No Script

حل ضيفاً على «حديث الإثنين» في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي

جاسم النبهان: على أعضاء مجلس الأمة والحكومة النظر بعطف للحركة المسرحية

تصغير
تكبير

أحترق من الداخل... لأن ما بناه الأولون من الفنانين انهار حالياً

الحركة المسرحية ضعفت بعد إصدار قانون جمعيات النفع العام

لا بد من وجود بند استثماري للقطاع الخاص بمسارح الدولة

 

رأى الفنان جاسم النبهان أنه يجب على أعضاء مجلس الأمة والحكومة أن «ينظروا نظرة عطف للحركة المسرحية في الكويت، خصوصاً أنه يوجد الكثير من المواهب الفنية»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه يجب أن يتم إنشاء مسرح في كل محافظة بالإضافة إلى إعطاء المجال بشكل أكبر للقطاع الخاص.
كلام النبهان أتى خلال حلوله ضيفاً على «حديث الإثنين» مساء أول من أمس داخل القاعة المستديرة في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، حيث حاورته الإعلامية، الناقدة ليلى أحمد... هو الذي أصرّ على الحضور في موعده، بالرغم من خضوعه في صباح اليوم ذاته لجراحة في عينه اليمنى.
وقال النبهان خلال الحوار: «أحترق من الداخل، لأن ما بناه الأولون من الفنانين انهار حالياً، وأملنا الأخير في دعم الحركة المسرحية بالكويت، وكتر الدق يفك اللحام».
وأشار النبهان إلى أن زمن الخمسينات والستينات إلى منتصف السبعينات، كان زمن النور للمسرح الكويتي، موضحاً أنه في ذاك الوقت كان يوجد أربعة مسارح وكل مسرح لا يقل عن مشاركة 6 أو 7 عناصر نسائية، والجمهور لم يرفض الأدوار النسائية في المسرح ويرجع ذلك للوعي والثقافة للجمهور الكويتي في ذاك الوقت.
ونوه إلى أنه من المفترض أن يعرض العمل المسرحي الذي يفوز في المهرجانات المسرحية للجمهور بالمجان، حتى يتم ثقيف الجيل الجديد وأكبر عدد من الجمهور.
وأوضح أنه أُسِست أربعة مسارح في الكويت، بعد إصدار قانون جمعيات النفع العام، مشيراً إلى أن الدعم المادي من الحكومة للمسرح لا يتجاوز الـ15 ألف دينار، أما جمعيات النفع العام، فتُدعم بـ30 ألف دينار، ما أدى إلى إضعاف الحركة المسرحية، لأن المسرح يتطلب مصروفات أكبر.
وأكد النبهان أن دوره في المجتمع يفرض عليه مساعدة ودعم الشباب والجيل الجديد في المسرح، معتبراً أن ذلك حق لهم بأن يوجد من يدعمهم.

ألفة وود
وعن وجود صداقات في الفن، أكد النبهان أنها موجودة، وهناك ألفة وود بين الفنانين، وذكر أنه يوم وفاة نجله حضر غالبية الفنانين من الكويت وخارجها وكانوا إلى جانبه في هذا الوقت العصيب.
وأوضح النبهان أن حال فرقة المسرح الشعبي في الماضي كانت مثل حال أي مسرح آخر، و«كنا كفنانين نقضي وقتنا بالمسرح أكثر من بيوتنا، والثقافة اكتسبناها من المسرح أيضاً، ولكن انتهى وتفكك المسرح الشعبي»، معرباً عن أمله بأن «يستطيع أن يحقق الجيل الجديد ما حققناه في الماضي»، معتبراً في الوقت ذاته أن «مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي فخر لنا كفنانين كويتيين، ونتمنى أن يكون لنا نصيب في إحياء هذا المكان كما كان لنا نصيب في الحركة المسرحية في بدايتها».

حب الثقافة
في جانب آخر، أشار النبهان إلى أن أهل «جبلة»، الحي الذي ولد فيه العام 1944، «ليسوا كلهم أغنياء، فمنهم الفقراء والتجار وغير ذلك، ولكن كانوا يحبون الثقافة ودعموا الحركة الفنية، ولا أنسى أيضاً النادي الأدبي والحركة الفنية داخل (الفريج) وداخل المدارس، وهي الحافز الذي نمّ لدينا الحس الفني»، موضحاً أن الإرث المعماري والتاريخي انهدم في كل مكان في الكويت، وحتى في بعض الدول الخليجية، ما سبب له حزناً شديداً وكتب قصائد شعرية في هذه الأماكن.
وأوضح النبهان أنه لا بد من وجود بند استثماري للقطاع الخاص بمسارح الدولة، حتى يواكب الحركة المسرحية ولكن المجلس الوطني منع ذلك حتى «الكانتين» بالمسرح منع، ولذلك اتجه الشباب إلى الصالات للعمل المسرحي، ولكن مسارح الدولة المفروض أن يكون لديها مشروع استثماري يدرّ ربحاً ويخفف من ميزانية الدولة التي تدفع منها للفرق المسرحية.
ولفت إلى أنه لم يلاقِ أي اعتراض من أهله أو جيرانه في بداية دخوله الفن، موضحاً أن «الناس في الكويت كانوا يتقبلون دخول الأفلام السينمائية في بيوتهم في ذاك الوقت (سنة 1954 تقريباً) وكانت توجد مكاتب توزع هذه الأفلام بالإيجار، وهذا كان جزءاً من تثقيف المجتمع»، وموضحا أن «النشاط المدرسي هو ما نمى لدينا الثقافة والمسرح، ووزارة التربية أو إدارة المعارف في ذاك الوقت، استقدمت الكثير من الفنانين من مصر ومن دول عربية أخرى مثل حسن عبدالسلام ليشرف على المسرح في ذاك الوقت».
وأشار النبهان إلى أن هناك مسلسلات كويتية لم يوافق على عرضها على شاشة تلفزيون الكويت، وتم عرضها على القنوات الأخرى في بعض الدول الخليجية الأخرى مثل مسلسل «لاموسيقى في الاحمدي»، وذلك بسبب مشهد الخادم العماني، مؤكداً «أنه عمل رائع وبالرغم من رفضه من قبل تلفزيون الكويت إلا أن الشيء المضحك أن الكاتبة منى الشمري نالت جائزة الدولة التقديرية من الكويت، ومن حقها أن ترى عملها على تلفزيون الكويت».
وأكد أن هناك عدداً من الأعمال الوطنية الكثيرة التي لم يتم عرضها حاليا حتي في العيد الوطني، ولم نعرف السبب وراء ذلك.
وفي مداخلة لمدير مركز جابر الثقافي فيصل خاجة، أشار إلى مسرحية جديدة تمت مناقشتها مع الفنان جاسم النبهان وتمت الموافقة عليها وستكون بالموسم الجديد المقبل.

النبهان في سطور

تميز الفنان جاسم النبهان بالأداء الرصين والمحترف، وتنوعت أدواره بين السينما التي قدم فيها 6 أفلام كان أولها «الفخ» 1983، والمسرح الذي قدم فيه أكثر من 15 مسرحية كان أبرزها «حامي الديار» 1985، و«مضارب بني نفط» 1990. وفي التلفزيون، قدم على الشاشة أكثر من 100 عمل، ما بين مسلسلات وسهرات، منها «الدكتور» 1979، «الأسوار» 1983، و«زمن الإسكافي» 1998، وكان آخرها مسلسل «لا موسيقى في الأحمدي» 2019 الذي تميز فيه بأدائه دور عضيدان، بالإضافة إلى عدد من الأعمال الإذاعية والدوبلاج.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي