جعفر رجب / تحت الحزام / كلمات متقاطعة
ما الفائدة من الكتابة عن غزة؟
من سب الحكام العرب؟
من إرسال أطنان المساعدات؟
من اجتماع وزراء الخارجية العرب وإصدار بيان؟
من عقد قمة إسلامية ؟
من الاستنكار وإرسال رسائل الشجب والتنديد؟
من حمل الأحذية ورميها وتصوريها وتعليقها؟
من خطب التنديد وأشعار الحماسة والأغاني الوطنية؟
من حرق الأعلام وضرب صور اليهود بالنعال؟
من كتابة المقالات، وجمع التبرعات، وشتم السلطات؟
من ملايين اللترات من الدموع التي تسيل من اجلهم؟ والآلاف من علب «الكلينكس» التي نصرفها لمسح دموعنا؟
العالم يحترم الكبير ونحن صغار!
يحترم الغني ونحن فقراء!
يحترم القوي ونحن ضعفاء!
يحترم الذكي ونحن أغبياء!
وبما إننا لا أغنياء، ولا أذكياء، ولا أقوياء ... لذلك اقترح ما يلي، مساعدة منا لغزة وأهلها، خاصة مع برودة الجو:
1 - متابعة مباريات كأس الخليج، ومشاهدة منتخبنا وهو يلعب، خاصة وانه ذهب الى مسقط بطائرة خاصة، وكأنهم منتخب البرازيل!
2 - متابعة المسلسلات التركية والتي تنهي أسماءها عادة بالضياع، الضائع، الضائعون، المضيع ... فهي أسماء تليق بوضعنا!
4 - الذهاب للبر والاستمتاع بالتلوث، والضجيج، والقبح!
5 - الاستمتاع بأكل «الأفندي» من دون حبوب، ومشاهدة دكتور «فيل» يحل مشاكل البشر النفسية، بحثا عن حل لنفسيتنا!
6 - إرسال مسجات التهنئة، بمناسبة رأس السنة، وان كنا عادة نحتفل بذيلها!
7 - عدم قراءة الصفحات الأولى من الجرائد، والاكتفاء بالصفحات الأخيرة، ومتابعة خبر خيانة زوجة لزوجها المسافر، ووافد يصدم مواطن، وكفيل يضبط سائقه مع الخادمة فوق السطح!
بإمكانكم أن تفعلوا الكثير من الأمور لغزة، واهم شيء نفعله لهم هو ألا نفعل شيئا، فصراخنا يزعجهم، وعويلنا يعذبهم، وخطاباتنا تقتلهم... اكتفي بهذا القدر لأني مشغول بحل الكلمات المتقاطعة مستعينا بالمعاجم والقواميس العربية، من مختار الصحاح مرورا بالقاموس المحيط وانتهاء بلسان العرب... والعرب لسان!
جعفر رجب
[email protected]
من سب الحكام العرب؟
من إرسال أطنان المساعدات؟
من اجتماع وزراء الخارجية العرب وإصدار بيان؟
من عقد قمة إسلامية ؟
من الاستنكار وإرسال رسائل الشجب والتنديد؟
من حمل الأحذية ورميها وتصوريها وتعليقها؟
من خطب التنديد وأشعار الحماسة والأغاني الوطنية؟
من حرق الأعلام وضرب صور اليهود بالنعال؟
من كتابة المقالات، وجمع التبرعات، وشتم السلطات؟
من ملايين اللترات من الدموع التي تسيل من اجلهم؟ والآلاف من علب «الكلينكس» التي نصرفها لمسح دموعنا؟
العالم يحترم الكبير ونحن صغار!
يحترم الغني ونحن فقراء!
يحترم القوي ونحن ضعفاء!
يحترم الذكي ونحن أغبياء!
وبما إننا لا أغنياء، ولا أذكياء، ولا أقوياء ... لذلك اقترح ما يلي، مساعدة منا لغزة وأهلها، خاصة مع برودة الجو:
1 - متابعة مباريات كأس الخليج، ومشاهدة منتخبنا وهو يلعب، خاصة وانه ذهب الى مسقط بطائرة خاصة، وكأنهم منتخب البرازيل!
2 - متابعة المسلسلات التركية والتي تنهي أسماءها عادة بالضياع، الضائع، الضائعون، المضيع ... فهي أسماء تليق بوضعنا!
4 - الذهاب للبر والاستمتاع بالتلوث، والضجيج، والقبح!
5 - الاستمتاع بأكل «الأفندي» من دون حبوب، ومشاهدة دكتور «فيل» يحل مشاكل البشر النفسية، بحثا عن حل لنفسيتنا!
6 - إرسال مسجات التهنئة، بمناسبة رأس السنة، وان كنا عادة نحتفل بذيلها!
7 - عدم قراءة الصفحات الأولى من الجرائد، والاكتفاء بالصفحات الأخيرة، ومتابعة خبر خيانة زوجة لزوجها المسافر، ووافد يصدم مواطن، وكفيل يضبط سائقه مع الخادمة فوق السطح!
بإمكانكم أن تفعلوا الكثير من الأمور لغزة، واهم شيء نفعله لهم هو ألا نفعل شيئا، فصراخنا يزعجهم، وعويلنا يعذبهم، وخطاباتنا تقتلهم... اكتفي بهذا القدر لأني مشغول بحل الكلمات المتقاطعة مستعينا بالمعاجم والقواميس العربية، من مختار الصحاح مرورا بالقاموس المحيط وانتهاء بلسان العرب... والعرب لسان!
جعفر رجب
[email protected]
