مصر تطالب بالتزام الإجراءات: «السيناريو الثالث» سيعزل محافظات



فيما بدأت مصر عند السابعة، من مساء أمس، بتوقيت القاهرة، تطبيق قرارات حظر التجول، وسط إجراءات أمنية مشددة، ومع وصول عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، إلى 442 حالة، توفي منها 21، يزداد القلق مع الوقت، من الوصول للإصابة الألف، والتي ينتظر معها، تطبيق «السيناريو الثالث» لإدارة الأزمة.
وقالت وزيرة الصحة هالة زايد، إن «الشعوب التي تفشى فيها فيروس كورونا لم تلتزم بالعزل»، محذرة من أنه «مهما كانت إمكانات الدول فلن تستطيع مواجهة تداعيات تفشي الفيروس».
وأضافت خلال مؤتمر صحافي، أمس، أن «الخوف على كبار السن والحوامل»، مطالبة بتقليل الزيارات لهم والاطمئنان عليهم دائماً من دون مخالطة، موضحة أن الخط الساخن الآن رقم 105 يتلقى 200 شخص بلاغات المواطنين واستفساراتهم، وأن الخدمة أصبحت مجانية، محذرة من قيام أي معامل خاصة بتحليل «كورونا».
وأكدت أن قرارات الحكومة تعني «اقعد في بيتك».
من ناحيته، قال وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل، إنه في حالة وصول عدد الإصابات إلى ألف، فإنه «سيتم تطبيق السيناريو الأعنف»، ويتضمن حظر التجول الأعلى، وعزل محافظات خصوصاً التي تكثر فيها معدلات الإصابة، معرباً عن أمله في ألا تصل مصر إلى مثل هذا السيناريو، لأنه «من الممكن أن يؤدي إلى أزمة في المستلزمات الطبية، ومن الممكن أن تضطر الحكومة إلى استخدام المدارس كمناطق عزل».
وأوضح الناطق باسم الحكومة نادر سعد، أن «هناك 3 فئات مستثناة من قرار حظر التجول: الصحافيون والإعلاميون والأطقم الطبية، إضافة إلى الحالات الحرجة، وسيتم تطبيق عقوبة مزدوجة على غير الملتزمين للقرار، وهي الحبس والغرامة».
وناشد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، المصريين، الالتزام التام بالضوابط والإجراءات «كونها تهدف للحفاظ على الجميع».
وقال إن «كل من مات بسبب الحفاظ على الناس من انتشار العدوى، سواء من رجال القوات المسلحة أو من رجال الشرطة أو من الطواقم الطبية ومساعديها، أو من غيرهم من الساهرين على حماية الوطن والمحافظة عليه، فهو شهيد».