشروط لتبصر هذه الدولة السلمية النور». وتابع: «في هذه الحال، فان حماس او القاعدة او مجموعات متطرفة اخرى تريد استخدام العنف لمنع» قيام هذه الدولة، مؤكدا انه «التحدي الكبير».
واعترف من جهة ثانية، بانه ارتكب «اخطاء» من بينها رفع راية «انتهاء المهمة» حين اعلن عن انتهاء المعارك في العراق بصورة مبكرة.
وكشف لشبكة «فوكس نيوز»، ليل أول من أمس، انه رفض طلب بعض الجمهوريين إنقاذ حزبه من أزمته السياسية عبر تنفيذ انسحابات عسكرية من العراق في أحلك الأوقات التي كان يمر فيها هذا البلد.
وتابع: «في أحلك الأوقات التي مر فيها العراق، جاء أشخاص إليّ وقالوا لي: أنت تتسبب بمصاعب سياسية كبيرة لنا، وسألتهم ما الذي يقترحونه فاقترح بعضهم الانسحاب من العراق».
واكد: «غير ان لدي إيماناً بأن الحرية موجودة في نفوس الناس، لذلك، إذا أتيحت الفرصة، يمكن للديموقراطية، والديموقراطية على النمط العراقي، أن تصمد وتثبت فعاليتها». وأضاف: «لم أساوم على هذا المبدأ لكي أحاول أن أنقذ حزبي السياسي».
ورد بوش الأب انه يعتبر ابنه أكثر الرؤساء الأميركيين الذين تعرضوا للاختبارات، وقال: «لقد اختبر كما لم يفعل رئيس قبله، منذ 11 سبتمبر. وقد نجح في الاختبار».
على الصعيد الاقتصادي، ابدى الرئيس الاميركي استعداده ليطلب من الكونغرس الافراج عن النصف الثاني من خطة انقاذ البنوك اي 350 مليار دولار، اذا طلب منه اوباما ذلك.
من ناحية ثانية، قال بوش انه يعتقد ان اباه الرئيس الاميركي السابق «مجنون» لكي يحتفل بعيد ميلاده الـ 85 بقفزة اخرى من الطائرة.
وسخر الرئيس الحالي من السابق الذي احتفل مرات عدة بعيد ميلاده بالقفز بالمظلات من الطائرة. وقال: «اعتقد انه مجنون ان يقفز من طائرة في سن 70 و75 و80 و85». وتابع : «ستجد صعوبة في اقناع امي» في شأن القفزة التالية بالمظلات.
واعرب عن إعجابه بأداء «سي اي إي» رغم انها سربت أسرارا استخباراتية، وقال: «لا يمكنك وقف التسريبات. وأنت لا تعلم عدد الأشخاص الذين يسربون ولكن أكد ان الغالبية الساحقة في سي اي إي كانوا متعاونين جدا».
كما أعرب عن توقه لركوب الدراجة الهوائية في المناطق الجبلية بعد الانتقال إلى مدينة دالاس إثر مغادرته البيت الأبيض.
من جانب ثان، اعلنت وزارة الخارجية الاميركية، أمس، في بيان انها فرضت عقوبات على الاشخاص والشركات المرتبطين بمهندس القنبلة النووية الباكستانية عبد القدير خان.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي