أكدوا لـ «الراي» أنه نظام ناجع في مواجهة أزمة «كورونا»
«الباركود» بعيون متسوّقين... «وين كان من زمان»










الهدية: نظام الباركود حل مشكلة الكثافة السكانية العالية في منطقة سلوى
البسيس: الكثير من المتسوّقين يأتون أزواجاً على الرغم من أن الباركود فردي
الصواغ: كل شيء متوافر بالجمعية من الألف إلى الياء وفترة تسوّقي لم تتجاوز نصف الساعة
جان: السماح بعملية تسوّق واحدة في الأسبوع لا تكفي لعدم وجود متطلباتنا في مكان واحد
عبدالله: «الباركود» ريّحنا
كيف نتسوّق خلال الحظر الكلي؟ وكيف سنحصل على موعد؟ أسئلة كانت قد تواردت في عقول الكثيرين قبيل الإعلان عن آلية حجز مواعيد التسوق بواسطة الباركود من جميع الأسواق المركزية والجمعيات التعاونية.
وأكد كثيرون سهولة التعامل مع هذا البرنامج الذي سهل عليهم عملية التسوق بسلام ومن دون ضجة أو تدافع أو ازدحامات.
«الراي» رصدت آراء عدد من متسوّقي جمعية سلوى بعد استئناف عملها، إثر إغلاقها للتعقيم لمدة 48 ساعة، حيث أشادوا بهذا النظام على الرغم من وجود بعض السلبيات البسيطة، موضحين أنه حل ناجع في ظل أزمة «كورونا».
وأعرب عضو مجلس إدارة جمعية سلوى التعاونية فهد الهدية عن شكره لوزارة التجارة لوضعها نظام التسوق بواسطة نظام الباركود، لافتا إلى أن هذا النظام حل مشكلة الكثافة السكانية العالية في منطقة سلوى.
وأضاف ان الباركود حدد آلية لدخول 50 متسوّقا خلال نصف ساعة مما جعل انسيابية في العمل حدّت من الهلع والتزاحم والخوف «والأمور كلها طيبة».
بدوره، أكد سالم البسيس أحد رؤساء الأقسام في جمعية سلوى التعاونية انهم بدأوا باستقبال مراجعيهم ابتداء من التاسعة صباحا وحتى الثالثة ظهرا، وبعد الإفطار من الثامنة مساء وحتى الواحدة والنصف بعد منتصف الليل.
وأضاف ان آلية استقبال المتسوّقين تكون بواسطة التدقيق على الباركود لديهم في السوق المركزي وتم افتتاح ثلاثة أفرع أيضا وكذلك فرع التموين، مشيرا إلى ان لديهم خدمة توصيل الغاز لجميع المنازل في منطقة سلوى، لافتا إلى أن الجمعية مستمرة في خدمة الوطن وأبناء المنطقة وان شاء الله سنكون على قدر المسؤولية.
وعن ابرز المشاكل التي تواجههم في العمل خلال فترة الحظر قال ان الكثير من المتسوقين يأتون أزواجاً على الرغم من ان الباركود فردي، ولا يسمح بدخول شخصين بنفس الباركود، كما أنه لا يسمح بدخول الجمعية للمتسوقين تحت الـ18 عاما.
وأوضح انه على الرغم من ان القانون أصبح يلزم الجميع بارتداء الكمامات إلا ان الجمعية وفرت لجميع المتسوقين كمامات وقفازات مجانية في حال لم يكن يرتديهما للمحافظة على سلامته وسلامة العاملين في الجمعية.
أما المواطن فيصل الصواغ من منطقة سلوى قال لقد حجزت عن طريق نظام الباركود للحصول على موعد للتسوق من الجمعية مشيداً بالتنظيم من قبل إدارة الجمعية وكذلك لتوافر جميع المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية ولله الحمد.
من جهته، اعرب المواطن علي الصواغ عن اعجابه بمدى سلاسة نظام الباركود في التسهيل على عملية التسوق في الجمعية، لافتا إلى وجود كافة الاحترازات الصحية من كمامات وقفازات توزع على المتسوقين موضحا انها تجربة ممتازة بالنسبة له.
وأضاف أن جميع مستلزمات بيته كانت متوافرة بالجمعية «من الألف إلى الياء» وأن فترة تسوقه لم تتجاوز نصف الساعة.
وذكر أندريه جان وهو فرنسي مقيم في منطقة سلوى انه واجه صعوبة في طلب التصريح كون لغة البرنامج العربية مما جعله يستعين بجاره للحصول على موعد للتسوق في الجمعية.
وأضاف أنه وجد جميع طلباته من مواد غذائية في الجمعية باستثناء بعض الفواكه التي يريدها ومشتقات التبغ مما سيضطره لطلب موعد آخر لمكان يبيع ما ينقصه من مستلزمات بعد أسبوع بحسب القانون، كما تم إبلاغه انه لا يمكنه أخذ موعدين للتسوق خلال أسبوع واحد.
بدوره، قال المواطن علي عبدالله انه واجه صعوبة في الحصول على موعد للجمعية نظرا لكونه لا يعرف استخدام الهواتف الذكية لكنّه سعيد بهذا النظام لانه سهل عليه عملية التسوق واستطاع الانتهاء من شراء جميع احتياجات منزله، خلال أقل من ساعة متسائلا: «وين كان هذا الباركود من زمان ريحنا؟».
وأشار إلى أن فكرة التسوق بموعد سابق لها سلبيات وايجابيات وخصوصا خلال فترة الحظر كون الوقت المحدد للتسوق نصف ساعة وهناك الكثير من نقاط التفتيش في منطقته مما أخره عن الوصول للجمعية في الوقت المحدد، مما اضطره للانتظار خارج الجمعية، لحين السماح له بالدخول والعكس عندما تأتي مبكرا تضطر للانتظار، لكن نظام الباركود جيد جدا.