سفير الكويت في بكين أكد أن زيارة لي كوتشانغ كانت ناجحة وحققت أهدافها

الغيص لـ «الراي»: الصين تنتظر زيارة الأمير وناصرالمحمد لتفعيل العلاقات الثنائية

تصغير
تكبير
| كتب محبوب العبدالله |
أكد سفير الكويت في الصين فيصل الغيص ان زيارة الوفد الصيني إلى البلاد أخيراً، والتي التقى خلالها نائب رئيس الوزراء لي كوتشانغ عددا من كبار الوزراء والمسؤولين كانت ناجحة، وحققت نتائج جيدة لتطوير وتفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة السياسية والاقتصادية والثقافية.
وقال الغيص لـ«الراي» ان هذه الزيارة تمت في اطار توثيق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وأعلن الغيص ان المسؤول الصيني نقل دعوة لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد من الرئيس الصيني لزيارة الصين في الوقت المناسب لسموه، كما قدم دعوة أخرى إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد من رئيس مجلس الدولة رئيس الوزراء في جمهورية الصين.
وأوضح ان المحادثات التي عقدت بين الجانبين تناولت القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك وتركزت على احداث قطاع غزة التي فرضت نفسها على المحادثات منذ بدايتها، كما تناولت قضايا الشرق الأوسط ومن بينها الملف النووي الإيراني، وكوريا الشمالية، كما تم تبادل وجهات النظر حول تايوان، إلى جانب القضايا المدرجة في جدول الأمم المتحدة، من بينها افغانستان والعراق، حيث أكد الجانبان على ضرورة استتباب الأمن في العراق.
وفي اطار العلاقات الثنائية تناول الجانبان التعاون الثنائي في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وضرورة زيادة عدد المنح الدراسية بين البلدين وتوسيع التعاون الثقافي.
وفي مجال التعاون الاقليمي بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، أكد الجانب الصيني رغبته في اقامة علاقات استراتيجية مع دول المجلس لأن هذه الدول تمثل 70 في المئة من مجمل تجارة الصين الخارجية، خصوصا بعد توقيع وزراء مالية دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2004 اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني والتجاري مع الصين خلال زيارة سمو الشيخ صباح الأحمد وكان وقتها سموه رئيسا لمجلس الوزراء، بحيث تكون هذه الاتفاقية منطلقا استراتيجيا للتعاون بين الجانبين.
وكشف السفير الغيص إلى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في العشرة أشهر الأولى من عام 2008. 6 بليون دولار، ويتوقع ان يبلغ مع نهاية العام نفسه 7 مليارات دولار.
وحول مجالات التبادل التجاري والصناعي والاستثماري تبادل الجانبان الافكار حول امكانية تبادل الاستثمارات بين البلدين، وبحث تطوير العلاقات النفطية، حيث تم توقيع اتفاقيتين في مجال التعاون النفطي واحدة تتعلق بصادرات الكويت من النفط الخام إلى الصين عام 2009، والتي سترتفع من 100 ألف برميل يوميا عام 2008 إلى 130 ألف برميل يوميا في عام 2009، والاتفاقية الثانية تتعلق ايضا بمجال التعاون النفطي، وهي أساسا تمهيد لاتفاقية تنفيذ مشروع بين البلدين بإقامة مشروع نفطي كبير في جنوب مقاطعة كانتون، يتكون من مصفاة ومجمع للبتروكيمياويات، والذي سيكون اضخم مشروع نفطي مشترك يقام بين الصين وبلد أجنبي.
وأعلن السفير فيصل الغيص ان الوفد الصيني زار خلال وجوده في الكويت مؤسسة البترول الكويتية في محافظة الأحمدي، ومعهد ابحاث البترول ومركز تجميع النفط، كما زار مقر الشركة الصينية للاجهزة النقالة في الكويت «واووي» بالتعاون مع شركة فيفا التي تشارك الشبكة الصينية في مشروع مشترك لاجهزة الهاتف النقال.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي