«النقطة» التركية الثامنة في إدلب تحت رحمة قوات الأسد وروسيا



على وقع التصعيد العسكري المتواصل من قبل النظام السوري وحليفته موسكو، تمكنت قوات نظام الرئيس بشار الأسد من محاصرة نقطة المراقبة التركية الثامنة في قرية الصرمان شرق معرة النعمان في ريف محافظة إدلب، بعد إحكام السيطرة على عدد من البلدات والقرى المجاورة.
وأوضح مصدر عسكري، أمس، أن قوات النظام سيطرت خلال الساعات الماضية، على قرى فروان والصقيعة والحراكي في شمال النقطة التركية، وعلى قرى كريسنتة والبرج والقراطي والهلبة في جنوبها، و«أبو شرجي» شرق النقطة، لتكون نقطة المراقبة، محاصرة من ثلاث جهات.
وتابع أنه «إذا أطبقت القوات المهاجمة حصارها على كامل محيط نقطة المراقبة التركية، سنكون أمام سيناريو مشابه في محاصرة نقطة المراقبة التاسعة في مدينة مورك شمال حماة، خلال معارك الصيف الماضي».
وأعلن الجيش السوري، من ناحيته، أنه سيطر على 20 قرية وتلة، من بينها بلدة التح، التي تعد أهم معاقل الفصائل المسلحة في ريف إدلب الجنوبي.
وأشار «المرصد» إلى أن الجيش السوري يبعد حالياً مسافة 5 كيلومتر عن بلدة جرجناز أكبر منطقة في ريف معرة النعمان، حيث تجري معارك عنيفة على عدد من المحاور.
كما قتل 12 مدنياً جراء غارات على مناطق سكنية في معرة النعمان وتلمنس والدير الشرقي.
في موازاة ذلك، نددت الولايات المتحدة بالفيتو «المعيب» لروسيا والصين في مجلس الأمن، لإفشال مشروع قرار يمدد لعام إيصال المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة الى أربعة ملايين سوري عبر الحدود.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو في بيان مخاطباً روسيا والصين، إن «أيديكما ملطخة بالدماء»، معتبراً أن البلدين «فضلا تقديم دعم لشريكهما في دمشق، واضعين بذلك حياة ملايين المدنيين الأبرياء في الميزان في ذروة فصل الشتاء، ومهددين في الوقت نفسه المدنيين عبر دعم الهجوم العسكري المتواصل لنظام (بشار) الأسد وروسيا على إدلب».
وأكد أن «لا بديل من نقل الأمم المتحدة لشحنات المساعدة عبر الحدود ولا حل قابلا للاستمرار لتأمين الغذاء لملايين السوريين سوى أن يوقف النظام حربه على شعبه».
من ناحية أخرى، قتل أبو خديجة الأردني القيادي في تنظيم «حراس الدين» المرتبط بتنظيم «القاعدة»، بهجوم لطائرة مسيرة (درون) لقوات التحالف الدولي في ريف إدلب.