«كاسبرسكي»: لا تأثير للإغلاق بالتهديدات الرقمية
20574 هجمة تخريبية على هواتف الكويت... خلال 5 أشهر



كشفت شركة كاسبرسكي أن الفترة من يناير إلى يونيو من العام الحالي شهدت هجمات تخريبية على مستخدمي الهواتف الذكية في الكويت بلغ عددها 20574 هجمة.
وأوضحت أن مراجعات لإحصائيات أجراها باحثون في «كاسبرسكي» أظهرت أن الإغلاق الناجم عن الأزمة الصحية الراهنة لم يُحدث تأثيراً خاصاً في مشهد التهديدات الرقمية في الدولة، مبينة أنه على سبيل المقارنة مع بلدان أخرى في الشرق الأوسط، بلغت أعداد الهجمات في عُمان 15 ألفاً وفي قطر 12 ألفاً وفي البحرين 5 آلاف.
وبيّنت «كاسبرسكي» أنه مع تزايد تأثير الأجهزة المحمولة، يتزايد بسرعة الدور الذي تلعبه الهواتف الذكية في العمليات التجارية والحياة اليومية، ما يدفع المجرمين الإلكترونيين إلى زيادة اهتمامهم بكيفية توزيع البرمجيات الخبيثة والاستفادة من نواقل الهجمات المستخدمة، ما يزيد من وتيرة نشاطهم في أوقات الأزمات، لافتة إلى أنه يمكن في العديد من السيناريوهات، أن يكون التوقيت المختار لشنّ الهجمات جزءاً أساسياً من نجاح الحملة التخريبية، مع الحرص على استغلال المستخدمين الذين يغيّرون ممارساتهم الأمنية جرّاء الضغوط الحاصلة، وافتقارهم لأي حلول أمنية موثوق بها على هواتفهم.
وأشارت إلى أن أعداد الهجمات لم تشهد تغيرات كبيرة على مدار العام، ما يعني أن تنفيذ تدابير الإغلاق لم يؤثر في مشهد التهديدات المحمولة في الكويت، حيث تتراوح أعدادها بين 3500 و4500 هجوم شهرياً، منوهة إلى أنه قد يكون مردّ ذلك إلى أن الأجهزة المحمولة هي في أصلها «مستقلة» عن موقع وجود المستخدم، وقابلة للتعديل وفقاً لأنماط الحياة المختلفة.
ومع أن الـ4500 هجوم شهرياً على مستخدمي الهواتف المحمولة يبدو عدداً كبيراً، اعتبر الخبير الأمني في «كاسبرسكي»، فيكتور تشبيشيف، أن مالكي الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية في الكويت «ظلّوا يقظين خلال الأزمة ولم يقعوا فريسة لحيل المجرمين»، مضيفاً «لكلّ نظام ثغراته، ولكن غالباً ما يُعتبر العامل البشري أسوأ تلك الثغرات، لذا كان من المطَمئِن عدم حصول ارتفاع في الهجمات التي وصلت إلى المستخدمين وحظرتها منتجاتنا الأمنية خلال فترة التحوّل إلى العمل من المنزل».