عمار كاظم / غزة تناديكم... هل من مجيب؟

أثبت الشعب الفلسطيني بصموده في غزة، وأثبتت المقاومة بصمودها الشامخ، رغم الواقع الصعب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، من خلال المذابح الصهيونية الوحشية والهمجية، ومن خلال الحصار على غزة ومنذ أشهر طويلة، ومن خلال المواقف المشينة للبعض، فيقف العالم كله ضد هذه الفئة المستضعفة رغم الظروف الصعبة من قصف وقتل وهدم وتشريد وما نراه ونشاهده من قتل للأطفال والنساء والشيوخ وهدم المساجد ومراكز التعليم والبيوت والمستشفيات، فالمذبحة فظيعة والجريمة بشعة والإبادة الجماعية المنظمة، والاستغاثة التي تنطلق من حناجر الفتية والشيوخ والنساء والأطفال لتوجب علينا، وعلى كل إنسان موجود في هذا العالم مهما كان انتماؤه، ولنتضامن مع قطاع غزة التضامن مع الشعب الفلسطيني، فالشعب مظلوم وقضيته عادلة، وأن تكون الأمة على مستوى الحدث يجب على الأمة بكاملها أن تتحرك، فدعوة للأنظمة العربية والإسلامية، وإلى زعماء المجتمع المدني في كل مكان أن تستفيق من غفلتها، وتستيقظ من نومها فأي جريمة أكبر من هذه الجريمة التي ترتكب ضد الانسانية، فمطلوب من زعماء الأمة الوقوف مع قضايا الأمة ومع نبض الشارع العربي والإسلامي، ماذا ينتظر المجتمع الدولي، ماذا ينتظر مجلس الأمن؟ الإرهاب والاستكبار العالمي، والإرهاب الإسرائيلي المنظم في جانب والعالم في جانب آخر.
مجازر غزة تستهدف القدس، تستهدف الوجود الفلسطيني، فوجود الاحتلال لاستئصال الوجود الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية فالطائرات الصهيونية والقاذفات والإرهاب الدولي لن ينال من عزيمة الشعوب والمقاومة الباسلة من عزيمتها في الدفاع عن الأرض والعقيدة.
ما تقوم به إسرائيل ومن يقف ويدعمها هو الإرهاب بعينه، فتتحمل مسؤوليتها المباشرة، وينبغي للشعوب الإسلامية أن تكون على مستوى الحدث للقيام بخطوات عملية سريعة لمواجهة العدو الصهيوني والاستجابة للاستغاثات التي تنطلق من حناجر المظلومين في غزة ونستمد العون والقوة من الله تعالى وعلى نصرنا لقدير، وهو نعم المولى ونعم النصير.
عمار كاظم