وهكذا «تحاربين» لحمايتها من التلوّث في البيت

«الراي» حاورت استشارية التجميل روز- ماري سعيد: لا تُهْملي بشرتك في زمن الحجْر المنزلي

No Image
تصغير
تكبير

البقاء في البيت في زمن الحجر الصحي لا يعني الانقطاع عن الحياة والامتناع عن ممارسة ما اعتدنا عليه من روتين يومي، لا بل يُجْمِع كل الخبراء على ضرورة الالتزام بنمط حياة طبيعي يكسر حدة القلق ويولد شعوراً بالأمان.
وحتى روتين العناية بالبشرة لا غنى عنه في فترة الانعزال البيتي لأنه يُعْطي كلّ سيدة فسحةً للاهتمام بنفسها ويولّد لديها الأمل بغدٍ أفضل.
مع استشارية التجميل في شركة كلارنس روز- ماري سعيد تعرّفي الى الخطوات الأساسية للعناية ببشرتك في البيت وكل ما عليك الابتعاد عنه في هذه الفترة الصعبة.

إذا كنتِ تظنين أن بقاءك في البيت يعني الابتعاد عن مصادر التلوث التي تؤذي البشرة فأنتِ على خطأ لأن البيت مصدرٌ لا يستهان به لنوعيْن أساسيين من التلوث، هما التلوث الكهرو مغنطيسي والتلوث المُدني. الأول مَصْدَرُه الموجات الكهرومغنطيسية التي تصدر عن الشاشات المختلفة مثل الكمبيوتر والتلفزيون والجوال والمايكرووايف، وقد أثبتت الدراسات أن هذه الموجات قادرة على اختراق البشرة والتأثير فيها بشكل سلبي. أما مصدر التلوث الثاني فهو ناجم عن أبخرة الطهو والغبار المنزلي المتصاعد من السجاد والموكيت والمفروشات والفرش وغيرها، وفي الوقت الحاضر هو ناجم أيضاً عن استخدام المواد المنظّفة والمعقّمة بشكل كبير. من هنا فإن بشرتك تحتاج الى خطوات عناية تحميها وتُبْعِدُ عنها الضرر حتى داخل البيت.
- صباحاً: مسْح الوجه بـ «لوسيون» سريع مزيل للماكياج يزيلُ إفرازات الليل عن البشرة ويتْركها مُنْتَعِشَةً نقية. وبعده استخدام كريم خاص بمحيط العينين يزيل عنهما التعب، ولا سيما أن هذه المنطقة الحساسة هي أول ما يتأثر بالـ «سترس» الذي نعيشه، كما أن بقاءك لساعات طوال أمام الشاشات على اختلافها والسهر طويلا ليلاً يسبب تعباً كبيراً لمنطقة محيط العين. بعدها يمكنك وضع كريم النهار المعتاد لترطيب البشرة وتغذيتها.
أما الخطوة الأهمّ التي قد لا تتنبهين لها فهي استخدام الواقي الشمسي داخل البيت، وهي خطوة في منتهى الأهمية لأنها تحمي بشرتك من مصادر التلوث التي ذكرناها سابقاً ولا سيما أن الواقي الشمسي يحتوي على فَلاتر تحمي البشرة من الأشعة الشمسية والتلوث على حد سواء.
- مساءً: تنظيفٌ كامل للبشرة لتخليصها من كل ما علق بها من أوساخ وإفرازات خلال النهار يمكن أن تسدّ المسام. وتتم عملية التنظيف باستخدام الحليب المنظّف ومن ثم اللوسيون. وإذا كنتِ تفضّلين الماء والصابون، فيمكنك استخدام رغوة خاصة لطيفة وليس الصابون العادي الذي ينشف البشرة. بعدها انتقلي الى كريم محيط العين ومن بعده كريم الليل الذي يعمل في العمق على تغذية البشرة لتفيقي عند الصباح ببشرة مرتاحة نضرة ومرطبة بشكل صحيح.
- أسبوعياً: استغلي فترة بقاءك في البيت واستقطعي وقتاً لنفسك لتقومي بعملية تقشير خفيف تعطي وجهك النضارة وتوحّد لون بشرتك، يليها ماسك ملائم لنوع بشرتك يغذي ويرطب.
المراهقات والصبايا المنعزلات في المنزل عليهنّ الاهتمام ببشرتهن كذلك، ولا سيما أنهن يقضين وقتاً طويلاً أمام الشاشات. يمكنهن استعمال الجل المنظّف لبشرتهن صباحاً ومن بعده كريم نهار خفيف مُناسِب لسنّهن واستخدام مزيل الماكياج مساء ويمكنهن الاستغناء عن كريم الليل المغذّي لأنهن لا يحتجن إليه بعد.
في العزل المنزلي تجنّبي الأمور الآتية:
- «تنصحك استشارية التجميل روز- ماري سعيد بتجنب الخلْطات المنزلية لصنع قناع للوجه وخصوصاً إذا كنت غير معتادة على مثل هذه الخلطات. فبعض المواد فيها قد تكون ضارة بالبشرة بشكل عام أو بنوع بشرتك بشكل خاص وقد تسبّب ردات فعل تحسسية مثل الاحمرار، الحكة وصولاً الى الحساسية الشديدة. يمكنك الاستعاضة عن الخلطات بالماسكات الجاهزة المصنّعة في المختبرات لأنها مدروسة بمواد ومعايير.
- لا تلجئي الى حواضر البيت من زيوت ولا تستخدمي الزيوت بشكل عشوائي لأنها قد لا تناسب نوع بشرتك. استشيري عبر الهاتف إذا استطعتِ خبيرة تجميل تثقين بها لتصف لك ما الأنسب لبشرتك. وفضّلي الزيوت الجاهزة المصنّعة في المختبرات المعروفة لأنها مدروسة لتتقبلها البشرة بشكل أفضل.
- حاذري العبث بالبثور والرؤوس السود في وجهك ولا تجعليها مصدر تسلية لك. لا تستخدمي لها مواد منزلية يمكن أن تساهم في التهاب البثرة ونقل الجراثيم إليها. استعملي مصحح خاص تضعينه موضعياً على البثرة ليقوم بتغطيتها وتجفيفها بعد بضعة أيام. وإن لم يكن متوافراً لديك احرصي على تنظيف وجهك بشكل ملائم بانتظار أن تتمكني من استشارة اختصاصية تجميل تُساعِدُك في العلاج الأنسب للبثور.
- تجنّبي البقاء لوقت طويل أمام الشاشات ولا سيما إن كنت لا تستخدمين الواقي الشمسي، واخرجي الى الهواء الطلق من وقت الى آخر لتزوّدي جسمك وبشرتك بالأوكسجين النقي.
- لا تبادري الى نزع الوبر من حاجبيك إن لم تكوني بارعة في ذلك. اكتفي فقط بإزالة الوبر الزائد من الوسط ومشّطي دائماً حاجبيك نحو الأعلى. لأنك في غمرة حماستك قد تزيلين خطاً من الشعر يؤدي إلى تشويه شكل الحاجب بأكمله وقد لا تنمو الشعرات المزالة من جديد ما قد يسبب لك مشاكل فيما بعد.

يداك خط الدفاع الأول
في هذه الفترة التي تتعرض فيها اليدان للكثير من المواد الحادة مثل الصابون والمنظفات والمعقّمات، إضافة الى ارتداء قفازات النايلون، تصبحان بحاجة الى المزيد من العناية والترطيب. نشاف اليدين الزائد قد يعرّضهما للإصابة بالإكزيما والتشقّق فتصبحان أكثر عرضة للفيروسات. لذا اهتمّي في شكل خاص بترطيب يديك بشكل مكثّف بالكريمات والزيوت لتحميهما وتحمي صحتك بشكل عام.
لتكوني دائما ست الستات
في ظل الظروف العصيبة التي نعيشها، كلنا نعاني نفسية متعبة، وحتى لا تزداد نفسيتك تعباً لا تَبْقي بملابس النوم، واحرصي على ارتداء ملابسك في البيت، وضعي القليل من الماكياج حتى تكوني مرتاحة مع نفسك وتجْعلي مَن حولك يشعر بأن الدنيا لا تزال تسير وأن الزمن لم يتوقف بعد. يمكنك الاكتفاء بالقليل من الماسكرا على عينيك مع لمسةٍ من البلاش على الوجه تزيل عنك المظهر الباهت والقليل من»الغلوس" أو الحمرة الخفيفة على شفتيك. بهذا يبدو وجهك مرتاحاً ونفسيّتك أقلّ توتّراً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي