حقّق «اختراقاً كبيراً» في المعركة ضد الوباء

هل يُنقذ «ديكساميثازون» البشرية من «كوفيد - 19»؟

 u0631u0643u0627u0628 u064au0631u062au062fu0648u0646 u0623u0642u0646u0639u0629 u0648u0627u0642u064au0629 u0644u0644u0648u062cu0647 u0644u062fu0649 u0645u063au0627u062fu0631u062au0647u0645 u0637u0627u0626u0631u0629 u0641u064a u0645u0637u0627u0631 u0627u0644u0639u0627u0635u0645u0629 u0628u0643u064au0646 u0627u0644u062fu0648u0644u064at (u0631u0648u064au062au0631u0632)
ركاب يرتدون أقنعة واقية للوجه لدى مغادرتهم طائرة في مطار العاصمة بكين الدولي (رويترز)
تصغير
تكبير
  • الصين تخوض  «سباقاً مع الوقت»  ضد «كورونا»   
  • موسكو تسمح  بزيارة المتاحف  والمناطق المفتوحة   
  • البرلمان المجري  ينهي سلطات الطوارئ   
  • «الصحة» الأميركية  تسحب «كلوروكين»  و«هيدروكسي كلوروكين» 
  • تحوّر جيني للفيروس  يزيد قدرته على إصابة  الخلايا بالعدوى 
  • ترودو يعلن تمديد  اغلاق الحدود بين كندا  والولايات المتحدة 

بموازاة انحساره في أوروبا، عاود فيروس كورونا المستجد، الظهور في الصين، حيث اعتبرت السلطات، أمس، أن وضع وباء «كوفيد - 19» في بكين «خطير جداً»، محذرة من احتمال حصول موجة جديدة من الإصابات.
وفي بريطانيا، أعلن وزير الصحة مات هانكوك، البدء فوراً بوصف منشّط «ديكساميثازون» لمرضى «كوفيد - 19»، بعدما أظهرت نتائج اختبارات وصفت بأنها «اختراق كبير» في المعركة ضد الوباء أن الجزيء الستيرويدي قادر على إنقاذ ثلث المصابين الذين تعد حالاتهم الأكثر خطورة.
وأكد هانكوك، أمس، أن بريطانيا بدأت بتخزين العقار المتاح بشكل واسع منذ ظهرت أولى المؤشرات الى فاعليته قبل ثلاثة أشهر.
وقال: «نظراً إلى أننا لاحظنا أولى المؤشرات الى إمكانات ديكساميثازون، نخزنّه منذ مارس».
وأضاف: «بات لدينا الآن 200 ألف جرعة جاهزة للاستخدام ونعمل مع هيئة الخدمات الصحية الوطنية ليشمل العلاج المعتاد لكوفيد - 19 ديكساميثازون اعتباراً من بعد ظهر اليوم (أمس)».
واختبر باحثون يقودهم فريق من جامعة أوكسفورد، العقار المتاح بشكل واسع النطاق على أكثر من ألفي مريض يعانون من أعراض خطيرة.
وخفض «ديكساميثازون» معدّلات الوفاة في أوساط المرضى الذين لم يكن بمقدورهم التنفّس إلا عبر الأجهزة بنسبة 35 في المئة، بينما خفض الوفيات في أوساط من يحصلون على الأوكسجين بمعدل الخمس، بحسب النتائج الأولية.
وقال الفريق إن الجرعات اليومية من «ديكساميثازون» يمكن أن تمنع وفاة واحد من كل ثمانية مرضى يستخدمون جهاز التنفس الاصطناعي وتنقذ واحداً من كل 25 مريضاً يحتاجون إلى الأوكسجين وحده.
وتضمنت التجربة مجموعة مراقبة مكونة من 4000 مريض لم يتلقوا العلاج.
وذكر بيتر هوربي، أستاذ الأمراض المعدية الناشئة في قسم الطب بجامعة أكسفورد: «ديكساميثازون هو أول دواء يظهر تحسناً في البقاء على قيد الحياة لدى مرضى كوفيد - 19. هذه نتيجة جيدة جداً».
وأضاف أن «ديكساميثازون غير مكلف ويباع من دون وصفة ويمكن استخدامه على الفور لإنقاذ الأرواح في كل أنحاء العالم».
إلى ذلك، أفاد إحصاء لـ «رويترز»، استناداً على مصادر بيانات رسمية أن عدد الوفيات في بريطانيا بسبب الفيروس بلغ 53077، وهو ما يسلط الضوء على وضع البلاد كواحدة من أكثر الدول تضرراً في العالم.
ويشمل الإحصاء حالات الوفاة التي ذُكر «كوفيد - 19» في شهادات وفاتها في إنكلترا وويلز وأيرلندا الشمالية حتى الخامس من يونيو الداري، وفي اسكتلندا حتى السابع من يونيو. كما يشمل الوفيات التي حدثت في الآونة الأخيرة في المستشفيات.
وأعلن مكتب الإحصاءات الوطني، الذي يُحّدث الأرقام أسبوعياً، إن عدد الوفيات في إنكلترا وويلز ارتفع إلى 47820 حتى الخامس من يونيو.

سحب «كلوروكين»
في المقابل، سحبت السلطات الصحية الأميركية، الإثنين، التصريح الطارئ لمعالجة المصابين بواسطة عقاري «كلوروكين» و«هيدروكسي كلوروكين» اللذين سبق أن أشاد بفاعليتهما الرئيس دونالد ترامب.
وقالت المسؤولة العلمية في وكالة الأدوية الأميركية دينيز هينتون في مذكرة، إنّه «لم يعد منطقياً الاعتقاد بأنّ العقارين فاعلان في معالجة كوفيد - 19».

«سباق مع الوقت»
من ناحيتها، حضت بكين سكانها مساء أمس، على تجنب السفر «غير الضروري» خارج المدينة، ومنعت سكان المناطق التي تفشى فيها الوباء من مغادرة العاصمة.
وستعيد العاصمة الصينية إغلاق كل مدارسها وجامعاتها بعد ازدياد عدد الإصابات فيها.
وعمدت سلطات المدينة الى فحص عشرات آلاف السكان بعد رصد 106 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد في خمسة أيام.
وسجلت الصين 106 إصابات منذ الأسبوع الماضي في بكين، البالغ عدد سكانها 21 مليون نسمة، والتي تخوض «سباقاً مع الوقت» ضد الفيروس، على ما أعلن الناطق باسم البلدية تشو هيجيان. وحذّر من أن «وضع الوباء في العاصمة خطير جداً».
وإزاء هذا الارتفاع المفاجئ في عدد الإصابات التي تركزت حول سوق تشينفادي في جنوب العاصمة، فرضت السلطات الصينية الحجر الصحي على 30 منطقة سكنية، كما أعادت إغلاق المواقع الرياضية والثقافية.
وطالبت شنغهاي، التي تعد مركزاً مالياً، بعض المسافرين من بكين بالالتزام بالعزل لمدة أسبوعين.
وأفاد المركز الصيني للسيطرة على الأمراض ومنعها الاثنين، بأن سلالة الفيروس المكتشفة في بكين هي من نفس «السلالة الأساسية للوباء في الدول الأوروبية».
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الإثنين، أنها تتابع «من كثب» الوضع في بكين، طارحة احتمال إرسال خبراء إضافيين في الأيام المقبلة.
وظهر «كوفيد - 19» للمرة الأولى أواخر عام 2019 في ووهان (وسط الصين) قبل أن ينتشر في العالم.
وسجل ما لا يقل عن 445 ألف وفاة من أصل أكثر من 8,2 مليون إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء في ديسمبر، ولا سيما في الولايات المتحدة التي تعدّ أعلى حصيلة للفيروس المستجد مع تسجيلها 118700 وفاة من أصل 2,2 مليون إصابة، فيما أحصت أوروبا أكثر من 190 وفاة من أصل 2,430 مليون إصابة، حتى يوم أمس.

تطبيق أوروبي
بعد أشهر من العزلة ضمن الحدود الداخلية، أصبح بإمكان الأوروبيين السفر إلى البلدان المجاورة، بعد تراجع الفيروس المستجد.
وأعادت العديد من الدول، العمل بحرية التنقل مع كل دول الاتحاد الأوروبي، معتبرة أنه تمت السيطرة على الوباء، فيما اطلقت المفوضية، موقعاً وتطبيقاً لارشاد الاوروبيين الذين يرغبون في تمضية إجازاتهم في دول أخرى في الاتحاد الاوروبي.
وناشدت ألمانيا مواطنيها، تحميل تطبيق جديد للهواتف الذكية يستهدف كسر حلقة العدوى بالفيروس، وهو واحد من بين تطبيقات عدة مماثلة تأمل الحكومات الأوروبية أن تساعد في إحياء قطاعي السياحة والسفر بشكل آمن.
في المجر، وافق البرلمان على إلغاء سلطات الطوارئ الممنوحة للحكومة لمواجهة الفيروس والتي أثارت مخاوف دولية من تعزيز رئيس الوزراء القومي فيكتور أوربان قبضته على السلطة.

متاحف موسكو
وأصبح بوسع سكان موسكو زيارة المتاحف والمناطق المفتوحة، أمس، للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين، رغم من تسجيل أكثر من ألف إصابة يومياً بالفيروس.
وفتحت المتاحف والمكتبات وحدائق الحيوان أبوابها في المدينة التي يقطنها نحو 13 مليون نسمة، لكنها فرضت قيوداً على عدد الزوار. كما عاد أطباء الأسنان للعمل أيضاً.
وسمحت السلطات باستئناف الأحداث الرياضية، لكن لا يسمح سوى بحضور عشرة في المئة على الأكثر من طاقة المكان الاستيعابية للمتفرجين.
وافاد مكتب الرئاسة الأوكرانية، بان أولينا زوجة الرئيس فولوديمير زيلينسكي دخلت المستشفى إثر تأكد إصابتها بالفيروس وإن حالتها مستقرة.
في الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي، لا تزال الولايات المتحدة تُسجل نحو 20 ألف إصابة جديدة في اليوم.
في كندا، أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو، تمديد قرار إغلاق الحدود بين الولايات المتحدة وكندا حتى 21 يوليو لكل التنقلات غير الضرورية.
وأطول حدود في العالم مغلقة منذ 21 مارس الماضي، مع استثناء نقل البضائع والسلع.
ويواصل الفيروس انتشاره في أميركا اللاتينية والكاريبي، حيث تجاوزت حصيلته 80 ألف وفاة، نصفها في البرازيل التي تسجل ثاني أعلى حصيلة في العالم وقدرها 45 ألف وفاة.
وفي تشيلي تم تمديد «حالة الطوارئ الدستورية بسبب كارثة» لمدة ثلاثة أشهر للحد من الوباء، فيما مددت الإكوادور حال الطوارئ 60 يوماً حتى 13 أغسطس.

الأمطار الموسمية
ولا يظهر الوباء مؤشرات تراجع في الهند التي تخشى تفاقم الأزمة الصحية مع حلول موسم الأمطار الموسمية، وما يواكبه من أمراض.
ويصاب أكثر من نصف مليون شخص كل سنة في الهند بأمراض تساهم الأمطار في انتشارها مثل حمى الضنك والملاريا، وهي أمراض مشابهة من حيث أعراضها لوباء «كوفيد - 19»، إذ يعاني المصابون بها من الحمى وصعوبات في التنفس وفقدان الشهية وغيرها.
وأعلنت تايلند، أمس، عدم تسجيل أي إصابات أو وفيات جديدة بالفيروس، لتظل لليوم الثاني والعشرين على التوالي من دون أي حالة انتقال محلية.
وسجلت نيوزيلندا، إصابتين جديدتين، للمرة الأولى منذ 25 يوماً لم تسجل فيها أي إصابة.

تحوّر الفيروس
وربما يفسر تحور جيني للفيروس، يزيد بدرجة كبيرة قدرته على إصابة الخلايا بالعدوى، سبب انتشار المرض في شمال إيطاليا ونيويورك على نطاق أوسع مما لوحظ في وقت سابق خلال الجائحة.
ويقول علماء في مركز أبحاث سكريبس في فلوريدا، إن الفيروس المتحور قلما كان يلاحظ خلال مارس الماضي، إلا أنه كان ملحوظاً في نحو 65 في المئة من الحالات التي تم إخطار قاعدة بيانات بنك الجينات في المعاهد الوطنية للصحة، بها من مختلف أنحاء العالم.
وتوصل الباحثون المشاركون في الدراسة إلى أن هذا التحور، الذي أطلق عليه اسم «دي614جي»، أدى إلى زيادة عدد النتوءات الشوكية التي يستخدمها الفيروس في الالتصاق بالخلايا واختراقها وجعل هذه النتوءات أكثر استقراراً.
وفي التجارب المعملية، كان الفيروس المتحور أكثر كفاءة نحو تسع مرات في اختراق الخلايا وإصابتها بالعدوى.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي