أفاد «الراي» بأن تفاصيل مجسماته تجسد البهجة والغضب والتعجب والبكاء

محمد القناعي... النحات «الكاريكاتيري»

تصغير
تكبير

أسعار المنحوتات تتراوح ما بين 340 إلى 400 ديناراً

لا أفضل طرح إبداعاتي كمشروع تجاري أكثر من الهواية

«ميكرفير» أظهر وجود رغبة الشباب ببناء مشاريعهم الخاصة


لم يخلُ معرض «ميكرفير الكويت 2020» من مشاركات المشاريع الشبابية الفنية، التي تبحث عن ترك بصمة مميزة في المجتمع، وتقديم منتجات تجمع ما بين الطابع الفني والإبداعي، وهو ما ظهر عبر مشروع «النحت الكاريكاتيري» للشاب الكويتي الفنان محمد القناعي، والذي اعتبر من بين أكثر المشاريع بروزاً في الفعاليات، مع جمالية ودقة المنتجات التي يقدمها وفرادة نوعية الفن الذي يمارسه.
ومن خلال أدوات مصنوعة خصيصاً لغرض النحت، يشكّل محمد القناعي شخصياته بتفاصيل دقيقة تجسد انفعالاتها المختلفة، ما بين البهجة والغضب، والتعجب والبكاء، لترسم للناظر منحوتات ترسم السعادة على وجهه.
وخلال حديثه لـ«الراي»، بيّن القناعي أن هذه المنحوتات التي يكرس وقته في صناعتها، تبعث برسالة ذات طابع مرح، تقدم من خلاله حالة مضحكة ليوميات الرجل الخليجي والعربي في المجتمع، لافتاً إلى أن الفكاهة حاجة إنسانية تخفف من ثقل الحياة ومتاعبها.


ووفقاً للقناعي فإن أسعار المنحوتات التي يبيعها تتراوح ما بين 340 إلى نحو 400 ديناراً، وهي تختلف وفقاً لمدى تعقيد التفاصيل وحجم المواد المستخدمة فيها، لافتاً إلى أنه ورغم ذلك فإنه لا يفضل طرح إبداعاته كمشروع تجاري أكثر من كونها هواية يحب تقديمها بشكل مميز.
وأكد أنه من الصعب تحويل الفن إلى عمل تجاري، فهو في نهاية المطاف حالة إبداعية من الفنان يريد أن يظهرها، لكن لا بأس بأن يعرض المرء منتجاته للناس ويبيعها عليهم وفقاً لأسعار معقولة تكافئ حجم المتاعب التي بذلت من أجلها.
من جانب آخر، لفت القناعي إلى اهتمام العديد من الأفراد بتعلم هذا الفن، الأمر الذي جعله يطرح دورات تدريبية خاصة في تعلم «النحت الكاريكاتيري»، داعياً الشباب الكويتي إلى ضرورة تعلم فن معين لا سيما فن النحت، خصوصاً مع وجود رغبة من قبل الكثيرين في اقتناء مثل هذه المجسمات.
وأشار القناعي إلى أن المنطقة تفتقر لمثل هذا الفن الذي يربط ما بين النحت والكاريكاتير، بخلاف الدول الغربية التي تشهد اهتماماً كبيراً بهذا الفن، الأمر الذي دعاه تحديداً لأن يركز على تجسيد الشخصية الخليجية في أعماله لتكون ذات طابع خاص.
من ناحية أخرى، أوضح القناعي أن تكاليف رأس المال التي يحتاجها مشروعه بسيطة، ودائماً ما تركز على الأدوات والمواد التي يستخدمها مثل الطين الصناعي والألوان، مبيناً أن أنواعاً معينة من الألوان لا يمكن الحصول عليها في الكويت، وكذلك الحال بالنسبة لأدوات النحت الأصلية، الأمر الذي يضطره إلى طلب هذه الأدوات من الخارج، ولافتاً إلى أن تكلفتها قد ترتفع خصوصاً إذا ما أُخذ بعين الاعتبار الرسوم المتعلقة بالشحن.
وأوضح القناعي أن الأفكار التي قدمها الشباب الكويتي في معرض «ميكرفير الكويت 2020»، تؤكد وجود رغبة منهم نحو بناء مشاريعهم الخاصة، لافتاً إلى أن المعرض يعتبر فرصة لهم لبدء هذه المشاريع.
وبيّن القناعي أن المعرض شهد الكثير من المشاركات المميزة للشباب الكويتي، والتي تم الثناء عليها من قبل الجمهور، الأمر الذي يشير إلى أن الجيل الجديد يملك القدرة الإبداعية وهم بحاجة إلى الدعم لتطوير وتنمية أفكارهم المميزة.
وتمنى القناعي على الجهات المعنية، ضرورة الاهتمام بفن النحت مع توفير الأدوات اللازمة للمهتمين، مؤكداً أن النحت يعتبر فناً مميزاً بطابع خاص في تجسيد الأفكار، وهو بحاجة إلى رعاية مناسبة لكي ينمو ويرتقي ليتمكن الفنانون من تقديم ابداعاتهم، وإظهار اسم الكويت متميزاً فنياً حول العالم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي