... لا حلَّ مثالياً لأولمبياد طوكيو

No Image
تصغير
تكبير

لوزان - أ ف ب - اعتبرت اللجنة الأولمبية الدولية، أمس، بأن أي حل بشأن مصير أولمبياد طوكيو 2020 «لن يكون مثاليا»، وذلك بعد انتقاد رياضيين إصرارها والمسؤولين اليابانيين على المضي قدما بالدورة في موعدها رغم المخاوف من تفشي فيروس «كورونا».
وقال متحدث باسم اللجنة في بيان: «هذا وضع استثنائي يتطلب حلولا استثنائية. اللجنة الأولمبية الدولية ملتزمة إيجاد حل يتسبب بأقل تأثير سلبي على الرياضيين، مع الحفاظ على نزاهة الدورة وصحتهم».
واعتبر المتحدث بأن «أي حل لن يكون مثاليا في هذا الوضع، ولهذا نحن نعوّل على مسؤولية الرياضيين وتضامنهم».


وأبدى رياضيون قلقهم من إصرار السلطات اليابانية واللجنة الأولمبية الدولية على المضي قدما في إقامة دورة ألعاب طوكيو المقررة بين 24 يوليو و9 أغسطس المقبلين، معتبرين بأن ذلك يضعهم بخطر في ظل تفشي فيروس «كورونا»، الذي شلّ الرياضة عالمياً.
 وفي يوم إعلان تأجيل بطولتي كأس أوروبا و«كوبا أميركا» الى 2021، أصدرت اللجنة الأولمبية الدولية بيانا أكدت فيه أنها لا ترى حاجة حاليا لقرارات «جذرية» بشأن أولمبياد طوكيو، والذي يصرّ المسؤولون اليابانيون أيضا على تأكيد مضيهم في الاستعداد لانطلاقه في الموعد المحدد.
ووصلت مروحة الانتقادات للجنة الى بيتها الداخلي، مع اعتبار العضو فيها الكندية هايلي ويكنهايزر، بأن «هذه الأزمة هي أكبر حتى من دورة الألعاب الأولمبية» التي تعد أكبر حدث رياضي في العالم، وتستقطب لدى إقامتها مرة كل 4 أعوام، آلاف الرياضيين وملايين المشجعين.
وأضافت: «اعتقد ان إصرار اللجنة الأولمبية على المضي قدماً بهذا القدر من الاقتناع، هو غير حساس وغير مسؤول بالنظر الى الوضع الحالي للانسانية».
وبدأت الشكوك تتزايد في الأيام الماضية بشأن انطلاق الألعاب في موعدها، حتى من قبل اليابانيين أنفسهم. وأظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة «كيودو» للأنباء، ان 69.9 في المئة من أصل ألف مشارك في الاستطلاع، يرون بأن طوكيو لن تكون قادرة على إقامة الألعاب في موعدها.
وانعكس توقف النشاطات الرياضية بشكل شبه كامل حول العالم، على عدد من تصفيات الأولمبياد، رغم أن اللجنة الأولمبية تؤكد أن 57 في المئة من إجمالي الرياضيين المقرر أن يشاركوا في الألعاب، ضمنوا التأهل إليها حتى الآن.
لكن هذا الموقف لم يلقَ صدى إيجابيا لدى العديد منهم.
وقالت حاملة ذهبية أولمبياد ريو 2016 في القفز بالزانة، اليونانية كاتيرينا ستيفاندي: «الأمر لا يصدق. ماذا عن الرياضات الجماعية حيث يضطر الجميع الى خوض التدريبات معاً؟ ماذا عن السباحة؟ ماذا عن الجمباز، حيث يضطرون للمس الأجهزة نفسها؟».
وتابعت: «لا يقيمون أي اعتبار للخطر الذي يضعوننا فيه».
من جهتها، قالت بطلة العالم للسباعية، البريطانية كاتارينا جونسون-تومسون: «أشعر بأنني تحت الضغط للتدريبات والحفاظ على الروتين نفسه، وهذا أمر مستحيل» في ظل الوضع الراهن.
وأضافت: «من الصعوبة بمكان مقاربة الموسم (بشكل طبيعي)، في حين أن كل شيء تغيّر خلال التحضيرات، باستثناء الموعد النهائي»، في إشارة الى إبقاء تاريخ انطلاق دورة الألعاب كما هو مقرر من دون تعديل.
وأشارت إلى أن الدورة «ليست مقررة بعد أسبوعين أو شهر لنلغيها. لنواصل جميعاً العمل اليوم، التكهن لا يفيد. لا نزال بعيدين عن الألعاب».
ويوم أمس، انضمت تصفيات جمباز مؤهلة إلى الأولمبياد، وكان من المقرر أن تقام في طوكيو، إلى لائحة طويلة من الأحداث الرياضية التي تم إلغاؤها. وأتى ذلك غداة كشف نائب رئيس اللجنة الأولمبية اليابانية ورئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم، كوزو تاشيما، أنه مصاب بالفيروس.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي