فصل كرة القدم عن مجالس الإدارات


صرفت دولة الكويت مبالغ مالية كبيرة على مجالس ادارات الاندية الرياضية، وقانون الاحتراف الجزئي ومعسكرات ومدربي واداريي المنتخبات، بيد أن النتيجة جاءت، للاسف الشديد، غير مرضية. فلا تتطور لحق بالأندية والمنتخبات، ولا تحسين، وذلك بالمقارنة مع دول المنطقة.
ثمة ملاحظات تمكن كاتب هذه السطور من استنتاجها، بفضل الخبرة المكتسبة في الملاعب. فإذا أردنا التطوير والاصلاح، فسيكون من الواجب عرض الافكار، من خلال هذه الزاوية، علّها تصل إلى طاولة المسؤولين والقائمين على لعبة كرة القدم تحديداً، سواء في الاندية أو اتحاد اللعبة:
1- يجب فصل كرة القدم عن مجلس ادارة النادي كما طلب الاتحاد الاسيوي. يجب ان يكون لها كيان مستقل، خصوصاً ان الاندية اعلنت عن انشاء شركات، لكن للاسف أن ذلك أشبه بالحبر على ورق.
2- تحديد المسؤوليات في كل فريق بحيث لا يكون بينها تداخل في الصلاحيات والتخصصات، سواء للاداريين أو الفنيين. عندها يصبح كل شخص مسؤولاً عن شأن معين بدل التهرب من المسؤولية.
3- تغيير قانون اللعبة عبر تطبيق الاحتراف الكامل، لان الاحتراف الجزئي أثبت عدم جدواه. فمن غير المقبول ان يبقى اللاعبون في الكويت الوحيدين في المنطقة تحت خانة «الهواة».
لسنا من المتشائمين، فالكويت تذخر بمواهب تحتاج الى دعم وصقل، خصوصاً في المراحل السنية وتحديداً فئة الشباب تحت 20 سنة. هؤلاء يجب ان يأخذوا فرصتهم مع الفريق الاول.
لكن إن بقي الوضع على ما هو عليه، فإننا لن نشهد تطوراً وستأتي النتيجة مأسوية، خصوصاً لفرق المراحل السنية التي تعتبر القاعدة الاساسية. عندها، سيكون المستقبل مظلماً والمصير سيئاً في البطولات التي سنخوض غمارها.
لا ننسى بأنّ كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم، وهي من خرّجت نجوماً سطروا انجازات تاريخية لدولها لا تنسى.
ما زال هناك أمل في عودة كرة القدم الكويتية إلى سابق عهدها.
* لاعب سابق في منتخب الكويت وفريق كاظمة لكرة القدم