المشاركون في جلسة «التصدي للمعلومات المغلوطة في الإعلام» شدّدوا على مواجهتها

وسائل التواصل الاجتماعي... بؤرة الإشاعات والأنباء المغلوطة

u0627u0644u0645u0634u0627u0631u0643u0648u0646 u0641u064a u0627u0644u062cu0644u0633u0629 u0627u0644u0646u0642u0627u0634u064au0629
المشاركون في الجلسة النقاشية
تصغير
تكبير
  •   السفيرة رومانوسكي: المعلومات المغلوطة باتت خطراً على كل الدول 
  • مارغريت سوليفان:  المعلومات المضللة منتشرة بشكل كبير 
  • بشاير الصانع:  مؤسسات إعلامية ساهمت بنشر أخبار خاطئة وإحصائيات مفبركة عن «كورونا» 
  • بدر الشرهان:  أشخاص غير أسوياء يريدون رؤية الأمور بشكل غير مستقر 
  • فيصل الصواغ:  الإشاعات إحدى أبرز  وسائل الفتنة والتدمير 
  •  أحمد الفهد:  الإشاعات أخطر  من فيروس «كورونا»

شدد المشاركون في الجلسة النقاشية، التي نظمتها جمعية الإعلاميين الكويتية، بالتعاون مع السفارة الأميركية في الكويت، مساء أول من أمس عبر تطبيق «زووم»، على ضرورة تحري الدقة في نقل وتلقي المعلومات، لافتين إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تشكل بؤرة لانتشار الإشاعات وزيادتها.
وحذر المشاركون في الجلسة التي حملت عنوان «التصدي للمعلومات المغلوطة في الإعلام» من معلومات مغلوطة لا يتم نشرها بغرض التضليل، وإنما بهدف التكسب المادي والسياسي، مؤكدين أن الإشاعات إحدى أبرز وسائل الفتنة والتدمير، وأنها أخطر من فيروس كورونا، متمنين من الحكومة أن تكون سباقة وتبتعد عن ردات الفعل.
سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الكويت ألينا رومانوسكي، أكدت أن «البيان الصحافي الذي يصدر يومياً في الكويت عن الجهات الرسمية في شأن جائحة كوفيد 19 يشكل أهمية حقيقية»، لافتة إلى أنه «يتيح للناس التأكد مما هو متوقع منهم وما هو المطلوب، وهذا هو المطلوب من كل الحكومات».


وبيّنت رومانوسكي أن «المعلومات المغلوطة باتت خطراً على كل الدول، والإشاعات تنتشر بشكل أكبر بسبب حسابات التواصل الاجتماعي»، مشددة على «أهمية تحسين التواصل بين المواطن والجهات الرسمية. فالحكومات ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني عليها العمل معا لإمداد الجمهور بأكثر المعلومات دقة حول كوفيد 19 وغيرها من الأمور المهمة».
وفي تغريدة لها عقب الجلسة، قالت السفيرة «إن الإشاعات والأكاذيب أصبحت قادرة على الانتشار أسرع من أي وقت مضى، ولذلك زادت أهمية التصدي للمعلومات المغلوطة بكل مكان ولكل منا دور يلعبه».
من جانبها، قالت الخبيرة الإعلامية مارغريت سوليفان، «ثمة معلومات مغلوطة لا يتم نشرها بغرض التضليل، وإنما بهدف التكسب المادي والسياسي»، محذرة من أن «المعلومات المغلوطة والمضللة منتشرة بشكل كبير». وأشارت سوليفان إلى دراسة أميركية تؤكد أن «ثلثي الشعب الأميركي يعتقدون أن ما نشر عن كوفيد 19 معلومات مغلوطة». وخلصت إلى أن «الصحافة المعتمدة على الحقائق العلمية هي الترياق لمحاربة المعلومات المغلوطة».
بدورها، قالت أستاذة علم الاتصال والإعلام الحديث بجامعة الكويت الدكتورة بشاير الصانع، إن «بعض المؤسسات الاعلامية ساهمت، خلال جائحة فيروس كورونا المستجد في نشر الأخبار الخاطئة والإحصائيات المفبركة دون تقصي الحقائق»، مشددة على «أهمية الحاجة للمهنية والشفافية من قبل الحكومات». وتابعت «أي معلومة تقدمها الحكومة يجب أن تكون مكتملة، وعلى الأفراد تحمل مسؤولية نشر المعلومات الصحيحة فقط».
وقال نائب رئيس التحرير في وكالة الأنباء الكويتية بدر الشرهان، إن «الأنباء المغلوطة مشكلة نواجهها بشكل يومي، وثمة أشخاص غير أسوياء يريدون رؤية الأمور بشكل غير مستقر، ونشر المعلومات المغلوطة قد تكون له اسباب سياسية»، لافتاً إلى أن «تأثير هذه المعلومات المغلوطة قد يتعدى ليصل للمنطقة ولا يقتصر على داخل البلد».
أما رئيس اتحاد الإعلام الإلكتروني فيصل الصواغ، فأكد أن «الإشاعات تمثل إحدى أبرز وسائل الفتنة والتدمير»، لافتاً إلى أنها «ظاهرة قديمة لها تأثير بين الدول، ما أجبر الدول على سن قوانين لمواجهتها». وشدد على أنه «يجب الرجوع للحسابات الحكومية في مواقع التواصل الاجتماعي للتأكد من المعلومة، والمسؤولية الوطنية تجبرنا على التأكد من الخبر»، مشيراً إلى أن «المؤسسات الدينية والتعليمية والفنية عليها دور مهم في هذه القضية، ولدينا قيادة سياسية مدركة لخطورة الإشاعات».
من جانبه، قال الكاتب أحمد الفهد، إن «الإشاعات أخطر من فيروس كورونا»، مشدداً على انه «يجب ألا يترك الناس للتكهنات ويتوجب إعطاء إجابة كاملة لأن الإشاعات مثل الحجر الملقى في البحر، ما يتسنى قطع وقتل تلك الإشاعات». وفيما بيّن أنه «من المستحيل القضاء على الإشاعات بنسبة 100 في المئة»، دعا في الوقت ذاته إلى «استخدام كل وسائل الإعلام لقتل الإشاعة والسيطرة عليها».
أما رئيس جمعية الإعلاميين الكويتية الدكتور يوسف الخليفة، الذي أدار الجلسة النقاشية، فقال «نتمنى من الحكومة الكويتية أن تكون سباقة في التعامل مع هذا الملف وتبتعد عن ردات الفعل».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي