العاهل الأردني يحذّر من «أي إجراء أحادي»
نتنياهو يسعى إلى تجزئة «الضم» ويخشى تراجع الاهتمام الأميركي

تظاهرة ضد «الضم» في غزة أمس (أ ف ب)


- منظمات يسارية تشبّه «مخطط الضفة» بـ «عملية آنشلوس»
في وقت يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى تجزئة خطة «الضم» وتطبيقها على مرحلتين، وسط تخوف من تراجع الاهتمام الأميركي، قال النائب «الليكودي» أوفير أكونيس، إن إعلان «السيادة» على أراض في الضفة الغربية، سيبدأ في الأسابيع المقبلة وسيشمل أجزاء من المناطق «ج»، وبـ«ضوء أميركي».
ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم»، أمس، عن مصادر مطلعة، أنه سيتم في المرحلة الأولى بسط السيادة في المستوطنات الواقعة في عمق الضفة وخارج التجمعات السكانية الكبرى، موضحة أن هذا العمق يشكل 10 في المئة من مساحة الضفة، وليس 30 في المئة، كما تتيح خطة السلام للرئيس دونالد ترامب.
وأضافت أن إسرائيل ستتوجه بعد تنفيذ المرحلة الأولى، إلى السلطة الفلسطينية وتدعوها إلى الجلوس حول مائدة التفاوض، وفي حال استمر الرفض سيتم الانتقال إلى المرحلة الثانية.
ولفتت إلى أن هذا الطرح لا يزال قيد النظر، وأن نتنياهو يرغب في معرفة موقف واشنطن.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو توصل إلى استنتاج مفاده بأن تجزئة خطة «الضم»، تنطوي على رسالة للأسرة الدولية والشرق الأوسط بأن إسرائيل تصغى الى الانتقادات وتتخذ خطواتها بحذر.
كما أن مثل هذا التوجه يتماهى مع موقف البيت الأبيض الذي يعتبر رؤيا ترامب «خطة للسلام وليس للضم».
وتسعى إسرائيل أيضاً من عدم تطبيق السيادة على غور الأردن أولاً، إلى تخفيف حدة الرد الأردني.
في السياق، تتواصل الخلافات بين الشريكين الحكوميين، «الليكود» و«أزرق - أبيض»، حول «الضم»، بينما يلوح حزب «الليكود» بانتخابات جديدة.
وقالت مصادر من «أزرق - أبيض»، إن الحزب «يعارض تطبيق السيادة خارج إطار خطة السلام الأميركية»، مشيرةً إلى أنه بموجب الاتفاق الائتلافي، يتمتع كل طرف بحرية التصويت.
وذكرت صحيفة «هآرتس» أن حاشية نتنياهو تخشى تراجع الاهتمام الأميركي بـ«الضم»، أو بتطبيق «صفقة القرن».
ولفتت إلى ان نحو 60 في المئة من السيناتورات الديموقراطيين نشروا تصريحات أو بعثوا رسائل تعارض الخطة الإسرائيلية، إلى نتنياهو وغانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي والسفير الإسرائيلي في واشنطن رون ديرمر.
من جانبها، شبهت منظمات يسارية إسرائيلية، «مخطط السيادة»، بعملية ضم أراضي النمسا إلى ألمانيا النازية، المعروفة باسم «آنشلوس»، وذلك في رسالة بعثتها إلى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس.
وفي عمان (وكالات)، حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في مؤتمر عبر الفيديو مع لجان وقيادات في الكونغرس الأميركي، من أن «أي إجراء إسرائيلي أحادي لضم أراضٍ في الضفة، هو أمر مرفوض ويقوّض فرص السلام والاستقرار في المنطقة».
وأكد أن السلام لن يتحقق إلا بإقامة «الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
في سياق آخر، صدقت الهيئة العامة للكنيست، بالقراءتين الثانية والثالثة، على قانون يشرع تمديد أنظمة الطوارئ التي فرضتها الحكومة لمدة 45 يوماً أخرى، وذلك خوفاً من موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد، حيث بلغت الإصابات 19495، والوفيات 302 حتى يوم أمس.