رؤى
من بين الأقلام... فضلنا لوحة المفاتيح


| محمد سعود المطيري |
فبينما كنت استخدم الحاسوب «الكمبيوتر»، لانجاز الأعمال المكلف بها من قبل عملي وقفت أتأمل تلك الأيام، التي كنا لا نعرف شيئا اسمه كمبيوتر، ولا نعرف كيف يتم تشغيله والعمل به، ولعل تربيتنا وبيئتنا هي التي رسمت ملامح حياتنا.
فكنت افضل استعمال القلم على شتى أنواع الأدوات للكتابة، ولعلي كنت املك الآلة الكاتبة اليدوية، الا انني لا استسيغ تلك الآلة المزعجة، التي تبذل معها الجهد الكبير، ولا فائدة من وراءها الا ازعاج من هو جالس أمامنا، فكم مرة كادت تكسر امامنا، ولا ننتهي من العمل بها، الا وأنني اعاني من ألم في الاصابع، لا ينفك الا بعد ليال طوال، فكنت افضل القلم الازرق للكتابة.
ففي أحد الايام شاهد تلك الآلة الغريبة، التي لم نعهدها في حياتنا ولم نرها الا عبر التلفاز.
كانت المرة الاولى التي استخدم بها الجهاز الرائع، الذي لم أكن اعرف عنه أي شيء وعلى سبيل التجربة، التي يحاول الانسان ان يخوضها وهي محاولة فضولية لا أكثر ولا أقل من تلك التجربة.
فكانت البداية... بداية سيئة ومحاولة يائسة، تبحث عن ذاتها عبر اسلاك هذا الجهاز، فلا خبرة ولا علم به، فكنت اتمنى ان اتعلم لكي ادون وارسم... وافعل الكثير عبر تلك اللوحة التي بدأت اتقن الكتابة عليها، بعد ان حفظت أماكن الحروف وعملها المبهم للكثير من تلك الحروف والازرار.
تعلمنا وتعلمنا وتعلمنا الكثير... ولكنها بعد اخفاقات كارثية لا تعد ولا تحصى، وكم قمت بتدمير ذلك الجهاز وما به من قطع بسبب الجهل وقلة الخبرة ما حزا ان اشتري جهازا جديداً لأعمل به.
مرت سنون طوال ونحن نجلس أمام هذا الكائن غير الحي، فهو من يحيينا للاطلاع على البشر من كل العالم، واصبحنا قرية صغيرة نبحث عما ينفعنا ونستفيد منه، الى ان وصلنا الى مرحلة الاتقان والتميز في استخدامه.
قد تكون لكل واحد منا بداية وكثيرة تلك المضحكة منها... ولعل اكثر المواقف اضحاكاً لي ولا انساها ابداً. ذلك الموقف الغريب والمثير في آن واحد... ففي احدى المرات التي كنت اعبث في الكمبيوتر طلعت الشاشة سوداء، والسبب في حذفي احد ملفات التشغيل ما حول الشاشة الى اللون الاسود... فمن سذاجة الانسان انني كنت اعتقد بان الشاشة ستتغير بعد حين وتركت الكمبيوتر يعمل، دون اشعر انني اتلفت الجهاز وكنت اقوم بمراقبة الكمبيوتر، لعله يحيا مرة اخرى ويعمل، ولكن لا فائدة منه وفي النهاية حملت الجهاز للفني المختص، فعرف علته وما به من مرض.
فشتان ما بين البارحة واليوم... وشتان ما بين خبرتنا المعدومة، وما نعرفه الآن عن الكمبيوتر، فمضحك ما كنا نعتقده من خزعبلات ماضية!
فما هي تلك المواقف التي وقفتم امامها، وانتم تشتغلون على جهاز الكمبيوتر، وبخاصة المرة الأولى؟
فبينما كنت استخدم الحاسوب «الكمبيوتر»، لانجاز الأعمال المكلف بها من قبل عملي وقفت أتأمل تلك الأيام، التي كنا لا نعرف شيئا اسمه كمبيوتر، ولا نعرف كيف يتم تشغيله والعمل به، ولعل تربيتنا وبيئتنا هي التي رسمت ملامح حياتنا.
فكنت افضل استعمال القلم على شتى أنواع الأدوات للكتابة، ولعلي كنت املك الآلة الكاتبة اليدوية، الا انني لا استسيغ تلك الآلة المزعجة، التي تبذل معها الجهد الكبير، ولا فائدة من وراءها الا ازعاج من هو جالس أمامنا، فكم مرة كادت تكسر امامنا، ولا ننتهي من العمل بها، الا وأنني اعاني من ألم في الاصابع، لا ينفك الا بعد ليال طوال، فكنت افضل القلم الازرق للكتابة.
ففي أحد الايام شاهد تلك الآلة الغريبة، التي لم نعهدها في حياتنا ولم نرها الا عبر التلفاز.
كانت المرة الاولى التي استخدم بها الجهاز الرائع، الذي لم أكن اعرف عنه أي شيء وعلى سبيل التجربة، التي يحاول الانسان ان يخوضها وهي محاولة فضولية لا أكثر ولا أقل من تلك التجربة.
فكانت البداية... بداية سيئة ومحاولة يائسة، تبحث عن ذاتها عبر اسلاك هذا الجهاز، فلا خبرة ولا علم به، فكنت اتمنى ان اتعلم لكي ادون وارسم... وافعل الكثير عبر تلك اللوحة التي بدأت اتقن الكتابة عليها، بعد ان حفظت أماكن الحروف وعملها المبهم للكثير من تلك الحروف والازرار.
تعلمنا وتعلمنا وتعلمنا الكثير... ولكنها بعد اخفاقات كارثية لا تعد ولا تحصى، وكم قمت بتدمير ذلك الجهاز وما به من قطع بسبب الجهل وقلة الخبرة ما حزا ان اشتري جهازا جديداً لأعمل به.
مرت سنون طوال ونحن نجلس أمام هذا الكائن غير الحي، فهو من يحيينا للاطلاع على البشر من كل العالم، واصبحنا قرية صغيرة نبحث عما ينفعنا ونستفيد منه، الى ان وصلنا الى مرحلة الاتقان والتميز في استخدامه.
قد تكون لكل واحد منا بداية وكثيرة تلك المضحكة منها... ولعل اكثر المواقف اضحاكاً لي ولا انساها ابداً. ذلك الموقف الغريب والمثير في آن واحد... ففي احدى المرات التي كنت اعبث في الكمبيوتر طلعت الشاشة سوداء، والسبب في حذفي احد ملفات التشغيل ما حول الشاشة الى اللون الاسود... فمن سذاجة الانسان انني كنت اعتقد بان الشاشة ستتغير بعد حين وتركت الكمبيوتر يعمل، دون اشعر انني اتلفت الجهاز وكنت اقوم بمراقبة الكمبيوتر، لعله يحيا مرة اخرى ويعمل، ولكن لا فائدة منه وفي النهاية حملت الجهاز للفني المختص، فعرف علته وما به من مرض.
فشتان ما بين البارحة واليوم... وشتان ما بين خبرتنا المعدومة، وما نعرفه الآن عن الكمبيوتر، فمضحك ما كنا نعتقده من خزعبلات ماضية!
فما هي تلك المواقف التي وقفتم امامها، وانتم تشتغلون على جهاز الكمبيوتر، وبخاصة المرة الأولى؟