نعته جمعية المعلمين الكويتية مشيدة بمشوار عطائه التربوي

أول مدير لمنطقة العاصمة التعليمية عبدالعزيز الحمدان في ذمة الله

No Image
تصغير
تكبير

غيب الموت أحد رجال التربية المخضرمين، وأحد القيادات التربوية السابقة في الكويت، الفقيد الراحل عبدالعزيز عثمان أحمد الحمدان، المدير السابق في فترة الثمانينات لمنطقة العاصمة التعليمية، والذي انتقل إلى رحمة الله تعالى عن عمر ناهز 81 عاما، بعد مشوار تربوي قيادي حافل، قدم من خلاله الكثير لما فيه صالح المسيرة التربوية، وخدمة الكويت، وساهم في إرساء قواعد العديد من اللوائح والنظم والخطط التربوية، إلى جانب كونه من ضمن سلسلة الأجيال الأولى من الكوادر الوطنية التي اختارت التعليم الحكومي الرسمي مهنة لها.
والفقيد الراحل من مواليد جزيرة فيلكا عام 1939، وبدأ رحلته مع التعليم في المدارس النظامية، وكانت برامجها الدراسية تعادل المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، ودرس المرحلة الابتدائية وبداية المرحلة المتوسطة في مدرسة فيلكا المشتركة، ثم انتقل الى مدرسة الصديق لتكملة المرحلة المتوسطة للصف الرابع المتوسط عام 1954، فيما استكمل دراسته الثانوي في ثانوية الشويخ ليتخرج منها عام 1963، وعقب ذلك، استكمل دراسته الجامعية بعد ارساله في بعثة دراسية إلى جامعة القاهرة ( قسم الآداب – تاريخ )، ليحصل على ليسانس آداب - قسم التاريخ في عام 1967.
وبدأ الفقيد الراحل مشواره التربوي عام 1967، عقب تعيينه من قبل وزارة التربية مدرسا للتاريخ في ثانوية كيفان للبنين، وبعد سنتين تمت ترقيته وكيلا لثانوية حولي للبنين، وبعد 4 سنوات رقي ناظراً لها، إلى أن أرسل في بعثة دراسية الى انكلترا لدراسة اللغة الانجليزية، ليعود بعدها مجددا لعمله في التربية، ناظراً لثانوية أنس بن مالك في منطقة خيطان عام 1975، وكانت تحت التأسيس، إلى أن تمت ترقيته مديراً للتعليم المتوسط في العام الدراسي 1977 - 1978، ثم مديراً للتعليم الثانوي عام 1981، ومن ثم اختتم مشواره التربوي مديرا لمنطقة العاصمة التعليمية مع بداية تأسيسها عام 1986، ليكون أول مدير للمنطقة، والتي ضمت في عهده العديد من القيادات التربوية السابقة ومن ضمنهم وزيرة التربية السابقة نورية الصبيح التي كانت مراقبة للشؤون التعليمية في المنطقة، وعبدالله مرزوق مراقبا للخدمات التعليمية، وعلي الزنكي مراقبا للشؤون الإدارية والسكرتارية، وشيخة المشاري رئيسة لقسم مرحلة رياض الأطفال، ومحمد الدبيان للمرحلتين الابتدائية والثانوية، ويوسف الجاركي للمرحلة المتوسطة، وأحمد الغرير ومن ثم سالم الراشد لقسم الأنشطة، وغنيمة الرخيمي لقسم الخدمة الاجتماعية، وطيبة الحديد موجهة عامة للخدمة الاجتماعية.





وللفقيد الراحل العديد من المحطات التربوية البارزة من خلال مشاركاته في اللجان التعليمية والفنية والتربوية، ومساهمته في رسم الخطط والبرامج والمشاريع التربوية بشكل عام، وللتعليم الثانوي بشكل خاص للارتقاء بشأنه ولرفع مستوى مخرجاته، وقد تميز بعمله المنظم والمنضبط، وبتواضعه وتعامله الراقي مع الجميع، وثباته في الرأي بما يتوافق مع الخطط والنظم التربوية، فيما تقاعد بناء على رغبته عام 1988.
من جانبها نعت جمعية المعلمين الكويتية الفقيد الراحل، وقال رئيس جمعية المعلمين مطيع العجمي، أن الجمعية، وبصفتها الممثلة للمعلمين والمعلمات وأهل الميدان، إذ تنعى نفسها والأسرة التربوية والكويت، لتتقدم بخالص التعازي إلى آل الحمدان الكرام، وذوي الفقيد الراحل، مشيدة في الوقت نفسه بمسيرة عطائه التربوي، وسائلة الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته.



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي