وزير خارجية ألمانيا «قلق بشدة» لمشروع الاحتلال الإسرائيلي ضم أجزاء من الضفة الغربية

No Image
تصغير
تكبير

أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس عن «قلقه الشديد» إزاء مخطط الاحتلال الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، وذلك خلال جولة قادته إلى كل من الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن.
وقال ماس للصحافيين في أعقاب لقاء جمعه مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكينازي في القدس «أخبرت وزير الخارجية الإسرائيلي بالموقف الألماني وبقلقنا الشديد (...) حيال العواقب المحتملة لمثل هكذا خطوة».
وأضاف «نتشارك هذه المخاوف (...) مع شركائنا الأوروبيين، نعتقد أن الضم لن يتوافق مع القانون الدولي».


وزيارة ماس هي الأولى لمسؤول أجنبي رفيع المستوى بعد تشكيل حكومة الاحتلال الجديدة الشهر الماضي والتي يفترض أن تقدّم استراتيجيتها حول تنفيذ الخطة بدءا من الأول من تموز/يوليو.
وتأتي الزيارة قبل نحو ثلاثة أسابيع من ترؤس ألمانيا للاتحاد الأوروبي.
والتقى ماس بعد ظهر أمس خلال رحلته الخارجية الأولى منذ انتشار فيروس كورونا، رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع بيني غانتس.
وأكد نتنياهو خلال لقائه ماس «أن المصالح الإسرائيلية الحيوية إزاء أي تسوية مستقبلية تشمل ضرورة الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية الكاملة على جميع الأراضي التي تقع غرب نهر الأردن».
وأضاف رئيس الوزراء «يجب على كل خطة واقعية مهما كانت أن تعترف بواقع الاستيطان الإسرائيلي على الأرض وعدم رعاية الأوهام كأنه سيتم اقتلاع مواطنين من منازلهم».
وأكد «ضرورة تشديد الضغوط التي تمارس على إيران»، لافتا الى أن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد حسمت بأن إيران تواصل خرق التزاماتها وإخفاء مواقع يشتبه بأنه تجرى فيها أنشطة نووية عسكرية».
كما بحث نتانياهو مع وزير الخارجية الألماني وقف التمويل الألماني للمنظمات الأهلية التي تعمل ضد إسرائيل.
وقال مكتب نتانياهو في بيان بالعربية «إن وزير الخارجية الألماني طلب الاطلاع على مخططات الحكومة الإسرائيلية بما يخص خطة ترامب، لا سيما على خلفية الولاية الألمانية المرتقبة في رئاسة الاتحاد الأوروبي وفي إطار عضويتها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».
من جهته، أكد أشكينازي على مضي الاحتلال قدما في مخطّط الضمّ. وقال «نحن عازمون على القيام بذلك والحوار مع جيراننا، إسرائيل تريد الأمن والسلام».
وأضاف «ستتم متابعة الخطة بشكل مسؤول وبالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي