ساهمت بمنع انقطاعات التيار بدول «التعاون» ووفّرت 2.7 مليار دولار منذ تشغيلها
شبكة الكهرباء الخليجية... قوة واستمرارية وأمان



كشف تقرير حديث صادر عن هيئة الربط الكهربائي الخليجي عن تحقيق دول شبكة الربط الكهربائي الخليجي وفراً اقتصادياً بقيمة 264 مليون دولا خلال العام 2019، وتحقيق الشبكة وفراً مادياً قيمته 2.739 مليار دولار منذ بداية التشغيل العام 2009.
واعتبر التقرير أن المشروع من أنجح مشاريع التعاون الخليجي، وأهم المشاريع الإستراتيجية التي أقرها مجلس التعاون الخليجي حيث حافظ المشروع منذ تدشينه على استمرارية أمان الطاقة لشبكات كهرباء دول المجلس وقوتها، وذلك برفع مستوى الموثوقية والأمان للأنظمة الكهربائية الخليجية.
وأشار التقرير إلى نجاح الهيئة في تجنيب شبكات كهرباء الدول الأعضاء لأي انقطاع كلي خلال العام الماضي من خلال تقديم الدعم اللحظي بنقل الطاقة المطلوبة عبر شبكة الربط الكهربائي بشكل فوري، مبيناً أن أهمية المشروع لم تقتصر على ذلك فحسب إنما تعداه إلى وفورات اقتصادية أخرى تتمثل في خفض القدرة المركبة، وتخفيض تكاليف التشغيل والصيانة، وتخفيض الاحتياطي التشغيلي، وتكاليف بناء محطات التوليد، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتجنب القطع المبرمج نتيجة للدعم في حالات الطوارئ.
ولفت التقرير إلى أنه من المتوقع أن يوفر المشروع على مدى الثلاثة والعشرين سنة المقبلة ما قيمته 30 مليار دولار، حيث بلغت تكلفة المشروع الرأسمالية بمراحله الثلاث 1.5 مليار دولار، وبلغت تكلفة المشروع التشغيلية منذ بدئه في عام 2009 ما يقرب من 350 مليون دولار، وبالتالي فإن كلفة المشروع الرأسمالية والتشغيلية بلغت 1.850 مليار دولار حتى نهاية 2018.
وفي سياق متصل، ساهمت شبكة الربط، وفقاً للتقرير، منذ بدء تشغيل الربط وفي شكل فعال في دعم الشبكات الخليجية، خلال حالات الدعم الكهربائية المطلوبة حيث كانت الشبكة في كامل الجاهزية خلال تلك الحالات وتم بنجاح توفير الدعم اللازم من خلال الشبكة في حالات الفقد التي سجلت سواء كانت حالة فقد «توليد أو أحمال» والتي بلغت إلى الآن 1927 حالة دعم منذ 2009 سنة بدء المشروع، وفي عام 2019 فقط تم تقديم الدعم في 202 حالة طارئة لشبكات الدول الأعضاء.