أبدوا تشاؤماً بمستقبل الشرق الأوسط
33 في المئة من مستهلكي المنطقة سيخفضون إنفاقهم


كشف مؤشر إرنست ويونغ «EY» لمستقبل الاستهلاك أن 33 في المئة من المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يخططون لمواصلة الاقتصاد والحدّ من الإنفاق وخفض ميزانياتهم وتغيير أسلوب تسوقهم، نتيجة لجائحة «كوفيد-19»، مبدين تشاؤماً وقلقاً حيال المستقبل.
ووفقاً للمؤشر، يتوقع 23 في المئة من المستهلكين عودة الحياة إلى طبيعتها، وهي فئة تضم المستهلكين الشباب الذين يعملون ويرجّحون تحسن أوضاعهم المالية خلال العام المقبل، إذ تتفاءل هذه الفئة بأنها ستكون قادرة على التسوق أكثر عبر الإنترنت خلال العام أو العامين المقبلين، ويقبلون بدفع مبالغ أكبر للحصول على منتجات عالية الجودة.
ويتوقع 21 في المئة من المستهلكين مواصلة خفض ميزانياتهم والتركيز على الاستفادة من أفضل الأسعار، في حين قال 14 في المئة إنهم سينفقون مبالغ أكبر إنما بحذر، وعلى منتجات محددة. وذكر 8 في المئة فقط من المستهلكين المشاركين في الاستطلاع أن حجم إنفاقهم على المستلزمات اليومية لم يتأثر فعلياً بتداعيات الجائحة.
وكشف استطلاع مؤشر «EY» لمستقبل الاستهلاك، 4 فئات من توجهات المستهلكين خلال جائحة كورونا، شملت «التوفير والتخزين»، و«الثبات والإنفاق»، و«الخفض الكبير في الميزانيات» و«الحفاظ على الهدوء ومواصلة الحياة».
وبيّن أنه مع بداية الجائحة، اعتمد 34 في المئة من المستهلكين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على نموذج «التوفير والتخزين»، حيث لم يكن قلقهم الرئيسي ناجماً عن الجائحة، بل موجه نحو شؤون عائلاتهم، مع نظرة متشائمة حول تداعيات الوضع على المدى الطويل، وكانت هذه الفئة أكثر عرضة للإنفاق على المستلزمات المنزلية والتعقيم المنزلي منه على الملابس والأحذية ومستحضرات التجميل.
وهنالك فئة «الثبات والإنفاق» التي شكلت مجموعة منفصلة تمثل 31 في المئة من المستهلكين، والتي كانت في غاية القلق من أثر الجائحة، لكنها كانت تنفق أكثر على الأطعمة الطازجة، دون أن يتراجع حجم إنفاقها على منتجات العناية الشخصية والإلكترونيات.
واضطر 31 في المئة من المستهلكين إلى خفض ميزانياتهم بشكل كبير نظراً لتأثرهم المباشر بتداعيات الجائحة، فكانوا ينفقون بشكل أقل على جميع فئات المنتجات، باستثناء المستلزمات المنزلية وتعقيم المنازل.
وأخيراً، شعر 4 في المئة من المستهلكين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأنهم لم يتأثروا بالجائحة، وبأن الوضع الجديد لم يغير بشكل كبير في عادات إنفاقهم، وأنفقت هذه الفئة أكثر على منتجات البقالة اليومية ومنتجات الجمال والملابس والأحذية.