مصر: الأحزاب السياسية تعلن عدم جهوزيتها لـ «المحليات»


على وقع المشاورات بين القوى السياسية المصرية، حيال قوانين الانتخابات، خصوصاً مشروع قانون انتخابات المحليات والشيوخ، كشف رئيس ائتلاف «دعم مصر» عبدالهادي القصبي، والذي يقود الحوار المجتمعي، في هذا الاتجاه، أن الأحزاب السياسية اتفقت على أنها غير جاهزة، في الوقت الحالي، لخوض تجربة انتخابات المحليات.
وقال إن «ممثلي الوزارات والنقابات الذين حضروا جلسات الحوار كان لديهم ملاحظات جوهرية وقوية في شأن القانون، ولم يتوافقوا من الأساس على تعريف العامل».
وأضاف: «طالبناهم بعقد حوار مجتمعي بينهم للتوافق على تعريف العامل، ووجدنا أيضاً أن قيادات الأحزاب تبلغنا بعدم جهوزيتهم لانتخابات المحليات من الأساس، وأنهم يحتاجون إلى وقت كاف لتجهيز كوادرهم وتأهيلهم للمحليات».
في موازاة ذلك، أعلن رئيس حزب «الوفد» المستشار بهاء الدين أبوشقة، أنه كلف رؤساء اللجان العامة للحزب في المحافظات بإعداد قائمة بأسماء المرشحين المحتملين لمجلسي النواب والشيوخ، وأيضاً الاستعداد بالكوادر الشبابية والنسائية لانتخابات المحليات، لأن الحزب السياسي الناجح، هو المستعد في أي لحظة للانتخابات.
وفيما بدأ مجلس النواب، جلساته العامة أمس، بعد إجازة 10 أيام، ببحث مشروعات قوانين عدة، قالت مصادر لـ«الراي»، إن المجلس سينظر اليوم، 56 تقريراً للجنة الاقتراحات والشكاوى، عن اقتراحات برغبة مقدمة من النواب، ووافقت عليها اللجنة، وأوصت الحكومة في تقاريرها بتنفيذها وإدراجها في خطة العام المالي.
وتابعت أنه من المنتظر أن يحيل المجلس الاقتراحات والشكاوى على الحكومة لتنفيذ ما جاء بها، وسط توقعات بأن يخوضا موجة جديدة من الهجوم، خلال جلسات الأسبوع الجاري.
وفي ما يتعلق بسد النهضة، قال خبراء سياسيون وعسكريون مصريون، إنه تلوح في الأفق بوادر التوافق على الاتفاقية النهائية.
وأضافوا لـ«الراي»، أن زيارة موفد رئيس الحكومة الإثيوبية هيلي ميريام ديسالين إلي القاهرة، أول من أمس، للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، يشير إلى أن توقيع الاتفاقية «سيكون في وقت قريب».
وقال المفكر السياسي حسام بدراوي، إن الولايات المتحدة، والبنك الدولي «كان لهما الدور الأساسي في العمل على حل أزمة السد، حتى لا تحدث خلافات بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، ما قد يؤدي إلى توترات على الساحة الدولية، وفي هذا الاتجاه أيضاً زار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أديس أبابا الأسبوع الماضي، وحضر السبت موفد من رئيس الحكومة الإثيوبية الى القاهرة، ما يعطي الانطباع أن الاتفاق النهائي بات وشيكاً، بعد الانتهاء من الصياغة القانونية والفنية، برعاية واشنطن والبنك الدولي».
واعتبر المحلل السياسي عبدالغفار شكر، أن الولايات المتحدة والبنك الدولي «كان لهما دور أساسي لحماية مياه مصر، وجعل إثيوبيا توافق على متطلبات مصر والسودان، وخلال الأيام المقبلة ستنتهي هذه الأزمة وفقاً للشروط والإجراءات المحددة، وهذه ما تؤكده زيارة المسؤول الإثيوبي».
وقال المستشار في أكاديمية ناصر العسكرية اللواء أحمد بلال، إن أزمة سد النهضة في طريقها «(قريباً) للانتهاء من دون حدوث توترات مع إثيوبيا، وعمل على ذلك الولايات المتحدة والبنك الدولي لإنهاء الخلافات، حتى لا تحدث حرباً بين الدول بسبب المياه، وأرى أن الاتفاقية ستمنح الجميع حقوقاً مرضية، إضافة إلى أنها ستعمل بالفعل على دعم العلاقات بين مصر والسودان وإثيوبيا».
قضائياً، أرجأت الدائرة الأولى، في محكمة القضاء الإداري في مجلس الدولة، الدعوى المطالبة بسحب الشهادات الأزهرية من رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين السابق يوسف القرضاوي، إلى 28 مارس لتقديم المستندات.
وتطالب الدعوى التي أقامها محامٍ أمام محكمة القضاء الإداري بسحب الشهادات من القرضاوي، «بسبب الجرائم في حق الوطن، والتي يعاقب عليها بتهمه الخيانة العظمى».