هبوط السوق... نسخة كربونية!

تصغير
تكبير
| كتب علاء السمان |
تعددت التداولات والهبوط واحد... انه لسان حال سوق الكويت للاوراق المالية خلال تعاملاته امس التي انتهت كعادتها منذ انطلاقة المحفظة المليارية على تراجع شديد اقترب بالمؤشر العام من مستوى 7,500 نقطة. دون اي اختلاف جوهري عما شهده السوق على مدار الايام الاخيرة من العام الماضي.
وعلى عكس المأمول في ظل التماسك الملحوظ لاداء الاسواق المحيطة لم يتوقف السوق عن النزيف الذي انحدرت معه الكثير من الاسهم المدرجة الى ما دون نصف القيمة الاسمية كي يسجلها التاريخ لسوق هو ثاني اكبر سوق من حيث القيمة السوقية على الصعيد الخليجي بل والعربي.
نفد الحماس في الشراء
ولم تنجع عمليات الشراء التي شهدتها الاسهم القيادية خلال اول دقائق امس في الحد من تراجع السوق، بل سرعان ما نفذت حماسة المحافظ بقيادة «المليارية» التي لم يكن لديها المقدرة على اخفاء العروض الكثيفة التي توالت خصوصا على الشركات التي يعول عليها المستثمرين في دعم وتيرة التداول..!، فيما تزايدة مساعي غاليبة حاملي الاسهم العرض عند المستويات الدنيا، مما ادى الى دفع المؤشر العام الى خسارة تصل الى 172,1 نقطة بعد ان خففت الدقيقة الاخيرة من وطأة الهبوط في ظل الاقفالات.
ومن ناحية اخرى اصيب اوساط المتعاملين في البورصة بخيبة امل في اول يوم من تعاملات العام الجديد 2009، وسط قناعة بان هناك حالة من التراخي من قبل المحافظ التابعة للمجموعات الرئيسية في الشراء على اسهمهم التي لم تشهد تراجعاً مثلما تشهده منذ تدشين محفظة الحكومة ! الامر الذي يبين ان هناك حالة من الفتور في التعامل مع تداعيات الازمة التي اطاحت بما حققته الشركات على مدار عام مضى بل باتت تهدد العام الجديد بخسائر اكثر وجعاً.
تداولات المحفظة المليارية
وتؤكد ملعومات ان المحفظة المليارية او بالاحرى المليونية لم تتداول منذ البدء في نشاطها وحتى الان سوى ما يقارب 25 مليون دينار، وزعت على عدد من الاسهم في مقدمتها زين والوطني وبيتك اضافة الى اجيليتي وعدد قليل من الاسهم المدرجة.
وتشير اوساط مالية الى ان استمرار استثمار المحفظة على الشاكلة الحالية قد يمد في عمرها لعشرات السنين..ولكن دون ان تفعل شيء لسوق يتهاوى بشكل يومي حتى بلغ (العظم) لكثير من الشركات التي يئن مساهميها خاصة الصغار منهم في ظل افتقاد ما نسبة 80 او 90 في المئة من رؤوس اموالهم.
المؤشرات العامة
وكان مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية قد اغلق على تراجع قدره 172.1 نقطة مع نهاية تداولات الامس ليستقر عند مستوى 7610.5 نقطة فيما سجل الوزني انخفاضاً يقدر بـ16.6 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 54.1 مليون سهم بقيمة نحو 22.9 مليون دينار كويتي موزعة على 1692 صفقة نقدية. وتراجع مؤشر
قطاع البنوك 406.3 نقطة فيما بلغ تراجع مؤشر قطاع الخدمات 287.3 نقطة.
ومن ناحية اخرى سجل مؤشر قطاع الاستثمار انخفاضاً بـ179.3 نقطة ومؤشر قطاع الشركات غير الكويتية بـ 111.4 نقطة. وتراجع مؤشر الصناعة 107.6 نقطة ومؤشر قطاع الاغذية 99.8 ومؤشر قطاع العقارات 90.1 نقطة ومؤشر قطاع التامين 26.7 نقطة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي