الرئيس الأميركي يتّهم 13 من موظفي بايدن بالعمل على إطلاق «الأناركيين المخربين»: موعدنا في 3 نوفمبر

الغضب يجتاح أمة منقسمة سياسياً وعرقياً... حرائق قرب البيت الأبيض والاحتجاجات تزداد عنفاً

تصغير
تكبير
  • حظر التجول على خلفية  وفاة فلويد... يتخطّى  مقتل لوثر كينغ  وحرب فيتنام 
  • شاحنة تحاول شق طريقها  وسط حشود مينيابوليس 

اندلعت حرائق قرب البيت الأبيض، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق متظاهرين، وتعرضت متاجر للنهب، واخترقت شاحنة مسيرة في مدينة مينيابوليس، في الوقت الذي تكافح فيه الولايات المتحدة لاحتواء احتجاجات فوضوية بشأن التمييز العرقي وأساليب الشرطة.
وجرى نشر قوات الحرس الوطني في 15 ولاية وفي واشنطن العاصمة، في محاولة لاحتواء الليلة السادسة من العنف، الذي بدأ باحتجاجات سلمية على وفاة الرجل الأسود جورج فلويد، الاثنين الماضي، في حين ذكرت شبكة «سي ان ان»، ان عدد المعتقلين بلغ 4 آلاف شخص منذ 26 مايو وحتى صباح أمس.
وتوفي فلويد (46 عاماً)، بعد أن أظهر مقطع فيديو ضابط شرطة أبيض في مينيابوليس وهو يجثو على رقبته لما يقرب من تسع دقائق.
وفجر المقطع حالة من الغضب اجتاحت أمة منقسمة سياسياً وعرقياً في خضم حملة رئاسية، اتسمت بالاستقطاب وتسببت في تظاهرات خرجت مراراً في السنوات القليلة الماضية احتجاجاً على قتل الشرطة لأميركيين سود.
وفرضت السلطات حظر التجول على عشرات المدن في كل أنحاء الولايات المتحدة، بينها العاصمة واشنطن، وهو أكبر عدد منذ العام 1968 في أعقاب اغتيال مارتن لوثر كينغ الابن، والذي حدث أيضاً خلال حملة انتخابات رئاسية ووسط اضطرابات التظاهرات المناهضة لحرب فيتنام.
وقال الرئيس دونالد ترامب، أمس، إنه شعر بالفزع عندما علم أن 13 من موظفي المرشح الديموقراطي للرئاسة جو بايدن، كانوا يدفعون الكفالات لإخراج المعتقلين في مينيابوليس.
وكتب في سلسلة تغريدات: «هؤلاء هم الأشخاص نفسهم الذين دمروا سياتل قبل سنوات، من يدفع لهؤلاء الناس؟ شعرت بالفزع لأن 13 من موظفي جو بايدن كانوا يتبرعون بالمال لإنقاذ الناس وإخراجهم من السجن في مينيابوليس، كان يجب أن يبقوا في السجن حتى ينتهي هذا الأمر، وحتى بعده».
وتابع: «أصبح شعب ومؤيدو «جو بايدن النعسان»، راديكالياً جداً لدرجة أنهم يعملون على إخراج الأناركيين، (اللاسلطويين) من السجن، وربما أكثر، جو لا يعرف أي شيء عن ذلك، فهو جاهل، لكنهم سيكونون القوة الحقيقية، وليس جو».
وتابع مؤكداً «موعدنا في الثالث من نوفمبر» المقبل، في إشارة إلى موعد الانتخابات الرئاسية.
من جانبه، زار بايدن، الأحد، موقعاً يحتج فيه مناهضون للعنصرية، في ولاية ديلاوير. وكتب في «تويتر»: «نحن أمة تتألم الآن، ولكن يجب ألا نسمح لهذا الألم بتدميرنا».

مشاهد فوضوية
في واشنطن العاصمة، أضرم محتجون النار قرب البيت الأبيض، الأحد. وامتزج الدخان بسحب من الغاز المسيل للدموع، فيما سعت الشرطة لإخلاء المنطقة من الحشود التي أخذت تردد هتاف «جورج فلويد».
واندلعت أعمال متفرقة في بوسطن، بعد احتجاجات سلمية، فيما ألقى متظاهرون زجاجات على أفراد الشرطة وأشعلوا النار في مركبة. وأعلنت مدينة فيلادلفيا حظر تجول من السادسة مساء حتى السادسة صباحاً.
وفي لويسفيل (ولاية كنتاكي)، ذكرت قناة «دبليو.إل.كيه.واي تي.في» التابعة لشبكة «سي.بي.إس»، أن الشرطة قتلت بالرصاص رجلاً، فجر أمس. ولم يتضح إن كان من المتظاهرين.
وأضافت القناة أن الشرطة ذكرت انها تعرضت لإطلاق نار قبل عملية القتل.
اختراق المتظاهرين!
وبعد ظهر الأحد، حاولت شاحنة صهريج شقّ طريقها بالقوّة، بين موكب يضمّ آلاف المتظاهرين على جسر في وسط مينيابوليس.
وذكرت الشرطة المحلّية، انّه لم تُسجَّل على الأرجح إصابات، واصفة ما حصل بأنّه واقعة «مزعجة جدّاً».
وأصيب سائق الشاحنة بجروح لكنّ حياته ليست في خطر، وقد نُقل إلى مستشفى ومن ثمّ تمّ اعتقاله.
وقال حاكم ولاية مينيسوتا تيم وولز، إن الشاحنة «بدا أنّها تحوي مادّة قابلة للاشتعال أو سامّة (...)»، واصفا عدم وقوع مأساة او سقوط قتلى بأنه «أمر لا يُصدّق».
وبينما كان المتظاهرون يعبرون جسراً على طريق سريع، تقدَّم الرجل بشاحنته باتّجاه الحشد. وقال شاهد لقناة «كاي إس تي بي» المحلّية إنّ متظاهرين ألقوا درّاجاتهم تحت شاحنته في محاولة لإيقافه.
وأضاف الشاهد «بدا مستاءً، وأطلق أبواق شاحنته وواصل التقدُّم».
وفي الساحل الغربي، وقعت اشتباكات في بورتلاند (ولاية أوريغون)، حيث أظهرت لقطات تلفزيونية حرائق صغيرة مستعرة، فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على متظاهرين أطلقوا ألعاباً نارية.
وتعرضت المتاجر الفاخرة في سانتا مونيكا، للنهب في شارع شهير للمشاة قبل أن تتدخل الشرطة وتعتقل بعض الأشخاص. وجاءت أعمال التخريب في أعقاب تظاهرة سلمية بدرجة كبيرة في وقت سابق في المدينة الساحلية.
وباتجاه الجنوب في ضاحية لونغ بيتش في لوس انجليس، حطمت مجموعة من الشبان والشابات، نوافذ مركز تجاري ونهبوا المتاجر ثم تفرقوا قبل بدء حظر تجول من السادسة مساء.
واتسمت التظاهرات بالتنوع، وهي نقطة أبرزتها متظاهرة من السود في كاليفورنيا، قائلة: «يعني الكثير أن ترى أشخاصاً غير السود ينضمون للتظاهرات».
ولم تهدأ أعمال العنف رغم القبض على ديريك تشوفين (44 عاماً) الضابط السابق في شرطة مينيابوليس، والمتهم بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثالثة. لكن لم توجه اتهامات بعد لثلاثة ضباط آخرين شاركوا في اعتقال فلويد.
وفي نيويورك، اعتقلت الشرطة 350 شخصاً وأصيب 30 شرطياً بجروح.
وقال رئيس البلدية بيل دي بلاسيو، إنه يجري التحقيق في أساليب الشرطة بما في ذلك تسجيل فيديو انتشر على نطاق واسع يظهر مركبة شرطة تخترق حشداً من المتظاهرين كانوا يلقون عليها الحجارة في بروكلين.
وأضاف أنه لم يشاهد مقطعاً مصوراً منفصلاً يظهر فيه ضابط شرطة وهو ينتزع كمامة محتج أسود ليرش شيئاً على وجهه.
ومن بين من ألقي القبض عليهم مساء السبت، ابنة رئيس البلدية البالغة من العمر 25 عاماً، وفقاً لمصدر في شرطة نيويورك، قال إنها تلقت تحذيراً قبل إخلاء سبيلها.
واندلعت احتجاجات كذلك في شيكاغو وسياتل وسولت ليك سيتي وكليفلاند ودالاس.
وفي الخارج، شهدت لندن وبرلين فعاليات مناهضة لما يحدث في الولايات المتحدة، إلى جانب احتجاجات في نيوزيلندا وأستراليا وهولندا.

هاجم توكل كرمان واتّهم «فيسبوك» بالعنصرية

ترامب عن معركته مع مواقع التواصل:
بات لديها نفوذ يجب مواجهته

«بات لديها نفوذ يجب مواجهته»... بهذا التصريح دافع الرئيس دونالد ترامب، عن قراره الخاص بتجريد مواقع التواصل الاجتماعي مثل «تويتر» و«فيسبوك» من الحصانة القانونية التي تتمتع بها في ما يتعلق بالمحتوى والنشر.
وفي مؤتمر صحافي السبت، ناقش أحد الصحافيين، الرئيس الأميركي، في شأن سعيه إلى إغلاق «تويتر»، وفق ما أورده في إحدى تغريداته، رغم أنّها شركة أميركية، ليأتي ردُّ ترامب صريحاً: «أعتقد أنَّ لدي تأثيراً كبيراً على تويتر، بسبب عدد المتابعين الذين ينتظرون ما سأكتب، لا أظن أننا قد نصل إلى هذا الحد، لكّنه أمر ممكن، إذا كانت شركة تويتر غير نزيهة، وكان لديك شخص كهؤلاء في هيئة المحلفين، أظن أنّك ستغلقه».
وأضاف: «يجب المضي قدماً بالطريقة القانونية، وهنا عليَّ سؤال المحامين عن مدى قانونية إغلاق تويتر»، مشيراً إلى أنَّ «الضرر سيلحق بشكل كبير بشركة تويتر، لو توقف المغردون عن استخدامه، فهناك مواقع أخرى يمكن استخدامها، كما يمكننا تطوير مواقع جديدة».
واعتبر أن «المشكلة لا تتعلق فقط بموقع تويتر، فإذا أخذنا على سبيل المثال فيسبوك، ومجلس الإدارة الجديد الذي تم إنشاؤه أخيراً، ومن يضم، نعم، إنّه يضمُّ تلك المرأة (في إشارة إلى الناشطة اليمنية توكل كرمان) التي رآها الجميع تشهد في الكونغرس، والكراهية التي أظهرتها للحزب الجمهوري، ولي شخصياً، بشكل لا يصدق، ما يجعلني على يقين أنَّ المعاملة لن تكون عادلة أبداً».
واختتم ترامب كلامه قائلاً: «هذا لا يمكن أن يكون الحال، لذا علينا أن نرى ما سيحدث، وإلى أين يصل الأمر بنا».
وأصدر ترامب قراراً تنفيذياً يرفع الحصانة القانونية التي كانت ممنوحة لتلك المنصات، بموجب حماية حرية التعبير، ما يفتح الباب أمام مقاضاة تلك المنصات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي