حافظة الكلام

الاحتفال بأعياد الكويت ... كما نريدها

No Image
تصغير
تكبير

الاحتفالات الوطنية، وما تتضمنها من إظهار الفرح والبهجة بالوطن، هي من الأمور المهمة لأي مجتمع كان، بفضل ما تشير إليه من حب وعرفان وتقدير للبلد الذي احتوى طفولتنا وشبابنا وصولاً إلى كبرنا، ولأننا عشنا على أرضه في سلام وأمان، وهو البلد الذي يحتوي أحلامنا وتشكلت فيه قناعاتنا وثقافاتنا ونظرتنا الشاملة إلى الحياة.
ومع اقتراب الاحتفال بالعيد الوطني وعيد التحرير في بلدنا العزيز الكويت، فإن علينا أن نجهز أبناءنا لمثل هذا الاحتفال، وأن نهيئ أنفسهم من أجل أن يكونوا على معرفة تامة بظروف كل عيد من العيدين... نعم نحكي لهم أن عيد الاستقلال هو الذي حصلت فيه الكويت على استقلالها وأصبحت دولة مستقلة ذات سيادة، بدستورها الذي ينظم كل أحوالها، وقوانينها، وثقافتها الموغلة في القدم، وتراثها المتميز، كي تنضم إلى المجتمع الدولي وتصبح دولة فاعلة وذات أثر بناء في مختلف القضايا العالمية.
ومن ثم سعت من خلال قيادتها الحكيمة، ومبادئها الراقية إلى الوقوف إلى جانب الشعوب المحتاجة ومد أيدي المساعدات لها من دون منّة، وبالتالي اشتهرت الكويت على مر الأزمان بهذه الصفة التي كان من نتائجها - والحمد لله - حمايتها من أي أطماع، ووقوف كل الدول بجانبها في قضاياها العادلة.


ثم عيد التحرير الذي تحقق للكويت بفضل  من الله ولفضل قضيتها العادلة، ومن ثم دحر العدوان الذي تأسس على الأطماع، والظلم الغاشم الذي لم يسبق له مثيل، كي تنبري النفوس والقلوب الكويتية الأصيلة للتصدي له بكل ما هو غال ونفيس، بمساعدة كل العالم، كي تشرق شمس الحقيقة على أرضنا الكويت التي تحررت، وعادت إلى سابق عهدها بل أكثر قوة وتماسكاً، ولقد ضرب أبناء الكويت المثل في الزود والدفاع عن وطنه.
إن الاحتفال بعيدي الاستقلال والتحرير فرصة كبيرة لكي نعرف أبناءنا بأهميتهما وقيمتهما في نفوسنا جميعاً.
وفي المقابل علينا أن نعود إلى الماضي في تنفيذ هذه الاحتفالات، والبعد عن الأمور التي لا نعرف من أين وصلت إلينا، مثل استخدام المياه في أذية سيارات الآخرين، والصخب ومضايقة الآخرين، وغير ذلك من الأفعال التي تحوّل الاحتفال إلى فوضى، نعم علينا أن نحتفل بالشكل الراقي الذي تستحقه الكويت، من خلال المهرجانات التفاعلية، ورفع الأعلام والهتاف للكويت، وحبذا لو نعود مثلما كنا نحتفل قديماً من خلال خروج مواكب تعبر عن وزارات الدولة المختلفة مثل المواصلات والشرطة والدفاع وغيرها.
إننا نريد أن نحتفل بالكويت  بالطريقة التي تليق بتاريخها ورقيها وعظمتها، ونرفض هذه الاحتفالات التي لا نرى فيها إلا الفوضى وأذية الآخرين.

* كاتب كويتي

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي