تراشق برلماني - ثقافي في مصر وشكاوى لليونسكو!

تصغير
تكبير
| القاهرة ـ من أغاريد مصطفى |

تقدم عضو البرلمان المصري الدكتور عبد الحميد زغلول... بمذكرة إلى منظمة اليونسكو حول تدمير الآثار في منطقة تل أبو مندور بالبحيرة «في دلتا مصر» التي اكتشف بها حجر رشيد، الذي ساهم في فك رموز الحضارة الفرعونية.

الدكتور زغلول أوضح أن التلة الأثرية معروف عنها؛ من خلال الكتب والوثائق والخرائط المساحية، مدى أهميتها الأثرية، وعلى الرغم من ذلك فإن التلة تعاني من الإهمال والتلف والتخريب حيث أصبح هناك زحف عمراني عليها.

مشيرا... إلى أن سبب تقديمه لهذه المذكرة هو قيام سلطات الحكم المحلي بالعدوان على الآثار، حيث نتج عن عملها تكسير لجدران وأعمدة من الرخام المكتشفة، والملقاة في بعض الشوارع، وتدمير هذه المنطقة بحجة إنشاء طريق يمتد على كورنيش رشيد حتى أبو مندور.

وأضاف: «إن تجاهل المسؤولين لطلبات الإحاطة والأسئلة العاجلة التي قدمها في البرلمان، وعدم التحرك السريع لإنقاذ المنطقة مما يحدث بها من تخريب.. دفعني إلى تقديم بلاغ للنائب العام حول تخريب آثار تل أبو مندور، وكان هذا البلاغ مقدما ضد كل من وزير الثقافة المصري فاروق حسني والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر الدكتور زاهي حواس، ومحافظ البحيرة اللواء محمد شعراوي وشخصيات أخرى أثرية ومحلية.

مشددا... على أن هناك إهمالا جسيما يقع في هذه المنطقة الأثرية المهمة التي لاتزال بها آثار لم يتم الكشف عنها حتى الآن.

وكان هذا البلاغ اتهاما صريحا لهؤلاء بالتقصير والإهمال في متابعة هذه المنطقة وأخذ الأمر بجدية.

مؤكدا أنه سيظل وراء هذا الموضوع، لأنه لا يمكن أن نسكت على جريمة خطيرة تحدث لآثارنا، ومشيرا إلى أن اليونسكو هي الملجأ الأخير لحل هذه القضية قائلا: «سوف أنتظر رد المنظمة».

من جانبه، أكد رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية في مصر الدكتور فرج فضة أن منطقة تل أبو مندور تخضع للمتابعة المستمرة والإشراف من قبل المجلس الأعلى للآثار ومحافظة البحيرة التي تقدمت بمشروع إنشاء طريق يربط كورنيش رشيد بالطريق الدولي الساحلي، وقام المجلس الأعلى للآثار بطلب المستندات والتقارير الاستشارية الخاصة بهذا المشروع. وتم عرض كل هذه المستندات على اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، وكذلك تم عرضها على لجنة هندسية للبت في هذا الموضوع.

مشيرا... إلى أن الطريق المزمع إنشاؤه يقع جزء منه على حدود التل، وتعمل الحفائر على تصفية الجزء الذي سيمر به الطريق... وإذا ظهر من خلال هذه الحفائر التي يجريها المجلس الأعلى للآثار وجود آثار وشواهد أثرية سيتم إلغاء المشروع.

وقال: إن هذه الحفائر تتم بناء على موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية المخول لها البت في هذا الموضوع.

وأكد الدكتور فضة أن ما أثير حول هذه المنطقة من وجود تخريب وتكسير وإهمال ما هو إلا كلام غير صحيح، وقال: «إن المنطقة تخضع للإشراف المستمر من قبل المجلس، وأن العمل يتم على أسس علمية وقانونية وإدارية... وكل إنسان في النهاية له مطلق الحرية فيما يقول ولكننا نعمل بشكل علمي وقانوني سليم».

وفي السياق نفسه نفى مدير منطقة آثار رشيد محمد عبد العزيز من جانبه ما قاله النائب الدكتور عبد الحميد زغلول حول تكسير وتخريب تل أبو مندور بمحافظة البحيرة... مؤكدا أن هذا الكلام عار عن الصحة.

مشيرا إلى أن الحفائر التي تتم في المنطقة هي حفائر منظمة بدأت منذ العام 1990 ، كما أن المنطقة خاضعة لإشراف المجلس الأعلى للآثار منذ العام 1987.

وأوضح عبد العزيز أن الطريق المزمع إنشاؤه هو طريق حيوي استراتيجي سياحي سيخدم المنطقة بشكل كبير، وتمت مراعاة حماية المسجد الأثري المسجل «مسجد أبو مندور» الذي سيمر الطريق بعده بـ 20 مترا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي