انتقد «الطمأنة المجانية» لإسرائيل حول الحدود مع لبنان معلناً «كل الاحتمالات مفتوحة»

نصر الله «رفع السقف» على مصر واعتزّ بدعوى «أزلام نظامها» ضده

تصغير
تكبير
| بيروت - «الراي» |
رفع الامين العام لـ «حزب الله» السيّد حسن نصر الله منسوب انتقاداته للنظام المصري الى اعلى مستوى منذ بدء «حرب غزة»، مؤكداً «سنخاصم ونعادي من يتواطأ على غزة وعلى أهلها وعلى مقاومتها ومَن يشارك في دمائها ويسد عليها أبواب الحياة والخلاص»، سائلاً «هل يحتاج حاكم مصر الى اكثر من 650 قتيلا و2500 جريح ليفتح معبر رفح بشكل حقيقي ونهائي لمساعدة اهل غزة على الصمود والانتصار؟»، ومعلناً تعليقاً على الدعوى التي رفعها ضده محامون مصريون «من أزلام النظام» الى المحكمة الجنائية الدولية «أعتز بهذه الدعوى القضائية، وخصوصا من أولئك الذين لم تهتز مشاعرهم لكل المجازر الإسرائيلية في قانا وجباليا وحتى لمجازر الصهاينة بحق الجنود المصريين البواسل الأسرى».
هذه المواقف أطلقها نصر الله امس في كلمة ألقاها عبر شاشة عملاقة في ختام مسيرة العاشر من محرّم التي نظمها «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت وشارك فيها عشرات الآلاف من انصاره.
وقد حرص «السيّد» في كلمته على انتقاد تقديم «تطمينات مجانية» لاسرائيل حول الحدود مع لبنان «في الزمن الذي يذبح الصهاينة اهلنا في غزة ويهددون اهلنا في لبنان»، معلناً «نحن هنا لن نترك الساح ولن نسقط السلاح وستبقى مقاومتنا عنوانا لتاريخنا وتضحياتنا ودماء شهدائنا»، ومضيفاً: «كنت آمل من كل الاصوات التي انطلقت من لبنان لطمأنة اسرائيل او الوسطاء مع اسرائيل (حول الحدود مع لبنان)، ان اسمع صوتا واحدا يرد على تهديدات اسرائيل للبنان وللمقاومة فيه ولـ«حزب الله» بالتحديد»؟، وسائلاً: «لماذا عندما ينطق الصهاينة لا نسمع جوابا؟ ولكن عندما يتحدث البعض عن احتمالات يسارع الكثيرون لتقديم طمأنة مجانية؟».
وقال: «ما يجري اليوم يعنينا جميعا، وأعرف ان عيون الداخل تتوجه اليكم في لبنان، وعيون المنطقة تتوجه اليكم. ونحن جميعا في مرحلة تاريخية دقيقة وحساسة. ونحن لا نعرف حتى الآن حجم المشروع وأبعاده وحجم التواطؤ القائم، ويجب ان نتصرف على قاعدة ان كل الاحتمالات قائمة ومفتوحة، ويجب ان نكون جميعا دائما واعين وحذرين ونراقب الاوضاع بدقة وجاهزين لاي طارئ».
واذ ذكّر بما قاله رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من انه «اليوم حماس وغداً حزب الله»، توجّه الى اولمرت قائلاً: «ايها الفاشل والخائب والمهزوم في لبنان، لن تستطيع القضاء على «حماس» «ولا حزب الله»، مضيفاً: «منذ ايام واسابيع، وقبل العدوان على غزة وبعده، ونحن نسمع التهديدات. هذا يريد ان يدمّرنا في ايام وذاك في ساعات، وهذا يهدّدنا فوق الطاولة وذاك تحتها. وأقول لهم، نحن هنا لا يمكن ان نضعف او نخاف او نستسلم. لن ترعبنا طائراتكم ولن تخيفنا تهديداتكم. نحن هنا مستعدون لكل احتمال وجاهزون لكل عدوان . واكرر انه لو جاء الصهاينة الى ارضنا وقرانا واحيائنا وبيوتنا فسيكتشفون ان حربهم في يوليو (2006) هي نزهة اذا قيست بما أعددناه لهم امام أي عدوان جديد»، مضيفاً: «إسرائيل هي عدونا وعدو أمتنا وستبقى العدو ولو صالحها البعض، وأميركا صانعة إسرائيل وحاميتها، هي العدو وعدو أمتنا وستبقى عدونا ولو صالحها البعض».
واعتبر انه بإزاء المجازر «التي يرتكبها الكيان الصهيوني»، فان «أقل واجب علينا جميعاً أن لا نعترف بشرعية هذا الكيان ولا نعطيه الشرعية التي يطلبها أياً تكن العواقب والتبعات والتضحيات»، وقال: «إن حماة هذا الكيان المجرم في أميركا وعلى امتداد العالم يريدون من أمتنا وشعوبنا وحكومتنا أن تعترف بوجود إسرائيل وان تعطي الشرعية لهذا الوجود ولو بالحديد والنار (...) وما ان ما يجري اليوم من حرب مجرمة على أهلنا في غزة يجب ان يكون دافعا قويا وإضافيا لرفض الاعتراف بهذا الكيان». ورأى «ان قطع العلاقات مع إسرائيل ووقف كل أشكال التطبيع معها وإعطاء الوصف الحقيقي لما ترتكبه من مجازر في غزة هو من ابسط وأوضح الواجبات على الحكام والشعوب في هذه المرحلة»، وقال: «بالأمس قام الزعيم الفنزويلي تشافيز بطرد السفير الإسرائيلي تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وفنزويلا في جوار أميركا وقريبة منها، وقد فعل ذلك تشافيز انطلاقا من إنسانيته وحسه الثوري الكبير ليصفع بذلك ايضا وجوه كل الذين يستضيفون سفراء لإسرائيل في عواصمهم، ولا يجرؤون حتى على التفكير في طرد هؤلاء السفراء. فاليوم مطلوب من بعض حكام العرب ان يتعلّموا من زعيم في أميركا اللاتينية كيفية التضامن وحجم التضامن مع شعب فلسطين». واذ أكد «ان شعوب امتنا ستعاقب هذا الكيان الغاصب وقادته على جرائمه»، قال: «ان مسؤوليات الحكومات العربية اليوم ان تكون الى جانب الشعب والمقاومة في فلسطين، وليس وسيطا بينها وبين الاحتلال، وأن تساعد المقاومة على تحقيق هدفها في وقف العدوان وفك الحصار لا في الضغط على المقاومة للقبول بشروط إسرائيل المذلة»، مضيفاً: «بالأمس قال مسؤول مصري كلاماً جيداً وسأل هل يحتاج مجلس الأمن (يعني انه كان يحتج على مجلس الأمن) الى أكثر من 650 شهيدا و 2500 جريحا ليحسم أمره و يتصرف بمسؤولية؟ ونقول ان هذا كلام جيد. وأنا اسأل هذا المسؤول المصري هل يحتاج النظام المصري الى أكثر من 650 شهيدا و 2500 جريحا ليفتح معبر رفح بشكل حقيقي ونهائي لمساعدة أهل غزة على الصمود والانتصار؟ وكل ما يُطلب منك فتح معبر وليس فتح جبهة ولا إعلان حرب».
اضاف: «أبلغني بعض الإخوة بالأمس ان مجموعة من المحامين المصريين من ازلام النظام قد رفعوا دعوى عليّ شخصيا الى المحكمة الجنائية الدولية بسبب خطابي في الليلة الأولى عندما طلبت من القيادة المصرية ان تفتح المعبر ومن شعبها الأبي وجيشها الباسل ان يفرضوا عليها ذلك، واُعتبر هذا ظلماً دعوة الى انقلاب، علماً انه بتواضع دعوة الى فتح معبر. لكن في كل الأحوال أنا اعتز بهذه الدعوى القضائية (...) وعندما تُرفع عليّ دعوى ويسجَّل انها بسبب موقف تضامني مع المظلومين والمقتولين والمضطهدين في غزة، فهذه مسألة افاخر بها في الدنيا واعتز بها في الآخرة بين يدي الله سبحانه وتعالى. ولكن أنا أود أن أقول لكم بصراحة اننا لم نخاصم ولم نعاد من تواطأ علينا من العرب في «حرب يوليو» ومَن اتهمنا وأساء إلينا وشارك في دمائنا، ولكننا سنخاصم ونعادي من يتواطأ على غزة وأهلها ومقاومتها، ومن يشارك في دمائها ويسدّ عليها أبواب الحياة والخلاص». واعلن «ان الهدف الحقيقي للأميركيين والصهاينة هو تصفية القضية الفلسطينية من خلال الفصل نهائيا بين قطاع غزة والضفة الغربية، والحديث عن انتهاء مقولة الدولتين من خلال تثبيت دولة إسرائيل، تسليم قطاع غزة لمصر، وتسليم أجزاء من الضفة الغربية التي يسمح بها كرم الصهاينة الى الأردن»، وقال: «هذا يتطلب بالدرجة الأولى تجديدا للدعوة الى الوحدة الوطنية الفلسطينية بكل فصائلها ،حماس وفتح والجهاد وكل الفصائل لأن قضيتهم ومشروعهم جميعا هو في دائرة التصفية ولن يصفى إن شاء الله، كما ان هذا يتطلب تجديد الدعوة لكل أشكال المساندة الممكنة للمقاومة والصمود في غزة». تابع: «ان تجربة حرب يوليو 2006 وتجربة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة حتى الآن من خلال الاسطورة والثبات الاعجازي الذي يقدمونه، يجب ان تحسما كل نقاش حول استراتيجية دفاعية هنا او هناك (يقصد ما يناقشه الحوار اللبناني حول سلاح «حزب الله»). فما حصل ويحصل يؤكد ان خيار المقاومة الشعبية المسلحة والمستندة الى الايمان والعزم والى الاحتضان الشعبي هي الخيار الاقوى والافضل لمواجهة اعتى جيوش العالم اذا ما ارادت ان تحتل ارض بلد ما». ورأى «ان مجلس الامن والمجتمع الدولي، ليس فقط عاجز اًعن حماية الشعب الفلسطيني في غزة، بل عاجز عن ادانة مجزرة ارتكبت في مدرسة تابعة لاحدى هيئات الامم المتحدة، تماماً كما عجز في الماضي عن ادانة مجزرة قانا التي قتل فيها اكثر من مائة شهيد في مقر للامم المتحدة (العام 1996) ثم مجزرة قانا الثانية (العام 2006)». وسأل: «مجلس الامن الذي يعجز عن ادانة المجازر التي يرتكبها الصهاينة بحق النساء والاطفال كيف يمكن ان يحمي شعبا ويُنصف قضية ؟».

«لمواجهة أعداء العروبة والمتربصين بها شرا»

إطلاق نواة «المقاومة الإسلامية العربية»


بيروت - «الراي»
أعلن الأمين العام للمجلس «الإسلامي العربي» محمد علي الحسيني إطلاق «نواة المقاومة الإسلامية العربية التي ستكون رأس الحربة وفي الخطوط الأمامية لمواجهة أعداء العروبة والمتربصين بها شرا».
وأكد الحسيني خلال مؤتمر صحافي في مقر جمعية «ذو القربى» في صور أن «هذه المقاومة هي إسلامية عربية وجدت للدفاع عن بلاد العرب»، معلناً «فتح باب الانتساب والتطوع ضمن صفوف المقاومة الإسلامية العربية على أن تكون هذه المقاومة بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه الإساءة إلى هذه الأمة».


الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي