مصير غامض لـ «الرباعي المتألق» عادي وجراغ وصعنون والدوسري
حرّاس... في «محطة انتظار»


مع ترحيل ما تبقى من منافسات الموسم المحلي لكرة القدم، المتوقف منذ فبراير الماضي، بالتزامن مع اجراءات احترازية اتخذتها الحكومة لمواجهة تفشي فيروس «كورونا» في البلاد، إلى سبتمبر المقبل، قبل انطلاق الموسم الجديد 2020-2021، يقف عدد من حراس المرمى في ما يشبه «محطة انتظار» تسبق حسم وجهتهم المقبلة.
الحراس الاربعة يشتركون في كونهم انتقلوا من انديتهم التي تمتلك بطاقتهم الدولية الى أخرى، وقدموا مستويات لافتة نالت الاستحسان وفتحت باب استمرارهم لموسم أو أكثر.
ووفقاً للدليل الاسترشادي الذي عمّمه الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) على الاتحادات الوطنية، فإنه يحق للأندية الاستفادة من اللاعبين الذين استعارتهم حتى نهاية الموسم الجاري في حال استكماله، قبل ان يعودوا الى انديتهم الاصلية، مع ترك المجال امامهم للاستمرار في الموسم الجديد في حال تم الاتفاق بين الناديين واللاعب.
وفي ما يلي رصد لحالة كل من الحراس الاربعة وحظوظه في العودة الى ناديه الأم أو البقاء في الفريق المعار إليه راهناً:
أحمد عادي
بعد غياب عن الملاعب، تمكن السالمية من اقناع النصر بالموافقة على اعارته لصفوف «السماوي» لموسم واحد.
فرض عادي نفسه على التشكيلة الاساسية لـ»السماوي» وساهم في تحقيق الفريق نتائج مهمة مثل الفوز على «الكويت» المتصدر والتعادل مع القادسية الثاني.
ويبدو عادي أقرب الى البقاء لموسم آخر على الاقل في ظل رغبة مشتركة تجمعه مع ادارة النادي والمدرب سلمان عواد، علماً بأن الحارس المخضرم حصل على عرض من القادسية أخيراً لكنه لم يبد حماساً في الانتقال لاعتبارات تتعلق باعتماد «الاصفر» على الدولي خالد الرشيدي اساسياً والتوقيع معه لعقد طويل مدته 5 سنوات، ما سيحجب الفرصة عن عادي في اللعب بانتظام، على عكس الوضع في السالمية.
علي جراغ
من المفاجآت السارة التي قدمها كاظمة في النصف الثاني من الموسم.
جراغ (23 عاماً) المعار من النادي العربي، حصل على فرصة اللعب اساسياً بعد اصابة حسين كنكوني، فلم يفوتها، وقدم مستويات لفتت اليه الانظار واعتبر معها من افضل حراس الاشهر الاخيرة من الموسم، ان لم يكن افضلهم على الاطلاق.
هذا التألق دفع ادارة «البرتقالي» الى طلب تمديد اعارة جراغ لموسم آخر، ووصفه مدير الفريق والنجم الدولي السابق بدر حجي بـ«حارس المستقبل»، غير انه ربما يكون للعربي رأي آخر في حال رغب الجهاز الفني الحالي في استعادة الحارس الشاب وان كان ذلك سيعني غالباً جلوسه على مقاعد البدلاء مجدداً في ظل وجود المتألق سليمان عبدالغفور في عرين «الاخضر».
بدر صعنون
للموسم الثاني على التوالي، يحرس مرمى الساحل معاراً من كاظمة، ويقدم مستويات متطورة خاصة امام الفرق الجماهيرية كالقادسية والعربي.
اسهمت وفرة الحراس المميزين في «البرتقالي» في موافقة الاخير على التخلي عنه للساحل. وفي موسمه الاول مع «ابناء ابو حليفة»، ساهم في حصول الساحل على المركز الثاني في دوري الدرجة الاولى والتأهل عبره الى الدوري الممتاز.
وفي الموسم الراهن، واصل أداء دور مؤثر مع الفريق لم تخدشه بعض الاخطاء التي ارتكبها في مباريات الدوري.
ومن المتوقع ان تبدي ادارة الساحل رغبتها في بقاء صعنون الا ان تحقيق ذلك قد يرتبط بعوامل اخرى خاصة بناديه الام مثل استمرار جراغ وعدم مغادرة حسين كنكوني الذي كان قريباً من الانتقال الى الشباب، في يناير الماضي.
فواز الدوسري
على خطى صعنون، سار زميله في كاظمة فواز الدوسري الذي أعير الى الجهراء، الصيف الماضي، ليفرض نفسه اساسياً على تشكيلة المدرب محمد المشعان ويسهم في تصدر الفريق لدوري الدرجة الاولى وعودته الى «الممتاز» في الموسم الجديد.
ادارة الجهراء ابدت ترحيبها باستمرار الدوسري في الفترة المقبلة، الا ان ثمة اعتبارات قد تتحكم في الامر من بينها وجود رغبة لدى كاظمة في التخلي عن الحارس لموسم آخر، وما اذا كانت الصفقة ستتضمن استمرار لاعب الجهراء المعار فايز الظفيري في صفوف «البرتقالي».