«النقد الدولي»: ركود 2020 قد يفوق 2008... والتعافي بـ 2021

No Image
تصغير
تكبير

وكالات - أكد صندوق النقد الدولي أن جائحة فيروس كورونا ستتسبّب في ركود عالمي في 2020 قد يكون أسوأ من ذلك الذي أوقدت شرارته الأزمة المالية العالمية في 2008 و2009، لكن الناتج الاقتصادي العالمي سيتعافى في 2021.
ورحبت مديرة الصندوق كريستالينا جورجيفا بالخطوات المالية الاستثنائية المتخذة حتى الآن من بلدان عديدة لتدعيم أنظمة الصحة وحماية الشركات والعمال المتأثرين، وبما اتخذته البنوك المركزية لتيسير السياسة النقدية، لكنها قالت «هناك حاجة إلى المزيد، ولاسيما على الصعيد المالي».
وأضافت «التكلفة البشرية لجائحة كورونا غير قابلة للقياس بالفعل، وعلى كل الدول العمل معاً لحماية الناس والحد من الأضرار الاقتصادية»، لافتة إلى تعافٍ متوقع في 2021، لكن تحقيقه يستلزم أن تعطي الدول الأولوية للاحتواء وتقوية الأنظمة الصحية، كما أن التأثير الاقتصادي سيكون حاداً، وكلما كان توقف الفيروس سريعاً، كان التعافي أسرع وأقوى.
وتابعت أن الصندوق سيزيد تمويلات الطوارئ زيادة كبيرة، مشيرة إلى أن 80 دولة طلبت المساعدة بالفعل وأن الصندوق مستعد لاستخدام كامل طاقته الإقراضية البالغة تريليون دولار.
من جهته، كشف مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد، جهاد أزعور، أن نحو 10 دول في المنطقة طلبت دعماً مالياً من الصندوق لمواجهة تبعات فيروس كورونا على اقتصاداتها.
وأشار إلى أن البنوك المركزية يجب أن تكون مستعدة لتوفير السيولة للمصارف لدعم الإقراض للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، في حين يمكن النظر في أمر الإجراءات المالية التقليدية لدعم الاقتصاد مثل الإنفاق على البنية التحتية بمجرد بدء انحسار الأزمة.
وبين أزعور أن صندوق النقد يعمل على تسريع الموافقة على طلبات تمويل عاجل من المنطقة وسيتم بحث الدفعة الأولى منذ التفشي هذا الأسبوع لجمهورية قرغيزيا، مشيراً إلى أن التحدي سيكون جسيماً بشكل خاص بالنسبة للدول الهشة التي تمزقها الحروب مثل العراق والسودان واليمن.
ويرى صندوق النقد أن المنطقة تشهد صدمات متزامنة بسبب تقلص التجارة وتراجع الطلب المحلي والخارجي وتعطيلات الإنتاج وتشدد الأوضاع المالية، كما تواجه الدول المصدرة للبترول صدمة إضافية من الهبوط الحاد في أسعار النفط بعد بدأء حرب على الحصص السوقية بين السعودية وروسيا إثر انهيار اتفاق خفض الإنتاج مع شركاء «أوبك».
وقال أزعور «من المتوقع أن تتسبب الصدمات المتشابكة في توجيه ضربة قاسية للأنشطة الاقتصادية في المنطقة على الأقل خلال النصف الأول من هذا العام مع احتمال وجود تبعات دائمة»، لافتاً إلى أن انخفاض عائدات النفط للدول المصدرة سيفرض ضغوطاً على ميزانياتها ستمتد إلى بقية الاقتصاد».
وأضاف أن السياحة تأثرت في دول كانت تضطلع فيها بدور مهم للاقتصاد مثل مصر والإمارات، مضيفاً «ستكون هناك أصداء أوسع نطاقاً إذا زادت البطالة وانخفضت تحويلات العاملين في الخارج».

150 مليار دولار من البنك الدولي للدول النامية

قال رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس إن البنك قد يسخّر موارد تصل إلى 150 مليار دولار على مدى الـ15 شهراً المقبلة لمساعدة الدول النامية على محاربة كورونا والتعافي منه.
وفي بيان إلى وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين، دعا مالباس الدول الدائنة في المجموعة إلى السماح للبلدان الأشد فقراً بتعليق جميع مدفوعات الديون الثنائية بينما تحارب الفيروس.
وكشف أن البنك يجهز حالياً مشاريع في 49 دولة للمساعدة في محاربة الفيروس بموجب تسهيل ائتماني سريع المسار جديد، متوقعاً اتخاذ قرارات هذا الأسبوع في شأن ما يصل إلى 16 مشروعاً منها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي