رغم ما تمر به البلاد من أزمة مكافحة فيروس كورونا، وما تبعها من إجراءات كثيرة نشكر الحكومة عليها، كان آخرها حظر التجول... إلا أنني أطرح سؤالاً مهماً وضرورياً في كل وقت وحين... مفاده: ما الذي تقوم به وزارة الأشغال بالضبط ؟، وذلك في ما يخص صيانة بعض الطرقات... فالوضع المزري لبعض الشوارع أصبح أمراً لا يطاق ولا يحتمل!
ولربما اقتنعنا أن تأخر تنفيذ مشروع «تزفيت» بعض تلك الشوارع «البديلة»، بسبب أنه موقت وفي انتظار تنفيذ مشروع إقامة جسور ومشاريع أخرى عليه، وذلك لعدم تعطيل حركة السير في تلك الطرقات، ولكن الأمر غير المقبول هنا ويتعين أن تحاسب عليه وزارة الأشغال، بل ويجب أن تتحمل تبعاته - تلك الطرقات التي تسبب الأذى لمرتاديها بشكل يومي، خصوصاً طريق الدائري السادس باتجاه المسيلة، وأيضاً على المقطع الآخر باتجاه الجهراء! فبصفتي مستخدماً لهذا الطريق فهناك معاناة يومية على هذا الطريق، تتمثل بالحصى المتطاير نتيجة للحفر تمهيداً لوضع مادة «الزفت»، ومن ثم ترك الحصى يتطاير على زجاج المركبات والمارة على هذا الطريق، بالإضافة إلى الأخطار الأخرى لهذا الحصى.
إن هذا الإهمال وعدم إلزام الشركة المعنية بمراعاة تلك الأمور الفنية البسيطة، التي يتعين تنفيذها أثناء فترة الإنجاز والانتهاء من المشروع وفتح الشارع الرئيسي... هو أمر يدفعنا إلى أن نسأل عنه الوزارة، ونتمنى من معالي الوزيرة القيام بجولة في سيارتها الخاصة لترى ما نقصده بنفسها، فهناك أمور فنية لم تراعها الشركة المنفذة لمشاريع تلك الطرقات الموقتة، تلك الأمور كان لها الأثر السيئ على مرتاديها، ما أدخلتهم في فوضى عارمة وأدت في كثير من الأحيان إلى حوادث كان يمكن تجنبها!
ونقول لوزارة الأشغال: هل تمت مراقبة أداء المقاولين في ذلك الشارع تحديداً؟ هل من المعقول عدم اكتشاف أي حالات عدم التزام بكامل الشروط والمواصفات الموضوعة، أم أن المعالجة أو المراقبة هنا تختلف؟! ومن جانب آخر نقول: إن كانت معالجة أو رؤية الوزارة بهذه الطريقة فهناك علامات استفهام كبيرة على أدائها، وأسلوب العمل الذي تدار به الأمور، وهذا الأمر غير مقبول تماماً!
إن أداء وزارة الأشغال هنا يحتاج وقفة مهمة حيث لم ير المواطن ما يستطيع ذكره من إنجازات، أو حتى على الأقل خطط مستقبلية، حتى لا تصبح الوعود واهية. والله الموفق.
dr.essa.amiri@hotmail.com