حروف باسمة

«أماني»...

تصغير
تكبير

الأيام تترى والليالي تتتابع والسنون تتوالى، والناس يغدون ويروحون وكل له أمنية وأمل وغاية، يجدّ في تحقيقها ويهدف إلى بلوغها، وإذا ما أقبل عام فإن التفاؤل يقدم معه في تحقيق الآمال، والدنيا تستقبل يوم غد أول أيام السنة الميلادية الجديدة. فماذا عسانا أن نتمنى في هذا العام؟
نطمح ونتمنى إنما نبتهل إلى الله الكريم أن يكون هذا العام عاماً ممتلئاً بالخير والأمن والطمأنينة.
نتمنى أن تزول كثير من المشاهد المقززة والمناظر الكئيبة عن آفاق هذه الدنيا.


نتمنى ألّا نسمع أنيناً للكبار والصغار جراء الحروب المدمرة، وألّا نرى أطفالاً مشردين يفتقدون إلى أبسط سبل الراحة، والجوع يأخذ منهم كل مأخذ والأمية تعبث بهم، كأنهم يعيشون في عالم بعيد كل البعد عن دنيا ممتلئة بصنوف العلم والثقافة.
نرغب أن يحل الأمن والسلام في أصقاع الدنيا وتختفي المخيمات، ويعود أهلها إلى بلدانهم ويكلل الله النصر المؤزر لأبناء فلسطين، في نضالهم وصمودهم وتوجههم إلى المسجد الأقصى المبارك.
كثيرة هي الآمال في رحاب الدنيا وبلدانها وأصقاعها، التي تعج بصنوف الويلات والأمراض المختلفة التي تحير العقول إذا أمعنت في تحليلها، فالتطلعات كثيرة والآمال عديدة في رحاب هذه الديرة الطيبة، نأمل أن يحلّ هذا العام المبارك على ديرة كلها استقرار وأمن وأمان، وأن تبتعد عن آفاقها أساليب التأزيم وتكون ساحة البرلمان مفعمة بالجدال بالتي هي أحسن، واستجواباته مبنية على المصلحة العامة في مجال تمحيص القدرة ومعرفة الميل، والتعرف على العمل قبل التفكير في طرح الاستجواب وفرقعته، كأنه قنبلة تثير الكثير ولا تؤدي إلى ركن وثيق.
نتمنى في رحاب هذا العام الجديد أن تحل مشكلة البدون ومزدوجي الجنسية، وأن ينظر إلى الذين في قبضتهم شهادات مزورة يعملون بها وهم لا يدرون أين يعملون؟ وهناك آخرون سهروا وجدوا وحصلوا على شهادات حقة وهم ينتظرون أدوارهم في التوظيف.
نطمح في هذا العام المبارك أن ينال كل من اعتدى على المال العام جزاءه حتى يكون عبرة لغيره.
نتمنى أن يختفي الكثير من المظاهر السلبية التي ابتلي بها مجتمعنا الطيب، والناجمة عن الاستهتار والأفكار التي تودي بحياة الناس وتغيير أشكالهم وتحويل حالتهم، حتى يكون أفق هذه الديرة ممتلئا بالخير والنعوت الطيبة والتراث الحسن، الذي يتوارثه الأبناء عن آبائهم وأجدادهم.
تحية طيبة لجميع الطلاب والطالبات، الذين أنهوا امتحاناتهم وحققوا نتائج طيبة، والذين لم يحالفهم الحظ نتمنى لهم حظاً أوفر مع الجد والعمل والمثابرة.
وتحية لابنتي نور بشار على تألقها وحصولها على المرتبة الأولى، ومواصلتها في دراسة اللغة اليابانية، التي حققت فيها مرحلة طيبة.
ولأبناء هذه الديرة جميعهم مزيد من التوفيق والازدهار.
أقبل العام جميلاً
لقلوب حالمة
يملأ الأفق بهاء
لثغور باسمة

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي