بعيداً عن السياسة والمناصب الديبلوماسية، واستكمالاً للحديث عن الوضع الراهن، من خلال بعض مقالاتنا السابقة التي تطرّقنا فيها إلى شخصيات نسائية كويتية ساهمت بشكل كبير في تطوير الأداء والإنجاز في المناصب الحكومية التي تتولاها، نجد هنا شخصية نسائية كويتية غير عادية أو غير تقليدية ضمن مجموعة من النساء الكويتيات اللاتي تم الإيعاز لهنّ لتولي المسؤوليات والمناصب الكبيرة في الدولة، ليدلين بدلائهن ويساهمن في نهضة وتطوير أداء المنصب أو الوزارة التي تُوكل إليهن.
تلك الشخصية النسائية الكويتية هي الوزيرة مريم العقيل، التي حقّقت الكثير من الإنجازات المهمة في جميع المناصب التي تولتها، ورغم قلة سنوات خبرتها في المناصب التي أُوكلت إليها إلاّ أنّها حققت - كما أسلفنا - الكثير من المكتسبات وساهمت في تطوير الأداء الحكومي، خصوصاً أداءها في وزارة الشؤون التي أبدعت فيه وقامت بحل الكثير من الجمعيات التي لاحظت فيها وجود ممارسات غير منطقية ولا تمتُّ للعمل التعاوني بصلة، بسبب وجود شبهة فساد مالي وإداري.
كما أنّها اتخذت قرارات جريئة في تلك المؤسسات التعاونية، ساهمت بشكل كبير في حفظ حقوق المواطن أو المستهلك، ولاحقت كلّ من سوّلت له نفسه الإفساد في هذا الحقل التعاوني.
والعقيل التي بدأ تاريخها المهني منذ التسعينات... تتمتّع بشخصية فيها الكثير من الصفات التي أهّلتها لكسب ثقة أولي الأمر، فرسمت بذلك الأداء مكانة لها في خريطة النهضة والتنمية في هذا البلد، وأصبح لها وزن كبير يعتد به في التشكيل الوزاري الأخير وتوزيع المسؤوليات. فكانت في المكان المناسب دائماً.. ومن ثمّ أصبحت جهودها وأداؤها مطلوبين في أي عملية أو منظومة تنموية.
وبعيداً عن أمور أخرى متعلّقة بالأداء الحكومي، نقول إننا ككويتيين نفخرُ بوجود شخصية نسائية كويتية تُسهم بشكل كبير في تحقيق رِفعة وتطور هذا البلد... والله الموفّق.
Dr.essa.amiri@hotmail.com