«Wealth-X»: 3.1 في المئة ورثوا أموالهم بالكامل
ثلثا أثرياء الكويت... عصاميّون



- الكويت ثالث أكبر دولة مصادر ثروة أغنيائها بين الوراثة والعصامية
أظهرت بيانات نشرتها شركة «Wealth-X» الاستشارية، أن مصادر ثروات الأغنياء في الكويت تمثل مزيجاً بين الثروة الموروثة وتلك التي كوّنها الأفراد المالكون لها بأنفسهم، مشيرة إلى أن ثروة 3.1 في المئة فقط من الأثرياء في البلاد تعود بشكل كامل إلى الأموال التي ورثوها.
وأوضحت أن أموال 30.3 في المئة من الأغنياء في الكويت هي مزيج بين الثروة الموروثة، وتلك التي تمكّنوا من توليدها من خلال أعمالهم، معتبرة 66.6 في المئة من الأثرياء في البلاد عصاميون، بنوا ثرواتهم من دون أن يرثوا شيئاً منها.
وووفقاً لبيانات «Wealth-X»، تعتبر الكويت ثالث أكبر دولة تصنف مصادر ثروة أغنيائها وفقاً لمزيج بين الوراثة والعصامية.
في المقابل، أظهرت البيانات أن 30.5 في المئة من أثرياء باكستان ورثوا ثروتهم، وهي تمثل أعلى نسبة عالمياً، بينما تفوقت الصين من حيث عدد الأثرياء العصاميين بواقع 95.8 في المئة من إجمالي الافراد الأغنياء فيها.
وأشار تقرير «Wealth-X» إلى أن عام 2019 سجّل تباطؤاً في معدل نمو الأشخاص الجدد من ذوي الثروات المرتفعة في منطقة الشرق الأوسط بواقع 1 في المئة فقط، وهو ثاني أقل معدل على مستوى العالم، خلف منطقة أميركا اللاتينية والكاريبي.
وبلغ عدد الأفراد الذين يملكون صافي ثروة مرتفعة جداً نحو 73.680 ألف ثري، بإجمالي 751 مليار دولار، ما يمثل ارتفاعاً بـ1 في المئة على أساس سنوي، مقارنة مع 6.2 في المئة خلال 2018.
وتعرّف شركة «Wealth-X» الأفراد ذوي صافي الثروات المرتفعة جداً بأولئك الذين تتراوح صافي ثرواتهم بين 5 إلى 30 مليون دولار، مع عدم شمول الأفراد ذوي الثراء الفاحش الذين تفوق ثرواتهم 30 مليوناً.
وعالمياً، بلغ نمو أصحاب الثروات المرتفعة جداً 10.2 في المئة إلى 2.67 مليون شخص يتواجد 39.2 في المئة منهم في أميركا الشمالية، تأتي خلفها منطقة آسيا ثم أوروبا وأميركا اللاتينية. أما منطقة الشرق الأوسط فتعتبر خامس أكبر منطقة في العالم من حيث عدد الأثرياء، وتستأثر بـ2.8 في المئة من الإجمالي العالمي للثروات المرتفعة.
وبيّن التقرير أن هذا الارتفاع العالمي يمثل تسارعاً قوياً في النمو مقارنة مع ارتفاع بلغ 1 في المئة خلال 2018، لافتاً إلى أن إجمالي ثروة الأفراد من أصحاب صافي الثروات المرتفعة جداً بلغ 26.6 تريليون دولار.
من جانبها، أوضحت مديرة قسم التحليلات في «Wealth-X»، مايا امبيرغ، أن النمو الضعيف في ثروات الأفراد في منطقة الشرق الأوسط يرجع في جزء كبير منه إلى أداء المنطقة البارز في 2018، عندما كانت المكاسب الصافية فيها الأكثر نشاطاً من أي منطقة أخرى، إلا أنه في 2019 ساهم عدد من الأحداث في تقييد النمو، من بينها التباطؤ في النمو الاقتصادي، وعدم الاستقرار لا سيما في لبنان والعراق، مع ارتفاع التوترات الجيوسياسية في المنطقة.
وأشارت امبيرغ إلى أنه رغم تحقيق معظم أسواق الأسهم في المنطقة مكاسب، لكن أسواقاً أخرى فشلت في تحقيق النمو.