No Script

أكد في مداخلة بالبرنامج أن فصل الدين عن الدولة فكرة العلمانيين

مبارك الدويلة: شيطَنوا «الإخوان» في كل العالم وأتحدّى أن يعطوني مبرراً واحداً لهذه الشيطنة

u0627u0644u062fu0648u064au0644u0629 u0644u062fu0649 u0645u062fu0627u062eu0644u062au0647 u0645u0639 u0627u0644u0632u0645u064au0644 u0648u0644u064au062f u0627u0644u062cu0627u0633u0645
الدويلة لدى مداخلته مع الزميل وليد الجاسم
تصغير
تكبير

حتى اليوم لم تُعطَ الفرصة السليمة لتطبيق فكرة الدولة الإسلامية

الإسلام يعيش غربة اليوم والتيار الإسلامي محارَب

العيب ليس في الدين أو النظام بل في الممارسة

الأحزاب المسيحية تحكم في أوروبا من دون أن يعترض عليها أحد

في مجتمعاتنا إذا أعلن حزب ديني خوض الانتخابات انقلبوا عليه ولم يتركوه بحاله

 

رأى النائب السابق مبارك الدويلة أن «فصل الدين عن الدولة فكرة العلمانيين، فالدولة بلا دين دولة ناقصة، لأن الدين يرتب الأخلاق العامة في تعامل الناس في ما بينهم، كما أن الدين يحدد وجهة الاهداف العامة للدولة ويشذب الأخلاق»، مؤكداً أنه حتى هذا اليوم لم تعطَ الفرصة السليمة لتطبيق فكرة الدولة الإسلامية.
وفي مداخلة له أثناء البرنامج، رد الدويلة على رأي الدكتور الرميحي في شأن فشل التجربة الدينية في الحكم بالسودان، وقال «طوال عمري لم أسمع أن السودان يحكم بدولة دينية أو دولة اسلامية في السودان، وهذا الكلام غير صحيح». واعتبر أن «العيب ليس في الدين أو النظام بل في الممارسة»، مشيرا إلى «ذلك مثل (داعش) الذي أعلن الدولة الاسلامية، لكن ممارستهم أبعد ما تكون عن الإسلام».
وأضاف «إن حاول أحد اعلان دولة اسلامية أو تطبيق الشريعة لا يُقبل من الآخرين، حتى السودان عندما اعلن دولة اسلامية (ما خلوه) وقاطعوه وحاصروه و(لعوزوه)، وفصل الجنوب كان ثمنا لرفع الحصار عنه من قبل الدول الغربية، ومع ذلك تم الفصل ولم يرفع الحصار».


وتابع: «الدول المخاصمة للفكرة الاسلامية (ما تخليك حتى تفكر) أن تطبق الشريعة»، مشيرا إلى أنه «عندما حاول محمد مرسي ونجح عن طريق انتخابات شهد بنزاهتها كل العالم، (ما خلوه وما اسرع ما قلبوا عليه ودبروا له سالفة)»، معتبرا أنه «حتى الآن لم تعط فرصة سليمة لتطبيق فكرة الدولة الاسلامية».
وعما اذا كان ثمة نموذج ناجح لتجربة حكم اسلامية، قال «بالتأكيد على مر العصور، مثل دولة الخلافة. أما في التاريخ الحديث، فمع الاسف الشديد التجارب التي تحاول ذلك تتم وسط مجتمع علماني وأنظمة علمانية تحيطها من كل جانب». وعن رأيه في «كفرية» العلمانية، قال الدويلة، «أنا لا اقول كفرية، بل تعتمد على الفكرة العلمانية نفسها، فثمة بعض الأفكار العلمانية تعتبر العدل والمساواة والحرية من الأفكار العلمانية، فهذه أفكار اسلامية لكن ما يحصل أن هذه الأفكار تصاغ بصيغة فيها نوع من التجني على الدين».
وزاد «يطلع الحزب الديموقراطي المسيحي، ويحكم في دولة أوروبية، فلا أحد يعترض عليه، رغم أنه بنى فكرته على الفكر المسيحي، لكن لو يأتي دين اسلامي ويطرح فكرته في الانتخابات، فكل الناس ستنقلب عليه، وكأنه لا يوجد حزب ديني إلا هذا الحزب، ومع ذلك لم نر حزبا اسلاميا صحيحا يدخل الانتخابات ويترك لحاله».
واعتبر أن «ممارسة الخصومة وفقا للوسائل الديموقراطية والأسس العدل والانصاف مقبولة، لكن أن يتم إقصائي لأنني حزب اسلامي وتحاربني وتطبق الحصار علي وتشيطنني، وتعلنني دولة ارهابية او رئيسا ارهابيا، وتصدر محكمة العدل في قرار وأنا رئيس جمهورية، وتقول هذا مطلوب للقبض عليه، فهذه ليست ممارسة». وذكر أن هناك «جرائم إبادة للمسلمين تحصل في اكثر من نقطة في العالم، ولم نسمع أحداً يصدر أحكاما عن مجرمين أو مطلوبين، بل يباد المسلمون في كل مكان ولم نسمع العالم الغربي أو محكمة العدل تتحرك لإنقاذهم»، معتبرا أن الاسلام يعيش حياة غربة.
وأضاف «جماعة الاخوان المسلمين (مشيطنينها) في 99 في المئة من بقاع الأرض، وفي احدى مقالاتي قلت (اتحداكم تطلعون لي عملية ارهابية واحدة تعطي مبررا لشيطنة الاخوان المسلمين، وطلعوا لي حوادث في أعوام 49 و48 و47 من القرن الماضي. والشيطنة ما صارت إلا أول أمس، شنو المنطق هذا؟)»، مردفا «بصراحة التيار الاسلامي في العصر الحديث محارب».
ورد الدويلة عن سؤال الدكتور الرميحي في شأن تطبيق الاخوان الشريعة الاسلامية، فقال إن «الاخوان المسلمين في كل بقاع العالم محكومون بأنظمة دولية، فأين يطبقون ذلك؟». وعما اذا كانت تركيا دولة اسلامية، رأى أنها «دولة علمانية معروف ذلك، فهي دولة دستورية علمانية»، مردفا بأن «الرئيس والحزب الحاكم لديهم أفكار اسلامية يحاولون أن يطبقوها في دولة علمانية، إذ إن الدستور التركي يقيدهم وهم يحاولون التنصل من هذا القيد ما وسعهم ذلك وبطرق شرعية وفقا للقانون». وأضاف، أن «التوجه التركي بأفكار الرئيس والحزب الحاكم هو توجه اسلامي بلا شك»، متمنيا أن يوفقهم الله، بحيث «يتخلصون من العلمانية والحكم الأتاتوركي الذي دمر تركيا وخلفها 100 سنة للوراء، وجاء أردوغان وعمل قفزة يشهد له فيها حتى خصومه».
وعن نسب التطور والقفزة الاقتصادية إلى الرئيس التركي الأسبق تورغوت أوزال، قال الدويلة «مذ حكم أوزال إلى نهايته وتركيا في تخلف مستمر، وعندما جاء اردوغان شهد له خصومه أنه منذ حكم الحزب الذي يرأسه قفزت تركيا قفزة نوعية، ولذلك تجديد الثقة في حزب اردوغان من فترة إلى أخرى وبازدياد، دليل على أن الشعب قابل بهذا التوجه، ولو (يخلونه) ويستمر وما يحاربونه، بطرق غير ديموقراطية، فأنا متأكد أن تركيا ستكون الأولى في يوم من الأيام».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي