العراق: هدوء حذر في الناصرية مع سيطرة العشائر على الأمن

No Image
تصغير
تكبير

خيم الهدوء الحذر على مدينة الناصرية كبرى مدن محافظة ذي قار جنوبي العراق، اليوم السبت، بعد أن تولت العشائر العراقية جزءا كبيرا من الملف الامني في المحافظة.
وذكر ناشطون وصحفيون في المدينة لوكالة الأنباء الكويتية أن رجال العشائر شكلوا اليوم مفارز أمنية في مداخل المحافظة لمنع دخول من وصفوهم بالمخربين والمندسين.
وبينوا أن رجال العشائر انتشروا عند مداخل المحافظة الشرقية والشمالية فضلا عن الانتشار على مفاصل من الطريق الدولي القادم من البصرة.


ودعا شيخ عشائر الغزي قيس المنشد جميع العشائر العراقية الأخرى خارج المحافظة إلى عدم إرسال ابنائها الى المحافظة وإرباك المشهد الامني فيها.
وأضاف في بيان «اننا في الوقت الحالي قد لا نستطيع توفير مستلزمات الحماية لكم بسبب الاحداث الامنية التي تمر بها المحافظة لذلك نرجو منكم عدم التوجه الى الناصرية وسوف نفتح قلوبنا لكم عند هدوء الاوضاع».
واكد قيس «ان شيوخ ووجهاء الناصرية يعملون حاليا على حقن الدماء واصلاح ذات البين بين الاخوة والعمل على اخماد الفتنة التي ادت الى سقوط المتظاهرين والقوات الامنية والحفاظ على امن المحافظة».
وكانت حصيلة الاشتباكات التي اندلعت صباح اليوم قرب مقر مديرية الشرطة في الناصرية قد بلغت 25 جريحا من المتظاهرين والقوات الامنية وفقا لمصدر طبي في الناصرية.
وانسحبت الاجهزة الامنية من اغلب مناطق الناصرية لتجنب الاحتكاك مع المحتجين بيد انها ترفض تماما اخلاء مقر مديرية الشرطة كونه يضم اسلحة ووثائق امنية مهمة وفقا لضابط في شرطة المحافظة.
اما بخصوص سجن الناصرية الاصلاحي والذي يقع في منطقة نائية غربي الناصرية فبين الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه انه امن تماما ومحمي بشكل رصين.
ويضم السجن وهو الاكبر في البلاد قادة النظام العراقي السابق وكبار قادة تنظيم (القاعدة) وما يسمى الدولة الاسلامية (داعش).
وتفاقم الوضع في الناصرية يوم امس الاول حين حاولت قوات الشرطة تفريق محتجين كانوا يعتصمون عند الجسور والطرق ما تسبب بمصرع 32 متظاهرا والمئات من المصابين ما ولد حالة من السخط والهيجان الشعبي في المدينة.
وشكلت احداث الناصرية صدمة كبيرة في الاوساط السياسية في البلاد ساهمت مع بقية الضغوط بدفع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي لاعلان نيته الاستقالة من منصبه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي