في احتفال السفارة السودانية بعيد الاستقلال الـ 53 أمل أن تخدم القمة الاقتصادية مصالح الشعوب العربية
صباح الخالد: جهودنا مركزة الآن لحقن الدماء وايقاف المجازر في غزة

السفير الإيراني مهنئاً

ناصر الدويلة متوسطا السفير السوداني وعقيلته وفاليري كليف وزوجها

خالد السلطان متحدثاً للصحافيين

حضور نسائي (تصوير طارق عزالدين)

السفيرة الأميركية مصافحة ميرغني

صباح الخالد والسفير السوداني يقطعان قالب حلوى الحفل








|كتبت غادة عبدالسلام|
تحول احتفال السفارة السودانية في الكويت بعيد الاستقلال الـ53 إلى إدانة «كويتية- إيرانية- تركية- سودانية» للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، واكد وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد ان الكويت تساهم وتتابع كل الجهود المبذولة لايقاف المجازر ونزيف الدم في غزة، واصفا المساعدات الانسانية الكويتية للفلسطينيين بالحق والواجب.
وشدد السفير الايراني علي جنتي على ان بلاده تدعم نضال الشعب الفلسطيني سياسيا ومعنويا، مطالبا بتوحيد الجهود العربية والاسلامية لاتخاذ موقف موحد للضغط على اسرائيل، وحيا قرار الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بطرد السفير الاسرائيلي من بلاده، متمنيا ان يحذو الجميع حذوه، واعتبر السفير التركي شاكر فاكيلي انه من المبكر ان تخطو بلاده خطوة فنزويلا، مؤكدا ان تركيا تبذل كل مافي وسعها لايقاف العدوان.
وأكد وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد حرص الكويت على ايصال المساعدات إلى اهالي قطاع غزة عن طريق العريش، مشددا على ان المساعدات الكويتية متواصلة، وواصفا اياها بانها واجب على الكويتيين، وقال في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته السفارة السودانية مساء اول من امس احتفالها بالذكرى الثالثة والخمسين للاستقلال الذي اقيم في فندق الكراون بلازا ان «الكويت تتابع باهتمام المبادرة المصرية- الفرنسية، واللقاءات التي جرت في مصر بهذا الخصوص»، مشيرا إلى «انها تسير جميعها في اتجاه التهدئة، للتوصل إلى حل يجنب شعبنا واهلنا في غزة كل هذه المجازر والمآسي»، ومضيفا «اننا نتابع جهود الوفد العربي في نيويورك واللجنة الرباعية وقرارات مجلس الأمن».
وردا على سؤال حول مدى تأثير الوضع في غزة على القمة الاقتصادية، اوضح وزير الاعلام ان جميع الجهود مركزة الان لحقن الدماء في غزة، املا ان تخدم القمة الاقتصادية جميع الشعوب العربية، مشيرا إلى ان الجميع منشغل الان بالمجازر التي تحدث في غزة، وفي متابعة التطورات على جميع المستويات، مشددا على ان هذا الحدث يحظى بالاولوية القصوى من كل القادة».
وعلى صعيد آخر، شدد وزير الاعلام على عمق العلاقات الكويتية- السودانية تحت رعاية قيادة البلدين، بما يحقق تطلعات ومصالح الشعبين ويخدم الامة.
جرح مؤلم
بدوره، وصف السفير السوداني، لدى الكويت ابراهيم ميرغني غزة «بالجرح الذي يؤلم كل انسان في الامة العربية»، مشددا على انه «لا يمكن ان تمر الازمة دون لقاء في هذا الشأن، وموضحا انه من المتوقع ان يحدد لقاء حول غزة وشعب فلسطين، مستدركا القول بوجوب الحرص على ان تركز القمة الاقتصادية العربية على الاقتصاد دون السياسة»، معتبرا ان «السياسية اخدنا ما فيه الكفاية ولكن كقمة اقتصادية كالتي نحن في صدد عقدها في الكويت لم نستطع الحصول عليها سابقا».
واضاف ان نجاحات الامة العربية الاقتصادية ستكون سببا لحل مشكلة الفقر واستئصاله، وحل مشكلة الأمن الغذائي والبنية التحتية، معتبرا ان هذه المشاكل هي سبب النزاعات السياسية والاحساس بالتهميش والتخلف في كثير من انحاء بلادنا العربية سواء في دارفور او غيرها، ومشددا على ان العلاج لهذه المشاكل يكمن في مثل هذه القمة، وقال ان التركيز على الاقتصاد حل لمعظم مشاكلنا السياسية العربية.
وتحدث السفير ميرغني عن ورقة العمل المقدمة من بلاده للقمة الاقتصادية، موضحا ان مشاركة السودان تشمل كامل الاجندة للقمة، حيث يوجد بند يتعلق بالامن الغذائي ليس فقط في العالم العربي بل بالعالم أكمل، مضيفا انه سيتم استعراض مسألة الربط الكهربائي، متسائلا لماذا لا نربط جدة عبر البحر الأحمر والسودان بمصر.
وأشاد السفير السوداني «بمساهمات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية الذي قدم أول قرض لانشاء سكة حديد في السودان عام 1961، معتبرا ان السودان خير مثال لنجاحات التضامن العربي»، وموضحا ان «هناك من هم غير متفائلين في عقد القمة ويقولون بعدم وجود تضامن عربي اقتصادي»، مشددا على وجود أمثلة قوية وحية للتضامن العربي نتفاخر بها أمام العالم.
وأضاف ان السودان يملك تجارب حية ومشاريع طموحة وجادة في كل بند من بنوده، آملا التعاون مع الأمة العربية لاقامة نموذج يغنينا عن أزمة المضاربات المالية وأزمة الغذاء، ويوفر لنا الموارد والطاقات، معربا عن تفاؤله بانعقاد القمة وبنجاحها.
وتطرق السفير ميرغني الى المشاريع الكويتية في السودان، معربا عن فخر بلاده بالمشاريع التي تنفذ عن طريق الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، مشيرا الى وجود أراض خصبة في بلاده تبلغ نحو 200 مليون فدان المستغل منها لا يتجاوز 15 في المئة، بالرغم من وجود مياه النيل، موضحا ان الصندوق الكويتي للتنمية سينفذ المشاريع فيها.
وأضاف انه سيتم خلال الشهر الجاري افتتاح مشروع سد شمال البلاد يشبه السد العالي في مصر حيث سيوفر 1250 ميغاوات، موضحا انه بعد ان عاش شعب السودان دون كهرباء أصبح الآن لدينا «انترنت» و«ستلايت» اضافة الى الصناعة والزراعة، مضيفا «نحن فخورون بالكويت والتعاون العربي الذي حمل لنا استثمارات كثيرة»، مشيرا الى ان «جميع ذلك سيعرض أمام القمة الاقتصادية كمثال على التضامن والتعاون العربي الاقتصادي»، معتبرا ان «هذه أعظم هدية يمكن تقديمها للصناديق العربية المفاخر بها».
وأشار الى ان الكويت تعتبر الشريك الأكبر في مشروع «سكر كنانة» بنسبة 35 في المئة والذي أنتج العام الفائت 413 ألف طن من أفخر أنواع السكر في العالم ويصدر منه الى دول الخليج العربي والاتحاد الأوروبي.
السلطان: مأساة غزة مؤشر
لما وصل إليه العرب من ذل وهوان
وصف النائب خالد سلطان الوضع في غزة بالمأسوي، معتبرا انه مؤشر لما وصل اليه العرب من ضعف وهوان، مشيرا إلى ان هذا ما يدعونا إلى استنهاض الهمم واعادة النظر وتقييم وضع الامة العربية.
واعتبر السلطان في تصريح للصحافيين على هامش حضوره احتفال السفارة السودانية ان «العودة إلى الدين والعمل على نهضة الامة هما الطريق الامثل لعلاج هذا الموضوع، مضيفا اننا نرى الجرائم بحق الانسانية التي ترتكب في غزة فأين هم من يدعون بالانسانية»، مشيرا إلى انها «مأساة تكشف اقنعة هذه الحكومات التي تدعي المحافظة على حقوق الانسان ويقف رئيس فرنسا ويقول انهم يدافعون عن انفسهم»، متسائلا «فهل دخول جيش مدجج بالسلاح ضد شعب اعزل يعتبر دفاعا؟ بالطبع لا فهذا قتل وجريمة ضد الانسانية وبالتالي واجب على الانظمة العربية الان والحكومات الاسلامية ان يكون لها موقف حازم فيما يخص قطع اي تفكير في تطبيع اي علاقات مع الكيان الصهيوني وسحب السفراء والا يكون لها موقف يساند هذا النظام المجرم الذي هو اساس الارهاب».
واوضح انه «على الرغم من ان الوضع المأسوي، لكننا موعودون بنصر الله عز وجل ولا يجب ان ننعى هؤلاء القتلى الشهداء فهم عند ربهم احياء يرزقون ولكن ننعى الاحياء في رام الله وغيرها»، مشيرا اننا اصدرنا بيانا دعونا فيه لطرد السفراء ووقف التطبيع وفتح المعابر ودعم الشعب الفلسطيني لكي يستطيع الدفاع عن نفسه وهذه مسؤولية جميع المسلمين.
سنشارك في الحكومة
على صعيد آخر، وردا على سؤال حول المشاركة في الحكومة الجديدة قال «لقد اصدرنا الاول من امس تصريحا واضحا اننا سنشارك ونحن لم نغير موقفنا ولم نطالب «بكوتا» معينة فنحن مع الكتل التي ذهبت لزيارة سمو رئيس الوزراء والتي لديها مقومات لنجاح الحكومة المقبلة، وهذه المقومات ضرورية لمشاركتنا في الحكومة المقبلة .
وحول مشاركة الحكومة في جلسة 13 المقبل قال «نتوقع ان الحكومة ستكون جاهزة مطلع الاسبوع المقبل وانا لست رئيس الوزراء لأؤكد هذا».
«سنصفق للطبطبائي إذا استقال يوم 13 إذا لم تحضر الحكومة جلسة المجلس»
ناصر الدويلة: لا أرغب في التوزير ما دام أخي «بدر» وزيراً
اعتبر عضو مجلس الأمة ناصر الدويلة أن هناك تياراً في الكويت يسعى الى الصدام مع الديموقراطية، مؤكداً ان نظام الحكم في الكويت نظام غير متنازع عليه ومستقر وعليه اجماع شعبي ووطني من جميع القوى السياسية، ولا توجد معارضة للنظام انما هناك معارضة للحكومة.
وقال الدويلة في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في احتفال السفارة السودانية، قال ان «هناك بعض المدارس الفكرية في مجلس الأمة غير منضبطة بالايقاع السياسي وتعيش على ايقاع التأزيم المستمر، وتريد ان تكسب الأضواء على حساب الوطن والاستقرار» مضيفاً «نستطيع في هذه الديموقراطية ان نقول ما نريد، ونستطيع ان نحاسب من نريد، ولكن يجب ان يكون هناك بعض الاعتبارات خاصة عندما يتعلق الأمر بارادة سمو الأمير وتوجيهاته ومنصبه والتحدي لارادته».
الحكومة الجديدة
ورداً على سؤال حول أمد التشكيلة الحكومية وهل ما زال ضمن المدة الدستورية قال النائب الدويلة «نحن في سابقة أن يستمر الاعداد لتشكيل الحكومة الى شهرين ولكن لهذه السابقة ظروفها لأن الظروف حالياً كانت ظروف تأزيم وتصعيد متعمد باتجاه اللا عودة وكان لابد من وقفة تأمل للجميع لنلتقط أنفاسنا ونعيد حساباتنا ونراجع مواقفنا وأجد أن رسالة اعادة تشكيل الحكومة واضحة من قبل نظام الحكم بأن الأمر وصل الى مدى غير مقبول لدى النظام
معتبرا أن تداخل المواقف ما بين معارضة الحكومة ومعارضة النظام التبست في هذه الأزمة ما بين تحد للخطاب السامي لسمو الأمير، وما بين مناقشة ما يراه بعض أعضاء مجلس الأمة أنه لهم الحق في المناقشة وهذا التداخل أدى إلى خوض أو خلط أوراق شديد جدا حقق الأزمة التي وصلنا لها. ولقد خرجنا من أزمة حقيقية على مستوى التاريخ الكويتي ويجب الآن على القوى السياسية أن تقرأ قراءة متأنية ودقيقة للرسائل والإيحاءات التي أرسلها النظام للقوى السياسية ولمجلس الأمة، موضحا ان الشعب الكويتي حقيقة ملّ من التأزيم وهو يريد العمل والإنجاز».
وأضاف انه «في الأزمة السابقة كانت تسير الأمور نحو التحدي لارادة الأمير وخطابه الذي ألقاه في افتتاح المجلس، لذلك كان للأزمة طابع خاص، وقد فهمت هذه الأمور منذ بداية افتتاح دور الانعقاد الحالي عندما قرر صاحب السمو أن تكون صلاحية تعيين رئيس الوزراء هي صلاحية دستورية مطلقة في يد سموه وانه من موقع مسؤوليته عن الشعب والمجلس والحكومة قد اختار سمو الشيخ ناصر المحمد الذي هو محل ثقته ومحل تأييده وبالتالي هذا الخيار لم يكن عبثاً من قبله، وقد قال ان المحمد خياره لأبناء الشعب كرئيس لحكومته، وهذه الرسالة كانت واضحة لي كرجل أقرأ الأحداث وأحللها بطبيعة عملي، وكانت واضحة ان المساس بإرادة الأمير بما يتعلق بشخص رئيس الوزراء غير مقبولة نهائياً لدى النظام، وان النظام لن يقبل في الظروف الحالية وللأسباب المعلنة أن يمس شخص رئيس الوزراء وبالتالي أوضحت حينها أن ناصر المحمد لن يصعد المنصة لأنني أعلم أنه لن يصعدها من خلال قراءتي للأحداث».
تكسب سياسي
وتابع انه «كل من كان يحاول أن يتكسب سياسيا عن طريق استجواب رئيس الوزراء كنت أقول له بشكل واضح ان استجواب رئيس الوزراء غير ممكن في الظروف الحالية عن طريق الاستجواب التقليدي لكننا نستطيع أن نناقش معه ونتحاور ضمن الحدود التي جرى عليها العمل على الطريقة الكويتية بالنقد البناء والمباشر والظروف الحالية هدأت الأمور والاعتبارات التي كنت أخشى منها زالت بحكمة سمو الأمير وتحرك أعضاء المجلس وعلى رأسهم الرئيس جاسم الخرافي وخالد السلطان وعلي الراشد والقوى السياسية الأخرى سواء كانت جماعة النائب عدنان عبدالصمد أو السلفيين أو حدس كل القوى السياسية فهمت الرسالة فهما واعيا وحقيقيا، وبقيت لدينا في المجلس مشكلة القوى المستقلة والشخصيات المستقلة في المجلس والتي لا ترتبط بأجندة سياسية منظمة وهذه الشخصيات دائماً تحرج نفسها وتحرجنا معها في الظروف الحالية»، مضيفا ان «ما أرجوه من اخواني أن يأخذوا بعين الاعتبار التجربة التي مضت ويقرأوا الرسالة بشكل واضح ويفهموا اننا إذا أردنا أن نبني فلا بد أن نتعاون لا أن نتقاتل، التأزيم والبناء هو تعاون وتكاتف واتفاق، وأما الاختلاف الذي نحن فيه فلا يمكن أن تبنى الدول عليه ولا يمكن أن نحقق أي هدف الذي يريد المستجوبون تحقيقه لن يكون هناك استجواب آخر لناصر المحمد ستكون هناك أزمة غير مسبوقة ومن واقع مسؤوليتي التاريخية كإنسان وطني أدعو الاخوان إلى التعاون جميعا في المجلس والحكومة كما أدعو سمو رئيس مجلس الوزراء ناصر المحمد أن يكون دقيقا جدا في تشكيل حكومته المقبلة مراعيا الخريطة السياسية بشكل دقيق وأن يتخلص من الوزراء الذين لا يشكلون إضافة لمجلس الوزراء».
وحول امكانية تشكيل الحكومة قبل جلسة 13 الجاري قال: «أثناء حفل تكريم الديبلوماسيين الشهر الفائت أكد نائب رئيس مجلس الأمة فهد اللميع انه سأل سمو الشيخ ناصر المحمد إذا ستحضر الحكومة بتشكيلها الجديد جلسة 13، فأكد المحمد انهم سيكونون جاهزين لحضورها بحكومة جديدة ولن يكون هناك تعطيل، وأكد المحمد ان غايته وهاجسه الأساسي أن يحضر جلسة 13 كحكومة جديدة»، مضيفا انه «بالنسبة للمؤشرات الحالية هناك قوى تحاول التأزيم والتحدي عن طريق التهديد انه اذا لم تحضر الحكومة في 13 سيكون هناك مزايدات، وهذا أسلوب يرفضه النظام الكويتي رفضا قاطعا، وأسلوب التحدي مرفوض من قبل النظام والشعب واذا أردنا أن نبني الوطن فعلينا أن نكون متعاونين وأن نكون صادقين مع أبناء شعبنا ولا نستغل الصحافة»، معتبرا أنه «للأسف الشديد الصحافة تتحمل مسؤولية كبرى في هذه الأزمة عن طريق انتقاء التصريحات واختيار موضوعات ليس لها أصلا وجود سياسي».
وتعليقا على سؤال حول الرغبة في شغل أي منصب وزاري في الحكومة أجاب شخصيا لا رغبة لدي بمنصب وزاري في وجود أخي في الحكومة، وبدر الدويلة أدى دورا عليه اجماع سياسي في الكويت ولا أرغب بالعمل داخل الحكومة ودائماً كنت حرا وأرغب أن أكون حراً».
أما ما يتعلق بالاستقالة إذا لم تحضر الحكومة جلسة 13 قال: «لا أعرف هذا الأسلوب وأسلوبي ليس أسلوب تحد وأرفض هذا الأسلوب في التحدي في الخطاب السياسي وهو أسلوب لا يحقق الغاية التي نريدها إذا أراد أن يستقيل فلينتظر يوم 13 واذا ما حضرت الحكومة فليقدم استقالته، ونقول له مبروك كلامه تحقق، أما التهديد قبل ذلك فهذا ليس بأسلوب، فالرجل صاحب عمل وليس صاحب كلام ويوم 13 إذا لم تحضر الحكومة سنصفق له بتقديمه استقالته».
وعن احتمال حدوث أي حل غير دستوري للمجلس تمنى «ألا نسمع أي كلام عن حل غير دستوري، ولكن إذا استمر التأزيم فإنني أحمل بعض أبناء الأسرة الحاكمة بأشخاصهم التأزيم، لا يوجد أي قوى سياسية في الكويت ترغب في التأزيم».
فاكيلي: مبكر جدا الحديث
عن طرد تركيا للسفير الإسرائيلي
اعتبر السفير التركي لدى الكويت شاكير فاكيلي انه من المبكر ان تخطو بلاده خطوة مماثلة لفنزويلا بطرد السفير الاسرائيلي، قائلا ان علاقاتنا جيدة مع جميع دول المنطقة وانه من المبكر بعد ان نخطو خطوة مماثلة، مضيفا «دعونا نرى نتيجة المفاوضات والمباحثات اولا».
واضاف السفير فاكيلي في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في احتفال السفارة السودانية ان بلاده تبذل ما في وسعها لانهاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من مجازر، موضحا اننا نحاول ان نجعل السلام يعم بين جميع دول المنطقة وان يتم ايقاف اطلاق النار فورا لان الوضع في غزة اصبح مأسويا.
وبين ان الشعب الفلسطيني يعيش في وضع صعب جدا جراء الحصار الطويل عليه، موضحا ان الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس وزرائه رجب طيب اردوغان يحاولان البحث عن حل سلمي لما يحدث في غزة واجريا اتصالاتهما مع المجموعة الاوروبية وقاما بزيارات لدول في المنطقة لايجاد الحل الفوري للوضع القائم، مشيرا «حتى انهما تحدثا مع اسرائيل لوقف هذا العدوان»، متمنيا ان تنجح مساعيهما.
وردا عــــلى ســـؤال حــــول امكانــــيــة تـوقــــف المــــفاوضات الجارية بين سورية واسرائيل بســـــبب الاعتــــداءات الاسرائيـــلية على غــــزة قال «اننا نبذل ما في وسعنا لانجاح تلك المـــفاوضات، ولكن رئيس وزرائنا اعلنها صراحة انه لا يمكن ان تكون هناك مفاوضات طالما توجد حرب ولقــــد توقفــــت المحادثـــــات فــــي هــــذا الـــشأن بســــبب الحرب في غـــــزة وفي حال عــــودة الســــلام فانه يمكن للمحادثات ان تبدأ مرة اخرى».
جنتي: مضحكة اتهامات إسرائيل لنا
بإمداد غزة «المحاصرة» بالسلاح الإيراني
أوضح السفير الايراني لدى الكويت علي جنتي ان «بلاده تدعم غزة معنويا وسياسيا، متمنيا ان يكون لدينا امكانات اكبر لندعمها في كل شيء».
وقال جنتي في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في احتفال السفارة السودانية ان «الرسالة التي حملها نائب الرئيس الايراني سعيد لو إلى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد خلال زيارته للكويت قبل ايام، تضمنت ادانة للغارات الوحشية الاسرائيلية على غزة وحثت على ضرورة دعم الشعوب الاسلامية والعربية لغزة، واتخاذ موقف موحد تجاه هذه القـــضية والضـــغط على اسرائيل».
ووصف السفير الايراني تصريحات مندوبة اسرائيل لدى الامم المتحدة بأن حماس تطبق اجندة ايرانية وتستخدم اسلحة ايرانية بأنها «اتهامات مضحكة»، مشيرا إلى ان الجميع يعرف ان غزة محاصرة منذ اكثر من عام وممــــنوع عــــنها الادويــــة والاغـــذيـــة.
ومشددا على ان الجميع شاهد المـــــظاهرات الـــــتي حدثــــت فـــي جميع المدن الايرانية دفاعا عن الشعب الفلسطيني، معتبرا ان الشعب الاسرائيلي خاسر في ضرب الشعب الفلسطيني في غزة.
حيث ان الشعوب المسلمة في اوروبا واميركا وجميع الدول العربية والاسلامية خرجت في مظاهرات استنكارا للمجازر التي يرتكبها الاسرائيليون في غزة، مــــؤكــــدا وجود نوع مــــن التآلف بين جميع الشعوب الاسلامية تجاه القضية الفلسطينية، وموضحا ان خسارة اسرائيل استراتيجية، مثلما حدث في لبــنان حيث صـــــمد الشــــعب لمدة 33 يــــومــــا فــــي وجه الغارات الوحـــشية والنتــيجة النهائية كانـــت في خروجه منتصرا واعتراف اسرائيل بفشلها.
ووصف السفير جنتي موقف فنزويلا بطرد السفير الاسرائيلي بانه موقف مشرف، مؤكدا ان موقف ايران واضح بالنسبة للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى ترحيب بلاده بأي خطوة للضغط على اسرائيل».
تحول احتفال السفارة السودانية في الكويت بعيد الاستقلال الـ53 إلى إدانة «كويتية- إيرانية- تركية- سودانية» للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، واكد وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد ان الكويت تساهم وتتابع كل الجهود المبذولة لايقاف المجازر ونزيف الدم في غزة، واصفا المساعدات الانسانية الكويتية للفلسطينيين بالحق والواجب.
وشدد السفير الايراني علي جنتي على ان بلاده تدعم نضال الشعب الفلسطيني سياسيا ومعنويا، مطالبا بتوحيد الجهود العربية والاسلامية لاتخاذ موقف موحد للضغط على اسرائيل، وحيا قرار الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بطرد السفير الاسرائيلي من بلاده، متمنيا ان يحذو الجميع حذوه، واعتبر السفير التركي شاكر فاكيلي انه من المبكر ان تخطو بلاده خطوة فنزويلا، مؤكدا ان تركيا تبذل كل مافي وسعها لايقاف العدوان.
وأكد وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد حرص الكويت على ايصال المساعدات إلى اهالي قطاع غزة عن طريق العريش، مشددا على ان المساعدات الكويتية متواصلة، وواصفا اياها بانها واجب على الكويتيين، وقال في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته السفارة السودانية مساء اول من امس احتفالها بالذكرى الثالثة والخمسين للاستقلال الذي اقيم في فندق الكراون بلازا ان «الكويت تتابع باهتمام المبادرة المصرية- الفرنسية، واللقاءات التي جرت في مصر بهذا الخصوص»، مشيرا إلى «انها تسير جميعها في اتجاه التهدئة، للتوصل إلى حل يجنب شعبنا واهلنا في غزة كل هذه المجازر والمآسي»، ومضيفا «اننا نتابع جهود الوفد العربي في نيويورك واللجنة الرباعية وقرارات مجلس الأمن».
وردا على سؤال حول مدى تأثير الوضع في غزة على القمة الاقتصادية، اوضح وزير الاعلام ان جميع الجهود مركزة الان لحقن الدماء في غزة، املا ان تخدم القمة الاقتصادية جميع الشعوب العربية، مشيرا إلى ان الجميع منشغل الان بالمجازر التي تحدث في غزة، وفي متابعة التطورات على جميع المستويات، مشددا على ان هذا الحدث يحظى بالاولوية القصوى من كل القادة».
وعلى صعيد آخر، شدد وزير الاعلام على عمق العلاقات الكويتية- السودانية تحت رعاية قيادة البلدين، بما يحقق تطلعات ومصالح الشعبين ويخدم الامة.
جرح مؤلم
بدوره، وصف السفير السوداني، لدى الكويت ابراهيم ميرغني غزة «بالجرح الذي يؤلم كل انسان في الامة العربية»، مشددا على انه «لا يمكن ان تمر الازمة دون لقاء في هذا الشأن، وموضحا انه من المتوقع ان يحدد لقاء حول غزة وشعب فلسطين، مستدركا القول بوجوب الحرص على ان تركز القمة الاقتصادية العربية على الاقتصاد دون السياسة»، معتبرا ان «السياسية اخدنا ما فيه الكفاية ولكن كقمة اقتصادية كالتي نحن في صدد عقدها في الكويت لم نستطع الحصول عليها سابقا».
واضاف ان نجاحات الامة العربية الاقتصادية ستكون سببا لحل مشكلة الفقر واستئصاله، وحل مشكلة الأمن الغذائي والبنية التحتية، معتبرا ان هذه المشاكل هي سبب النزاعات السياسية والاحساس بالتهميش والتخلف في كثير من انحاء بلادنا العربية سواء في دارفور او غيرها، ومشددا على ان العلاج لهذه المشاكل يكمن في مثل هذه القمة، وقال ان التركيز على الاقتصاد حل لمعظم مشاكلنا السياسية العربية.
وتحدث السفير ميرغني عن ورقة العمل المقدمة من بلاده للقمة الاقتصادية، موضحا ان مشاركة السودان تشمل كامل الاجندة للقمة، حيث يوجد بند يتعلق بالامن الغذائي ليس فقط في العالم العربي بل بالعالم أكمل، مضيفا انه سيتم استعراض مسألة الربط الكهربائي، متسائلا لماذا لا نربط جدة عبر البحر الأحمر والسودان بمصر.
وأشاد السفير السوداني «بمساهمات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية الذي قدم أول قرض لانشاء سكة حديد في السودان عام 1961، معتبرا ان السودان خير مثال لنجاحات التضامن العربي»، وموضحا ان «هناك من هم غير متفائلين في عقد القمة ويقولون بعدم وجود تضامن عربي اقتصادي»، مشددا على وجود أمثلة قوية وحية للتضامن العربي نتفاخر بها أمام العالم.
وأضاف ان السودان يملك تجارب حية ومشاريع طموحة وجادة في كل بند من بنوده، آملا التعاون مع الأمة العربية لاقامة نموذج يغنينا عن أزمة المضاربات المالية وأزمة الغذاء، ويوفر لنا الموارد والطاقات، معربا عن تفاؤله بانعقاد القمة وبنجاحها.
وتطرق السفير ميرغني الى المشاريع الكويتية في السودان، معربا عن فخر بلاده بالمشاريع التي تنفذ عن طريق الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، مشيرا الى وجود أراض خصبة في بلاده تبلغ نحو 200 مليون فدان المستغل منها لا يتجاوز 15 في المئة، بالرغم من وجود مياه النيل، موضحا ان الصندوق الكويتي للتنمية سينفذ المشاريع فيها.
وأضاف انه سيتم خلال الشهر الجاري افتتاح مشروع سد شمال البلاد يشبه السد العالي في مصر حيث سيوفر 1250 ميغاوات، موضحا انه بعد ان عاش شعب السودان دون كهرباء أصبح الآن لدينا «انترنت» و«ستلايت» اضافة الى الصناعة والزراعة، مضيفا «نحن فخورون بالكويت والتعاون العربي الذي حمل لنا استثمارات كثيرة»، مشيرا الى ان «جميع ذلك سيعرض أمام القمة الاقتصادية كمثال على التضامن والتعاون العربي الاقتصادي»، معتبرا ان «هذه أعظم هدية يمكن تقديمها للصناديق العربية المفاخر بها».
وأشار الى ان الكويت تعتبر الشريك الأكبر في مشروع «سكر كنانة» بنسبة 35 في المئة والذي أنتج العام الفائت 413 ألف طن من أفخر أنواع السكر في العالم ويصدر منه الى دول الخليج العربي والاتحاد الأوروبي.
السلطان: مأساة غزة مؤشر
لما وصل إليه العرب من ذل وهوان
وصف النائب خالد سلطان الوضع في غزة بالمأسوي، معتبرا انه مؤشر لما وصل اليه العرب من ضعف وهوان، مشيرا إلى ان هذا ما يدعونا إلى استنهاض الهمم واعادة النظر وتقييم وضع الامة العربية.
واعتبر السلطان في تصريح للصحافيين على هامش حضوره احتفال السفارة السودانية ان «العودة إلى الدين والعمل على نهضة الامة هما الطريق الامثل لعلاج هذا الموضوع، مضيفا اننا نرى الجرائم بحق الانسانية التي ترتكب في غزة فأين هم من يدعون بالانسانية»، مشيرا إلى انها «مأساة تكشف اقنعة هذه الحكومات التي تدعي المحافظة على حقوق الانسان ويقف رئيس فرنسا ويقول انهم يدافعون عن انفسهم»، متسائلا «فهل دخول جيش مدجج بالسلاح ضد شعب اعزل يعتبر دفاعا؟ بالطبع لا فهذا قتل وجريمة ضد الانسانية وبالتالي واجب على الانظمة العربية الان والحكومات الاسلامية ان يكون لها موقف حازم فيما يخص قطع اي تفكير في تطبيع اي علاقات مع الكيان الصهيوني وسحب السفراء والا يكون لها موقف يساند هذا النظام المجرم الذي هو اساس الارهاب».
واوضح انه «على الرغم من ان الوضع المأسوي، لكننا موعودون بنصر الله عز وجل ولا يجب ان ننعى هؤلاء القتلى الشهداء فهم عند ربهم احياء يرزقون ولكن ننعى الاحياء في رام الله وغيرها»، مشيرا اننا اصدرنا بيانا دعونا فيه لطرد السفراء ووقف التطبيع وفتح المعابر ودعم الشعب الفلسطيني لكي يستطيع الدفاع عن نفسه وهذه مسؤولية جميع المسلمين.
سنشارك في الحكومة
على صعيد آخر، وردا على سؤال حول المشاركة في الحكومة الجديدة قال «لقد اصدرنا الاول من امس تصريحا واضحا اننا سنشارك ونحن لم نغير موقفنا ولم نطالب «بكوتا» معينة فنحن مع الكتل التي ذهبت لزيارة سمو رئيس الوزراء والتي لديها مقومات لنجاح الحكومة المقبلة، وهذه المقومات ضرورية لمشاركتنا في الحكومة المقبلة .
وحول مشاركة الحكومة في جلسة 13 المقبل قال «نتوقع ان الحكومة ستكون جاهزة مطلع الاسبوع المقبل وانا لست رئيس الوزراء لأؤكد هذا».
«سنصفق للطبطبائي إذا استقال يوم 13 إذا لم تحضر الحكومة جلسة المجلس»
ناصر الدويلة: لا أرغب في التوزير ما دام أخي «بدر» وزيراً
اعتبر عضو مجلس الأمة ناصر الدويلة أن هناك تياراً في الكويت يسعى الى الصدام مع الديموقراطية، مؤكداً ان نظام الحكم في الكويت نظام غير متنازع عليه ومستقر وعليه اجماع شعبي ووطني من جميع القوى السياسية، ولا توجد معارضة للنظام انما هناك معارضة للحكومة.
وقال الدويلة في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في احتفال السفارة السودانية، قال ان «هناك بعض المدارس الفكرية في مجلس الأمة غير منضبطة بالايقاع السياسي وتعيش على ايقاع التأزيم المستمر، وتريد ان تكسب الأضواء على حساب الوطن والاستقرار» مضيفاً «نستطيع في هذه الديموقراطية ان نقول ما نريد، ونستطيع ان نحاسب من نريد، ولكن يجب ان يكون هناك بعض الاعتبارات خاصة عندما يتعلق الأمر بارادة سمو الأمير وتوجيهاته ومنصبه والتحدي لارادته».
الحكومة الجديدة
ورداً على سؤال حول أمد التشكيلة الحكومية وهل ما زال ضمن المدة الدستورية قال النائب الدويلة «نحن في سابقة أن يستمر الاعداد لتشكيل الحكومة الى شهرين ولكن لهذه السابقة ظروفها لأن الظروف حالياً كانت ظروف تأزيم وتصعيد متعمد باتجاه اللا عودة وكان لابد من وقفة تأمل للجميع لنلتقط أنفاسنا ونعيد حساباتنا ونراجع مواقفنا وأجد أن رسالة اعادة تشكيل الحكومة واضحة من قبل نظام الحكم بأن الأمر وصل الى مدى غير مقبول لدى النظام
معتبرا أن تداخل المواقف ما بين معارضة الحكومة ومعارضة النظام التبست في هذه الأزمة ما بين تحد للخطاب السامي لسمو الأمير، وما بين مناقشة ما يراه بعض أعضاء مجلس الأمة أنه لهم الحق في المناقشة وهذا التداخل أدى إلى خوض أو خلط أوراق شديد جدا حقق الأزمة التي وصلنا لها. ولقد خرجنا من أزمة حقيقية على مستوى التاريخ الكويتي ويجب الآن على القوى السياسية أن تقرأ قراءة متأنية ودقيقة للرسائل والإيحاءات التي أرسلها النظام للقوى السياسية ولمجلس الأمة، موضحا ان الشعب الكويتي حقيقة ملّ من التأزيم وهو يريد العمل والإنجاز».
وأضاف انه «في الأزمة السابقة كانت تسير الأمور نحو التحدي لارادة الأمير وخطابه الذي ألقاه في افتتاح المجلس، لذلك كان للأزمة طابع خاص، وقد فهمت هذه الأمور منذ بداية افتتاح دور الانعقاد الحالي عندما قرر صاحب السمو أن تكون صلاحية تعيين رئيس الوزراء هي صلاحية دستورية مطلقة في يد سموه وانه من موقع مسؤوليته عن الشعب والمجلس والحكومة قد اختار سمو الشيخ ناصر المحمد الذي هو محل ثقته ومحل تأييده وبالتالي هذا الخيار لم يكن عبثاً من قبله، وقد قال ان المحمد خياره لأبناء الشعب كرئيس لحكومته، وهذه الرسالة كانت واضحة لي كرجل أقرأ الأحداث وأحللها بطبيعة عملي، وكانت واضحة ان المساس بإرادة الأمير بما يتعلق بشخص رئيس الوزراء غير مقبولة نهائياً لدى النظام، وان النظام لن يقبل في الظروف الحالية وللأسباب المعلنة أن يمس شخص رئيس الوزراء وبالتالي أوضحت حينها أن ناصر المحمد لن يصعد المنصة لأنني أعلم أنه لن يصعدها من خلال قراءتي للأحداث».
تكسب سياسي
وتابع انه «كل من كان يحاول أن يتكسب سياسيا عن طريق استجواب رئيس الوزراء كنت أقول له بشكل واضح ان استجواب رئيس الوزراء غير ممكن في الظروف الحالية عن طريق الاستجواب التقليدي لكننا نستطيع أن نناقش معه ونتحاور ضمن الحدود التي جرى عليها العمل على الطريقة الكويتية بالنقد البناء والمباشر والظروف الحالية هدأت الأمور والاعتبارات التي كنت أخشى منها زالت بحكمة سمو الأمير وتحرك أعضاء المجلس وعلى رأسهم الرئيس جاسم الخرافي وخالد السلطان وعلي الراشد والقوى السياسية الأخرى سواء كانت جماعة النائب عدنان عبدالصمد أو السلفيين أو حدس كل القوى السياسية فهمت الرسالة فهما واعيا وحقيقيا، وبقيت لدينا في المجلس مشكلة القوى المستقلة والشخصيات المستقلة في المجلس والتي لا ترتبط بأجندة سياسية منظمة وهذه الشخصيات دائماً تحرج نفسها وتحرجنا معها في الظروف الحالية»، مضيفا ان «ما أرجوه من اخواني أن يأخذوا بعين الاعتبار التجربة التي مضت ويقرأوا الرسالة بشكل واضح ويفهموا اننا إذا أردنا أن نبني فلا بد أن نتعاون لا أن نتقاتل، التأزيم والبناء هو تعاون وتكاتف واتفاق، وأما الاختلاف الذي نحن فيه فلا يمكن أن تبنى الدول عليه ولا يمكن أن نحقق أي هدف الذي يريد المستجوبون تحقيقه لن يكون هناك استجواب آخر لناصر المحمد ستكون هناك أزمة غير مسبوقة ومن واقع مسؤوليتي التاريخية كإنسان وطني أدعو الاخوان إلى التعاون جميعا في المجلس والحكومة كما أدعو سمو رئيس مجلس الوزراء ناصر المحمد أن يكون دقيقا جدا في تشكيل حكومته المقبلة مراعيا الخريطة السياسية بشكل دقيق وأن يتخلص من الوزراء الذين لا يشكلون إضافة لمجلس الوزراء».
وحول امكانية تشكيل الحكومة قبل جلسة 13 الجاري قال: «أثناء حفل تكريم الديبلوماسيين الشهر الفائت أكد نائب رئيس مجلس الأمة فهد اللميع انه سأل سمو الشيخ ناصر المحمد إذا ستحضر الحكومة بتشكيلها الجديد جلسة 13، فأكد المحمد انهم سيكونون جاهزين لحضورها بحكومة جديدة ولن يكون هناك تعطيل، وأكد المحمد ان غايته وهاجسه الأساسي أن يحضر جلسة 13 كحكومة جديدة»، مضيفا انه «بالنسبة للمؤشرات الحالية هناك قوى تحاول التأزيم والتحدي عن طريق التهديد انه اذا لم تحضر الحكومة في 13 سيكون هناك مزايدات، وهذا أسلوب يرفضه النظام الكويتي رفضا قاطعا، وأسلوب التحدي مرفوض من قبل النظام والشعب واذا أردنا أن نبني الوطن فعلينا أن نكون متعاونين وأن نكون صادقين مع أبناء شعبنا ولا نستغل الصحافة»، معتبرا أنه «للأسف الشديد الصحافة تتحمل مسؤولية كبرى في هذه الأزمة عن طريق انتقاء التصريحات واختيار موضوعات ليس لها أصلا وجود سياسي».
وتعليقا على سؤال حول الرغبة في شغل أي منصب وزاري في الحكومة أجاب شخصيا لا رغبة لدي بمنصب وزاري في وجود أخي في الحكومة، وبدر الدويلة أدى دورا عليه اجماع سياسي في الكويت ولا أرغب بالعمل داخل الحكومة ودائماً كنت حرا وأرغب أن أكون حراً».
أما ما يتعلق بالاستقالة إذا لم تحضر الحكومة جلسة 13 قال: «لا أعرف هذا الأسلوب وأسلوبي ليس أسلوب تحد وأرفض هذا الأسلوب في التحدي في الخطاب السياسي وهو أسلوب لا يحقق الغاية التي نريدها إذا أراد أن يستقيل فلينتظر يوم 13 واذا ما حضرت الحكومة فليقدم استقالته، ونقول له مبروك كلامه تحقق، أما التهديد قبل ذلك فهذا ليس بأسلوب، فالرجل صاحب عمل وليس صاحب كلام ويوم 13 إذا لم تحضر الحكومة سنصفق له بتقديمه استقالته».
وعن احتمال حدوث أي حل غير دستوري للمجلس تمنى «ألا نسمع أي كلام عن حل غير دستوري، ولكن إذا استمر التأزيم فإنني أحمل بعض أبناء الأسرة الحاكمة بأشخاصهم التأزيم، لا يوجد أي قوى سياسية في الكويت ترغب في التأزيم».
فاكيلي: مبكر جدا الحديث
عن طرد تركيا للسفير الإسرائيلي
اعتبر السفير التركي لدى الكويت شاكير فاكيلي انه من المبكر ان تخطو بلاده خطوة مماثلة لفنزويلا بطرد السفير الاسرائيلي، قائلا ان علاقاتنا جيدة مع جميع دول المنطقة وانه من المبكر بعد ان نخطو خطوة مماثلة، مضيفا «دعونا نرى نتيجة المفاوضات والمباحثات اولا».
واضاف السفير فاكيلي في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في احتفال السفارة السودانية ان بلاده تبذل ما في وسعها لانهاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من مجازر، موضحا اننا نحاول ان نجعل السلام يعم بين جميع دول المنطقة وان يتم ايقاف اطلاق النار فورا لان الوضع في غزة اصبح مأسويا.
وبين ان الشعب الفلسطيني يعيش في وضع صعب جدا جراء الحصار الطويل عليه، موضحا ان الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس وزرائه رجب طيب اردوغان يحاولان البحث عن حل سلمي لما يحدث في غزة واجريا اتصالاتهما مع المجموعة الاوروبية وقاما بزيارات لدول في المنطقة لايجاد الحل الفوري للوضع القائم، مشيرا «حتى انهما تحدثا مع اسرائيل لوقف هذا العدوان»، متمنيا ان تنجح مساعيهما.
وردا عــــلى ســـؤال حــــول امكانــــيــة تـوقــــف المــــفاوضات الجارية بين سورية واسرائيل بســـــبب الاعتــــداءات الاسرائيـــلية على غــــزة قال «اننا نبذل ما في وسعنا لانجاح تلك المـــفاوضات، ولكن رئيس وزرائنا اعلنها صراحة انه لا يمكن ان تكون هناك مفاوضات طالما توجد حرب ولقــــد توقفــــت المحادثـــــات فــــي هــــذا الـــشأن بســــبب الحرب في غـــــزة وفي حال عــــودة الســــلام فانه يمكن للمحادثات ان تبدأ مرة اخرى».
جنتي: مضحكة اتهامات إسرائيل لنا
بإمداد غزة «المحاصرة» بالسلاح الإيراني
أوضح السفير الايراني لدى الكويت علي جنتي ان «بلاده تدعم غزة معنويا وسياسيا، متمنيا ان يكون لدينا امكانات اكبر لندعمها في كل شيء».
وقال جنتي في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في احتفال السفارة السودانية ان «الرسالة التي حملها نائب الرئيس الايراني سعيد لو إلى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد خلال زيارته للكويت قبل ايام، تضمنت ادانة للغارات الوحشية الاسرائيلية على غزة وحثت على ضرورة دعم الشعوب الاسلامية والعربية لغزة، واتخاذ موقف موحد تجاه هذه القـــضية والضـــغط على اسرائيل».
ووصف السفير الايراني تصريحات مندوبة اسرائيل لدى الامم المتحدة بأن حماس تطبق اجندة ايرانية وتستخدم اسلحة ايرانية بأنها «اتهامات مضحكة»، مشيرا إلى ان الجميع يعرف ان غزة محاصرة منذ اكثر من عام وممــــنوع عــــنها الادويــــة والاغـــذيـــة.
ومشددا على ان الجميع شاهد المـــــظاهرات الـــــتي حدثــــت فـــي جميع المدن الايرانية دفاعا عن الشعب الفلسطيني، معتبرا ان الشعب الاسرائيلي خاسر في ضرب الشعب الفلسطيني في غزة.
حيث ان الشعوب المسلمة في اوروبا واميركا وجميع الدول العربية والاسلامية خرجت في مظاهرات استنكارا للمجازر التي يرتكبها الاسرائيليون في غزة، مــــؤكــــدا وجود نوع مــــن التآلف بين جميع الشعوب الاسلامية تجاه القضية الفلسطينية، وموضحا ان خسارة اسرائيل استراتيجية، مثلما حدث في لبــنان حيث صـــــمد الشــــعب لمدة 33 يــــومــــا فــــي وجه الغارات الوحـــشية والنتــيجة النهائية كانـــت في خروجه منتصرا واعتراف اسرائيل بفشلها.
ووصف السفير جنتي موقف فنزويلا بطرد السفير الاسرائيلي بانه موقف مشرف، مؤكدا ان موقف ايران واضح بالنسبة للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى ترحيب بلاده بأي خطوة للضغط على اسرائيل».