جونسون يعد بعد فوزه في الانتخابات بتنفيذ بريكست «في موعده» في 31 يناير
وعد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بعد فوزه في الانتخابات بتنفيذ «بريكست» في موعده في 31 كانون الثاني/يناير.
وأظهرت نتائج الانتخابات التشريعية ببريطانيا اليوم فوز حزب المحافظين بأغلبية تسمح لزعيمه بوريس جونسون بالتعامل مع قضية الخروج من الاتحاد الاوروبي (بريكسيت) دون معارضة في البرلمان.
وأشارت النتائج التي نشرتها هيئة الانتخابات البريطانية إلى أن المحافظين حصلوا على 361 مقعدا بزيادة 33 مقعدا عن نصف عدد مقاعد مجلس العموم البالغ عددها 650 مقعدا.
وأضافت إن حزب العمال حصل على 203 مقاعد ليفقد بذلك 59 مقعدا مقارنة بانتخابات 2017 في حين حصد الحزب الوطني الإسكتلندي 13 مقعدا اضافيا لترتفع حصته الى 48 مقعدا.
وتعرض الليبراليون الديمقراطيون لضربة موجعة بفقد زعيمتهم جو سوينسون لمقعدها في اسكتلندا لتتراجع حصة الحزب مقعدين لتصل الى 11 مقعدا.
كما فقد الديمقراطيون الوحدويون في ايرلندا الشمالية مقعدين من مجموع عشرة فازوا بها قبل عامين في حين توزعت بقية المقاعد على مترشحين مستقلين.
ولم يتم حتى الآن الإعلان عن نتائج خمس مقاطعات انتخابية فقط من مجموع 650 مقاطعة.
وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون في أول تعليق له إن نتائج الانتخابات تعطيه تفويضا قويا لإنهاء قضية (بريكسيت) وضمان خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي الشهر المقبل.
من جانبه اعتبر زعيم حزب العمال جيريمي كوربين نتائج الانتخابات "مخيبة للآمال"، معلنا نيته التنحي من منصبه في المستقبل القريب.
وبدورها قررت زعيمة الحزب الليبرالي الديمقراطي جو سوينسون ترك منصبها بعد خسارة مقعدها في البرلمان وتعيين نائبين لقيادة شؤون الحزب لحين انتخاب زعيم جديد.
وتشكل هذه الانتخابات اكبر فوز يحققه المحافظون منذ عام 1987 عندما أعيد انتخاب رئيسة الوزراء الراحلة مارغريت تاتشر لولاية ثالثة.
صعود قوي للاسترليني بعدما بددت الانتخابات ضبابية الخروج البريطاني
وفي شأن آخر، سجل الجنيه الاسترليني ذروته في عدة سنوات أمام نظرائه اليوم بعد فوز حزب المحافظين في الانتخابات البريطانية، الأمر الذي من المتوقع أن يكسر الجمود السياسي في قضية الخروج من الاتحاد الأوروبي والذي ظل يلقي بظلاله على الأسواق لسنوات.
ومقابل اليورو، صعد الاسترليني حوالي اثنين بالمئة إلى 82.80 بنس، مسجلا أعلى مستوياته منذ يوليو 2016، أي بعد استفتاء الخروج البريطاني الذي ضرب بمعوله في العملة.
وارتفع الاسترليني أكثر من اثنين بالمئة ليصل إلى 1.3516 دولار، وهو أعلى سعر له منذ مايو أيار 2018، لكنه استقر لاحقا عند 1.3469.
يتناقض ذلك مع انحدار بأكثر من عشرة بالمئة أعقب مباشرة تصويت بريطانيا لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في يونيو 2016، وهو ما محا تريليوني دولار من الأسواق العالمية.
