اليوم الوطني لقطر

No Image
تصغير
تكبير

تشرفت بتلقي دعوة كريمة من سفارة دولة قطر لحضور حفل اليوم الوطني، الذي ستنظمه في الكويت قريباً، ففي 18 ديسمبر من كل عام يحيي إخواننا في قطر ذكرى اليوم الوطني، وهو يصادف ذكرى تأسيس الدولة على يد الشيخ جاسم بن محمد ال ثاني طيب الله ثراه (1826-1913) في عام 1878، الذي أصبحت قطر في ظل قيادته الحكيمة كياناً متماسكاً بعد أن استطاع توحيد القبائل القطرية لتدخل قطر في عهده إلى مفهوم الدولة.
فالعلاقات القطرية - الكويتية هي علاقات قديمة ضاربة بجذورها في التاريخ، وليس فقط في إطار العلاقات الرسمية التي بدأت منذ إعلان استقلال قطر في 1971، فهناك ارتباط كامل بين الشعبين في العادات والتقاليد والمصير المشترك.
فلا ينسى الشعب الكويتي أن قطر كانت من ضمن الدول التي أدانت الغزو العراقي على الكويت 1990، كما شارك جيشها في تحرير الكويت، وكان له الدور الأكبر في إفشال محاولة الجيش العراقي دخول الخافجي في المملكة العربية السعودية.


تتميز العلاقات الكويتية - القطرية حالياً بأعلى درجات التوافق والانسجام تجاه مختلف القضايا التي تهم البلدين، بفضل حكمة قائدي البلدين صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأخيه سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني وحرصهما الدائم على تعزيز وتدعيم أواصر العلاقات الأخوية بين البلدين.
في أثناء زيارتي الأخيرة إلى الدوحة وجدت أن صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد يحظى باحترام وتقدير بالغين في دولة قطر، على المستويين القيادة والشعبي، نظراً لدوره الكبير في حل الأزمة الخليجية، والحرص على الوحدة الخليجية والمصير المشترك لدول الخليج العربي.
في فبراير الماضي أطلقت دولة قطر اسم أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على مشروع المحور الجديد في قطر «محور صباح الأحمد»، الذي يعد رسالة حب من إخواننا القطريين إلى الكويت وقائدها والشعب الكويتي. هذه المبادرة هي أبلغ دليل على الروابط الأخوية بين البلدين، وتحمل في طياتها لمسة وفاء وتقدير لصاحب السمو.
إننا على يقين أن الأجواء السياسية في الخليج حالياً تدعو إلى التفاؤل بحل الأزمة الخليجية، بداية من مشاركة كافة المنتخبات الرياضية كأس الخليج الـ24 في الدوحة، وانتهاء بقمة مجلس التعاون الخليجي الأخيرة التي أقيمت في الرياض.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي