فنانون يكررون التجربة في برامج اللعب بالمضمون

حسين فهمي في «الحياة وأنا» وأشرف عبد الباقي في «محطة مصر»

تصغير
تكبير
| القاهرة - من عماد ايهاب |
يبدو أن الأفكار البرامجية قد نضبت، وفضل عدد من الاعلاميين اللعب على المضمون واعادة تقديم برامج تلفزيونية، حققت نجاحا بشكل قد يكون مختلفا في ظاهره لكن المضمون واحد.
التحقيق التالي يكشف النقاب عن أسباب غياب الأفكار الجديدة، ومدى تأثر المشاهد بالبرامج التي تقلد نفسها.

في البداية قال الفنان حسين فهمي - الذي يقدم برنامجا تلفزيونيا جديدا بعنوان «الحياة وأنا»، والذي تدور أحداثه في اطار اجتماعي فني، وهو شبيه ببرنامجه السابق «الناس وأنا»: برنامجي الجديد ربما يكون شبيها بسابقه في الاسم والمضمون لكنه يقدم أفكارا وموضوعات جديدة تتماشى مع اهتمامات الناس والأحداث الجارية في مصر على جميع الأصعدة، كما أن الحالات الانسانية التي نلقي الضوء عليها لا تنتهي.
وأضاف: لذلك فأنا أرى أن اتهامي بمحاولة تكرار النجاح الذي حققته في برنامج «الناس وأنا» لا أساس له من الصحة، فأنا أبحث عن القضايا الحيوية وموضوع تقديم البرامج بالنسبة لي الهدف منه ارضاء الذات وتقديم عمل محترم ينفع الناس، لأن الفضائيات تضم مئات البرامج الترفيهية الهادفة الى التسلية وكان لابد من وجود برامج واقعية تعبر بشكل ايجابي عن مشاكلنا التي قد نخجل من الحديث عنها.
الفنان أشرف عبدالباقي الذي يصور برنامجا تلفزيونيا جديدا بعنوان «محطة مصر»، ينفي أن يكون عمله المقبل ما هو الا نسخة طبق الأصل من برنامج «دارك» الذي قدمه لموسمين متتاليين وحقق نجاحا على شاشتي «الحياة وأبوظبي».
وقال: برنامجي الجديد مختلف في الشكل وأيضا المضمون، لأن طريقة الحوار جديدة وتعتمد على كوميديا الموقف، فأنا كمذيع لا أنسى أنني في الأصل ممثل وكوميديان لذلك أتحاور مع النجوم بشكل مختلف، وصحيح أن الضيوف ربما يتكررون في البرامج التي أقدمها ولكنهم يظهرون بشكل جديد في كل مرة، وهذا يتوقف على مهارة المذيع وقدرته على استخلاص معلومات جديدة من ضيوفه.
أشرف ... يرفض ما يتردد عن أن مهنة تقديم البرامج التلفزيونية بالنسبة للفنانين ما هي الا سبوبة، لذلك فهم لا يركزون كثيرا فيما اذا كانت هذه البرامج مكررة أم لا؟
ويعتبر عبدالباقي أن كل فنان حريص على اسمه قبل كل شيء، لذلك فهو شخصيا يركز في ما يقدمه ولا يكرر نفسه، وهذا ظهر بوضوح في برامجه السابقة مثل «كلاكيت ومقلب دوت كوم».
ومن جهته، أكد الفنان شريف منير، أن بعض البرامج التلفزيونية تكرر نفسها بحثا عن النجاح المضمون، وهذه سياسة خاطئة لأن الجمهور يملك من الذكاء والفطنة ما يجعله قادرا على اختيار الأفضل بالنسبة له.
وأضاف: قدمت من قبل برنامجي «فرصة سعيدة» على شاشة قناة «دريم» و«ليالي الراي» على شاشة تلفزيون «الراي» الكويتي، ورغم أنهما اعتمدا على استضافة نجوم الفن للحديث عن أعمالهم الفنية وحياتهم الشخصية فان البرنامجين خرجا مختلفين تماما، وقد كنت حريصا على ذلك حتى لا يمل الناس مني، ولذلك فقد رفضت تقديم عشرات البرامج التلفزيونية في الفترة الأخيرة لأن أغلبها يدور في فلك فكرة واحدة ولا جديد فيها.
وأشارت الفنانة عبير صبري، الى أن انتشار الفضائيات بشكل كبير أسهم في تكرار الأفكار البرامجية، كما أن لغة الاستسهال أصبحت هي السائدة في ظل بحث أصحاب هذه المحطات عن تحقيق أرباح، وهم يرفضون انتاج برامج ذات تكلفة انتاجية عالية قد تعجز الاعلانات عن تعويض نفقاتها.
لذلك لابد من مسؤولي هذه المحطات تحديد الأهداف التي يبحثون عن تحقيقها وكيفية تقديم خدمة اعلامية هادفة للمشاهد دون أن تقلد هذه البرامج غيرها أو أن نستنسخ من برامج أجنبية لا تتماشى مع تقاليدنا الشرقية وثقافتنا العربية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي