No Script

قبل الجراحة

تلوث إشعاعي...

تصغير
تكبير

هناك عوامل عديدة لها علاقة باحتمالية تأثرنا بالتلوث الإشعاعي... منها على سبيل المثال قربنا من مركز التسرب الإشعاعي.
الأحداث تتسارع... المفاجآت المقبلة قد تجعل وضعنا الحالي - رغم الجائحة التي تعصف بنا و بالعالم أجمع - هو الوضع الأفضل بكل المقاييس.
إن قربنا من مكان الحدث ستكون له عواقب سيئة علينا... فالحكمة وبُعد النظر، يجب أن يكونا هما أساس العمل وأساس التخطيط للمستقبل.


إننا نتمتع بعلاقات متميزة مع الدول المجاورة... علاقات رسختها الديبلوماسية الكويتية بكل صلابة.
لكن هذه العلاقات المتميزة لن تمنعنا من التفكير... كم نبعد من الوقت... كم بقي لنا من الوقت لنعمل ونجهز مجتمعنا للمقبل؟
فالتلوث الإشعاعي لا يعترف بالحدود...
إن الأحداث تأخذنا نحو ما يبدو لكارثة نووية مقبلة... فالأحداث تبدو للبعض في اتجاه التصعيد الخطير... تصعيد قد لا تحمد عقباه.
إن هذا التصعيد الذي نشاهده يزداد يوماً بعد يوم... هل سينتهي بهدنة ومعاهدة جديدة للحد من التجارب النووية بالمنطقة والحد من امتلاك المواد المشعة... هل سيكون هناك اتفاق واضح وملزم لجميع الأطراف لكبح جماح القدرات النووية... أم أن هذا الاتفاق هو أبعد ما يكون اليوم... وأن المقبل هو...!
هل سنسمع عن خطأ بشري يؤدي إلى تسرب إشعاعي... أم ستسمح الدول الكبرى بهجوم خارجي يلوث المنطقة بالاشعاع.
بغض النظر عما ستؤول إليه الأحداث... فإن الحكمة تقتضي أن نعمل على حماية مجتمعنا من أي تسرب إشعاعي مقبل.
فكما فاجأنا الوباء الحالي المسيطر على الأحداث في العالم الآن... فإن التسرب الإشعاعي يجب ألا يفاجأنا.
إن العمل على حماية المجتمع من آثار التسرب الإشعاعي، يجب أن يكون هو الهاجس المقبل.
من أهم الأمور التي يجب النظر إليها هو تلوث مصادر المياه... فاحتمال تلوث مصادر مياه الخليج المصدر الأساسي للمياه في البلد... نعم إن تلوث مصدر المياه سيكون هو التحدي الأكبر... فيجب العمل بكل جهد لوضع الخطط الواضحة للتغلب على تلوث مياه الخليج.
لا أحد يدعو إلى التشاؤم... لكن يجب العمل على تشكيل فريق عمل يضع الخطط... ويستعين بتجارب الدول التي عانت من التسرب الإشعاعي... ومعرفة أفضل الطرق للتعامل مع الحدث قبل وقوعه... والأهم رصد الميزانيات الخاصة الآن.... أفضل من الأوامر المباشرة....!
فريق مهمته التحضير للمستقبل بغض النظر عن توصل الأطراف لاتفاق أم لم تتوصل... فريق يخطط لنا ولأحفادنا... الله يحفظ الجميع.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي