سفينة سياحية تشهد تفشيا لـ «كورونا» ستتجه لأوكلاند بكاليفورنيا
قالت الشركة المشغلة للسفينة السياحية غراند برنسيس، التي مُنعت الأسبوع الماضي من العودة إلى سان فرانسيسكو بسبب تفش لفيروس كورونا على متنها، إن السفينة تلقت أمرا
بالتوجه إلى ميناء أوكلاند القريب، حيث ستوضع في الحجر الصحي على ما يبدو.
وذكرت شركة برنسيس كروزيس في بيان أن من المقرر أن تصل السفينة، التي تقل نحو 2400 راكب و1100 من أفراد الطاقم، إلى أوكلاند غدا الاثنين عبر خليج سان فرانسيسكو لكن موعد الوصول لم يتحدد بعد.
وتقع أوكلاند على الجهة المقابلة للميناء الذي كان وجهة السفينة في البداية.
جاء إعلان الشركة في وقت متأخر من مساء أمس السبت بعد أربعة أيام من الضبابية المحيطة بمصير السفينة، التي جرى ربطها بما لا يقل عن أربع حالات إصابة بالفيروس من رحلة سابقة، وأيضا مصير 3500 شخص على متنها عائدين من رحلة سياحية إلى هاواي.
وذكرت برنسيس كروزيس، وهي وحدة تابعة لكارنيفال كورب العالمية الرائدة في تنظيم الرحلات السياحية، إن مصدر معلوماتها بخصوص وجهة السفينة هو المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها التي تنسق العملية مع مسؤولي الولاية والمسؤولين المحليين.
وتعيد المحنة التي تشهدها السفينة إلى الأذهان ما حدث للسفينة دايموند برنسيس، المملوكة أيضا لكارنيفال، والتي وُضعت قيد الحجر الصحي قبالة اليابان في فبراير وكانت حينها أكبر بؤرة لتفشي فيروس كورونا خارج الصين التي ظهر بها الفيروس أولا. وأصيب نحو 700 شخص على متن السفينة بالمرض وتوفي ستة.
وكانت جراند برنسيس قد مُنعت من دخول خليج سان فرانسيسكو يوم الأربعاء بعدما علمت السلطات الصحية المحلية ونظيرتها في ولاية كاليفورنيا أن أعراضا تشبه الإنفلونزا ظهرت على بعض أفراد الطاقم والركاب وأن التحاليل أظهرت إصابة راكبين من رحلة سابقة إلى المكسيك على نفس السفينة بالفيروس. وتوفي أحدهما.
وتقول السلطات الصحية إنهم أصيبوا بالفيروس على الأرجح على
السفينة.
ومنذ ذلك الحين، تم تشخيص إصابة ما لا يقل عن اثنين آخرين من ركاب رحلة المكسيك بالمرض.
وأعلن مايك بنس نائب الرئيس الأميركي، والذي يقود استجابة الولايات المتحدة للفيروس، يوم الجمعة أن الفحوص أظهرت إصابة 21 من أفراد الطاقم وركاب السفينة بفيروس كورونا.
وأضاف أن من يحتاجون عناية طبية سيتلقون العلاج وأن جميع أفراد الطاقم سيخضعون على الأرجح للحجر الصحي على متن السفينة.
