رؤى / اكتساب الثقافة


|محمد عباس محمد الدندن|
الى جانب القراءة... سنجد أن التواصل بين الأجيال أحد أهم عوامل نقل الثقافة بين الأجيال المتعاقبة في المجتمع الواحد. وفي يومنا هذا نجد أن هذا التواصل في بعض الحالات معدوم أو أقل ما يمكن. فأي مجتمع يسعى كي يحافظ على ثقافته أو بمعنى آخر هويته. فنحن في ظل العولمة نواجه تحديات تداخل الثقافات بشكل رهيب. فيستطيع الفرد أن يكتسب ثقافة لا تمت لمجتمعه بصلة من دون الحاجة للتواجد في مجتمع هذه الثقافة. والأمثلة عليها كثيرة، ليس عليك الا أن تتجول في أنحاء الكويت وتتصفح الناس لتتعرف على مصداقية هذا الكلام.
أن يكون في المجتمع الكويتي من يستبدل السلام بـ «هاي» أو (في أمان الله أو مع السلامة) بـ «باي»، شعورا بأن ما تفعله «كشخة» و«كوول» و«ستايل» و«شخباري السلام قديم» ومن هذا الكلام غير الموزون، والذي لاحظته في بعض من العنصر النسائي الشبابي في داخل أسوار الجامعة. هي حقا كارثة. كارثة عدم الاعتزاز بالهوية. والفرد بلا هوية يعني بلا انتماء. يعني كويتي (متأمرك = يتلصق بالأمريكان) وبالكويت «ما ينفع»، فمن الممكن لمن تذهب الى أميركا نقول إن البيئة أثرت عليها. مع كامل الاحترام لكافة الجنسيات والدول. لكن هذا حق لكل فرد أن يعتز بهويته. فوجود ديوانية تجمع بين جيل أب وابنه هو شيء ضروري لتمرير هذه الثقافة وتعزيز الهوية. هذا من خلال الثقافة المجتمعية.
أما من خلال الثقافات الأخرى كالعلمية وغيرها من الثقافات المتنوعة، التي يمكن للفرد اكتسابها من خلال الممارسة أو تحصيلها العلمي، فهذا النوع من الثقافة يتأثر ببيئة الفرد بدرجة معينة وبعوامل شخصية يتمتع بها الفرد بدرجة أو بأخرى، ومن وجهة نظري أنها يجب أن تكون أكبر لأن الفرد يستطيع أن يهيئها لذلك. بشكل عام في مجتمعنا الثقافة العلمية والتي لا أقصد بها ما تمارسه وزارة التعليم من عملية تحفيظ للمتعلم لاجتياز الامتحان فقط. لا ليس ما أقصده هو كذلك. بل الاطلاع الفردي الذي يقوم به الفرد شغفا وحبا وفضولا في معرفة شيء لا تمارسه الا فئة قليلة من المجتمع (وأنا ليس منها) الا أنني أحاول. وكل شخص يتعذر عن ذلك بأنه (مشغول أو مو فاضي أو ما عندي وقت... الخ). ما هو الحل؟ الحل هو بسيط جدا... في كل يوم أحرص على أن تضيف لمعلوماتك معلومة جديدة، بحيث لا يكون يومك مساويا لأمسك، من خلال اكتساب المعلومة. أو في كل يوم اقرأ عشر صفحات في أي موضوع تجد فيه ما تحب (فضول يدفعك لقراءته) وستجد نفسك بعد ذلك منطلقا في اكمال ما تبقى من هذا الكتاب تلقائيا، مدفوعا بحب معرفة نهاية الموضوع أو للاستزادة منه.
القراءة محور أساسي في دائرة التحصيل العلمي. فالترغيب وحب القراءة أيضا عامل مهم في زيادة ثقافة الفرد. لذلك يجب أن يكون مجتمعنا مجتمعا يحث ويشجع على القراءة والاطلاع. وأيضا نجد أن هناك طرقا أكثر لاثراء هذا النوع من الثقافة من خلال القنوات الفضائية الهادفة، ومواقع الانترنت المتميزة وذات المصداقية وأيضا الندوات والمؤتمرات، التي تعقد من وقت لآخر في مختلف مجالات الحياة.
جامعة الكويت- كلية العلوم الإدارية
الى جانب القراءة... سنجد أن التواصل بين الأجيال أحد أهم عوامل نقل الثقافة بين الأجيال المتعاقبة في المجتمع الواحد. وفي يومنا هذا نجد أن هذا التواصل في بعض الحالات معدوم أو أقل ما يمكن. فأي مجتمع يسعى كي يحافظ على ثقافته أو بمعنى آخر هويته. فنحن في ظل العولمة نواجه تحديات تداخل الثقافات بشكل رهيب. فيستطيع الفرد أن يكتسب ثقافة لا تمت لمجتمعه بصلة من دون الحاجة للتواجد في مجتمع هذه الثقافة. والأمثلة عليها كثيرة، ليس عليك الا أن تتجول في أنحاء الكويت وتتصفح الناس لتتعرف على مصداقية هذا الكلام.
أن يكون في المجتمع الكويتي من يستبدل السلام بـ «هاي» أو (في أمان الله أو مع السلامة) بـ «باي»، شعورا بأن ما تفعله «كشخة» و«كوول» و«ستايل» و«شخباري السلام قديم» ومن هذا الكلام غير الموزون، والذي لاحظته في بعض من العنصر النسائي الشبابي في داخل أسوار الجامعة. هي حقا كارثة. كارثة عدم الاعتزاز بالهوية. والفرد بلا هوية يعني بلا انتماء. يعني كويتي (متأمرك = يتلصق بالأمريكان) وبالكويت «ما ينفع»، فمن الممكن لمن تذهب الى أميركا نقول إن البيئة أثرت عليها. مع كامل الاحترام لكافة الجنسيات والدول. لكن هذا حق لكل فرد أن يعتز بهويته. فوجود ديوانية تجمع بين جيل أب وابنه هو شيء ضروري لتمرير هذه الثقافة وتعزيز الهوية. هذا من خلال الثقافة المجتمعية.
أما من خلال الثقافات الأخرى كالعلمية وغيرها من الثقافات المتنوعة، التي يمكن للفرد اكتسابها من خلال الممارسة أو تحصيلها العلمي، فهذا النوع من الثقافة يتأثر ببيئة الفرد بدرجة معينة وبعوامل شخصية يتمتع بها الفرد بدرجة أو بأخرى، ومن وجهة نظري أنها يجب أن تكون أكبر لأن الفرد يستطيع أن يهيئها لذلك. بشكل عام في مجتمعنا الثقافة العلمية والتي لا أقصد بها ما تمارسه وزارة التعليم من عملية تحفيظ للمتعلم لاجتياز الامتحان فقط. لا ليس ما أقصده هو كذلك. بل الاطلاع الفردي الذي يقوم به الفرد شغفا وحبا وفضولا في معرفة شيء لا تمارسه الا فئة قليلة من المجتمع (وأنا ليس منها) الا أنني أحاول. وكل شخص يتعذر عن ذلك بأنه (مشغول أو مو فاضي أو ما عندي وقت... الخ). ما هو الحل؟ الحل هو بسيط جدا... في كل يوم أحرص على أن تضيف لمعلوماتك معلومة جديدة، بحيث لا يكون يومك مساويا لأمسك، من خلال اكتساب المعلومة. أو في كل يوم اقرأ عشر صفحات في أي موضوع تجد فيه ما تحب (فضول يدفعك لقراءته) وستجد نفسك بعد ذلك منطلقا في اكمال ما تبقى من هذا الكتاب تلقائيا، مدفوعا بحب معرفة نهاية الموضوع أو للاستزادة منه.
القراءة محور أساسي في دائرة التحصيل العلمي. فالترغيب وحب القراءة أيضا عامل مهم في زيادة ثقافة الفرد. لذلك يجب أن يكون مجتمعنا مجتمعا يحث ويشجع على القراءة والاطلاع. وأيضا نجد أن هناك طرقا أكثر لاثراء هذا النوع من الثقافة من خلال القنوات الفضائية الهادفة، ومواقع الانترنت المتميزة وذات المصداقية وأيضا الندوات والمؤتمرات، التي تعقد من وقت لآخر في مختلف مجالات الحياة.
جامعة الكويت- كلية العلوم الإدارية